ما الفرق بين فيروس الحصبة والحصبة الألمانية

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر كلاً من فيروس الحصبة وفيروس الحصبة الألمانية من الفيروسات المسببة  للطفح الجلدي، ويُسببان أعراضاً متشابهة، وينتقل كلاً منهما عن طريق الهواء والرذاذ التنفسي، ويمكن الوقاية منهما من خلال اللقاح الثلاثي MMR.

الفرق بين فيروس الحصبة والحصبة الألمانية

الاسم العلمي لكل منهما

  • إن الاسم العلمي لفيروس الحصبة هو Measles morbillivirus، والاسم الشائع له هو Measles virus.
  • إن الاسم العلمي لفيروس الحصبة الألمانية هو  فيروس الروبيلا (Rubella virus)، والاسم الشائع له هو فيروس الحصبة الألمانية (German measles virus).

وصف كل منهما

يمكن وصف فيروس الحصبة وفيروس الحصبة الألمانية على النحو الآتي:

  •  فيروس الحصبة: هو فيروس كروي مغلف، ذو كابسيد عشاري الوجوه، ومكون من جينوم مكون الحمض النووي الريبي أحادي السلسلة، وذو اتجاه سالب.
  • فيروس الحصبة الألمانية:  هو فيروس كروي مغلف، ذو كابسيد عشاري الوجوه، ومكون من جينوم مكون من الحمض النووي الريبي أحادي السلسة، وذو اتجاه موجب.

تصنيف كل منهما

يتم تصنيف فيروس الحصبة وفيروس الحصبة الألمانية على النحو الآتي:

  • فيروس الحصبة: يُصنف فيروس الحصبة من عائلة الفيروسات المخاطية (Paramyxoviruses)، وجنس الموربيليفيروس (Morbillivirus).
  • فيروس الحصبة الألمانية: يُصنف فيروس الحصبة الألمانية من عائلة الفيروسات الماتونية (Matonaviridae)، وجنس فيروسات الروبيلا (Rubiviruses).

الأمراض والأعراض لكل منهما

  • يُسبب فيروس الحصبة مرض الحصبة، وهو مرض شديد العدوى، ويؤدي إلى تثبيط مناعي شديد مؤقت، ويستمر لمدة قد تصل أكثر من عشرة أيام.
  • يُسبب فيروس الحصبة الألمانية مرض الحصبة الألمانية، أو مرض الحصبة لمدة ثلاثة أيام، وغالباً ما يكون هذا المرض خفيفاً، ويبدأ بظهور الطفح الجلدي بعد حوالي أسبوعين من التعرض للفيروس، ويستمر لمدة ثلاثة أيام أو خمسة أيام كحد أقصى.
  • يستمر مرض الحصبة فترة أطول من مرض الحصبة الألمانية، ويكون شديد العدوى والخطورة.
  • أعراض فيروس الحصبة:  يؤدي فيروس الحصبة إلى السعال الجاف، واحتقان الحلق، وسيلان الأنف، والتهاب الملتحمة، والحمى الشديدة، ومن أهم أعراضه أنه يُسبب بقع بيضاء صغيرة في الفم تسمى بقع كوبليك، ثم يُسبب طفح جلدي يتكون من بقع حمراء مسطحة كبيرة الحجم تنتشر في الجسم كله.
  • مضاعفات فيروس الحصبة: يمكن أن يُسبب هذا الفيروس مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب الدماغ، والولادة المبكرة أو انخفاض وزن الجنين أو موت الأم الحامل.
  • أعراض فيروس الحصبة الألمانية: يؤدي فيروس الحصبة الألمانية إلى تورم الغدد الليمفاوية، والحمى، والتهاب في الحلق، والإرهاق، وآلام المفاصل والتي تكون عند الكبار، ويُسبب فيروس الحصبة الألمانية طفح جلدي يتكون من بقع حمراء صغيرة تنتشر وتتلاشى بسرعة وتسمى بقع فورشهايمر.
  • مضاعفات فيروس الحصبة الألمانية: يمكن أن يُسبب هذا الفيروس العديد من المضاعفات مثل: مشاكل النزيف، وتورم الخصية، والتهاب الدماغ، والتهاب الأعصاب، وقد يؤدي الإصابة به في الأشهر الأولى من الحمل إلى الإجهاض، أو ولادة طفل مصاب بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية (CRS)، والتي تشمل أعراضها: مشاكل في العين مثل إعتام عدسة العين، أو مشاكل في السمع مثل الصمم، وكما يؤثر على قلب ودماغ الجنين.

أهم الفروقات بين فيروس الحصبة وفيروس الحصبة الألمانية

  • شكل الفيروس: إن كلاً من فيروس الحصبة وفيروس الحصبة الألمانية فيروسات كروية الشكل، وذات غلاف يحيط بها، مع غطاء بروتيني (الكابسيد) عشاري الوجوه.
  • نوع الحمض النووي: يتكون فيروس الحصبة من الحمض النووي الريبي أحادي السلسة ذو الاتجاه السلبي ((-)ssRNA viruses)، بينما يتكون فيروس الحصبة الألمانية من الحمض النووي الريبي أحادي السلسة ذو الاتجاه الإيجابي ((+)ssRNA viruses).
  • أهم البروتينات السكرية الموجودة: يتواجد في فيروس الحصبة بروتين H وبروتين F، بينما يتواجد في فيروس الحصبة الألمانية بروتين E1 وبروتين E2، وهذه البروتينات مهمة في عملية الارتباط بخلية العائل، وتثبيط الخلايا المناعية فيها.
  • موقع الإصابة: يصيب فيروس الحصبة الخلايا المناعية الموجودة في الجهاز التنفسي مثل الخلايا البلعيمة، بينما يُصيب فيروس الحصبة الألمانية الغدد الليمفاوية والجلد والعيون.
  • مكان التكاثر في الخلية: يتكاثر كلاً من فيروس الحصبة وفيروس الحصبة الألمانية في سيتوبلازم الخلية المصابة.
  •  طريقة الانتقال: ينتقل كلاً من فيروس الحصبة والحصبة الألمانية عن طريق الهواء والجهاز التنفسي، وذلك من خلال العطاس والسعال، وقد ينتقل فيروس الحصبة عن طريق الاتصال المباشر بين شخص مصاب وغير مصاب، أو الاتصال بإفرازات شخص مصاب، بينما قد ينتقل فيروس الحصبة الألمانية من الأم الحامل إلى الجنين في الأشهر الأولى من الحمل.
  • فترة الحضانة: تتراوح فترة الحضانة لفيروس من أسبوع إلى أسبوعين، بينما تتراوح فترة الحضانة لفيروس الحصبة الألمانية من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
  • مراحل العدوى: يمر فيروس الحصبة بمراحل عديدة وتستمر لمدة قد تصل لأكثر من 10 أيام، بينما يمر فيروس الحصبة الألمانية بمرحلة واحدة وتستمر لمدة قد تصل من ثلاثة لخمسة أيام.
  • شدة العدوى: يُعتبر فيروس الحصبة شديد العدوى مقارنة بفيروس الحصبة الألمانية.
  • الأكثر خطورة: يُعتبر فيروس الحصبة أكثر خطورة من فيروس الحصبة الألمانية، ويمكن أن يكون مهدداً للحياة.
  • ارتفاع درجة الحرارة: يُسبب فيروس الحصبة ارتفاعاً شديداً في درجة حرارة جسم المصاب قد تصل إلى 40 درجة مئوية، بينما يُسبب فيروس الحصبة الألمانية ارتفاعاً بسيطاً في درجات الحرارة.
  • تضخم الغدد الليمفاوية: يحدث تضخم في الغدد الليمفاوية عند الإصابة بفيروس الحصبة الألمانية.
  • وصف الطفح الجلدي: يُسبب فيروس الحصبة بقع بيضاء صغيرة في الفم تسمى بقع كوبليك، ثم طفح جلدي وبقع حمراء تنتشر في الجسم، بينما يُسبب فيروس الحصبة الألمانية طفح جلدي وردي يتكون من بقع حمراء صغيرة تسمى بقع فورشهايمر تبدأ في الوجه، وتنتقل إلى الجسم بسرعة.
  • التأثير على الأم الحامل: يؤثر كلاً من فيروس الحصبة والحصبة الألمانية على الأم الحامل والجنين خصوصاً في الأشهر الأولى من الحمل، فقد يُسبب فيروس الحصبة الولادة المبكرة، وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، وقد يؤدي إلى موت الأم، بينما يُسبب فيروس الحصبة الألمانية الإجهاض، أو ولادة طفل مصاب بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية (CRS).
  • التشخيص: يمكن تشخيص فيروس الحصبة عن طريق فحص الأجسام المضادة في الدم، والكشف عن الحمض النووي للفيروس باستخدام فحص PCR، بينما يتم تشخيص فيروس  الحصبة الألمانية عن طريق فحص الأجسام المضادة في عينات الدم أو الحلق أو البول، من خلال فحص خاص به يسمى فحص الحصبة الألمانية.
  • الوقاية: يمكن الوقاية من فيروس الحصبة وفيروس الحصبة الألمانية من خلال اللقاح الثلاثي MMR، والذي يتم إعطاؤه ضد فيروس الحصبة وفيروس النكاف وفيروس الروبيلا (الحصبة الألمانية)، ويكون على جرعتين، حيث تكون الجرعة الأولى بين عمر السنة والخمسة عشر شهراً من عمر الطفل، والجرعة الثانية بين السنة الرابعة و السادسة من عمر الطفل.

المصدر: الكتاب"أساسيات علم الفيروسات"المؤلف"فؤاد شاهين"الكتاب" الوجيز في الفيروسات الطبية"المؤلف"حسين ماهر البسيوني"Book"Essential Human Virology"Author"Jennifer LoutenBook"Human Virology"Author"John Sidney Oxford


شارك المقالة: