خصائص الموهوبين والمتفوقين الانفعالية

اقرأ في هذا المقال


خصائص الموهوبين والمتفوقين الانفعالية:

  • حس الدعابة (النكتة): في أكثر الاحيان يتمتع الأطفال الموهوبون والمتفوقون بالقدرة على ملاحظة فروق الحياة اليومية وإدراك أوجه الاختلاف وعدم الانسجام في المواقف والأحداث والحوادث التي يتعرضون لها بصورة أكثر يسراً ووضوحاً من أقرانهم، ومن خلاب الاعتماد على احتياط أو المخزون المعرفي الواسع الخاص بهم وسرعتهم في التفكير وإدراك العلاقات.وفي كثير من الأحيان يلجؤون إلى استخدام النكتة الاذعة أو المبطنة في التكيف مع محيطهم من أجل تقليل الآثار السلبية لخبراتهم الأليمة اتجاه تقديرهم لأنفسهم وللآخرين، وقد يكون التعبير عن الدعابة في التواصل اللفظي مع الآخرين.أيضاً من خلال الرسومات أو كتابات أو تعليقات ساخرة دون إيذاء الآخرين أو جرح مشاعرهم، ويرتبط بحس الدعابة عادة ميلاً للتلاعب بالألفاظ والأفكار والرموز و سمیات والأشكال بطريقة ذكية تنم عن ثقة بالنفس ومهارة اجتماعية.
  • القيادية: القيادية تعني امتلاك قدرة غير طبيعية على التأثير في الآخرين أو إقناعهم أو توجيههم، وتوجد مظاهر للقيادة منها القدرة على التفكير حل المشكلات اتخاذ القرارات و الالتزام بها والثقة بالنفس وتحمل المخاطر إذا لزم الأمر، العمل  بشكل مستقل، الصدق مع النفس والتوجه الإيجابي لمساعدة الآخرين عند الحاجة والمبادرة.حيث أن الأطفال الموهريينالمتفوقين  يتمتعون بقدر أكبر من هذه الصفات مقارنة بالأطفال العاديين، فإنهم مهيؤون للقيام بأدوار قيادية في سن مبكرة، حيث إذا تم لهم توفير الرعاية المناسبة في المدرسة والتنشئة الأسرية المعززة لنمو متوازن في المجالات الشخصية المختلفة.ينظر إلى الأطفال الموهوبين والمتفوقين على أنهم يقومون بتطوير مهاراتهم القيادية عاماً بعد عام، حيث ينظر المجتمع  إليهم على أنهم قادة المستقبل، حيث يتم مساعدتهم على تحقيق ذلك من خلال البرنامج الخاصة الذي يعد في غاية الأهمية بالنسبة لهم  وللمجتمع أيضا.
  • الحساسية المفرطة والحدة الانفعالية:عادة ما يظهر الأطفال الموهوبون والمتفوقون حساسية شديدة لما يحدث في أسرهم ومدرستهم ومحيطهم الاجتماعي بشكل عام، وغالباً ما يشعرون بالضيق أو الفرح في المواقف قد تظهر بشكل  عادية لدى غيرهم من الأطفال العاديين.كما يتسم الأطفال الموهوبين والمتفوقين معظمهم بردات فعل انفعالات في الاستجابات للمواقف التي يتعرضون لها، ونتيجة لذلك يعاني الأطفال الموهوبين والمتفوقين مشكلات في المدرسة والبيت ومع الرفاق؛ بسبب وجود الاختلاف بين الأطفال الموهوبين والمتفوقين والأطفال العاديين بثير تساؤلات وشكوك، حيث أن السلوك الذي يتعدى حدود المعايير السائدة من حيث النوع والشدة عادة على أنه عصابي أو شاذ أو لا عقلاني.وكلما زادت انفعالات الموهوبين والمتفوقين تقوم على زيادة وحساسيتهم بشكل شديد مما يزيد استغراب الرفاق والمعلمين لها، حيث يوجد العديد من النظريات التي تناولت مسالة النمو العاطفي للطفل بغض النظر عن مستوى القدرة العقلية أو الموهبة.وقد أورد الباحث بيكوسكي (1991 Pirchowski) قائمة تضم سبعة اتجاهات تمثل هذه النظريات، ومن بينها الاتجاه المعرفي (لبياجية Piaget) الاتجاه التحليلي النفسي الاجتماعي (لإريكسون Erickson) واتجاه (ماسلو Maslow) في الحاجات وتحقيق الذات.حيث يمكن تكييف جميع الاجاهات لتناسب مجتمع الأطفال الموهوبين والمتفوقين،قامت كلارك (2008 Clark) في تكييف هرم ماسلو للحاجات والقدرات التطورية الخاصة بالطفل الموهوب والمتفوق، حيث أن هذا التكيف لم يتناول فئة الموهوبين والمتفوقين على وجه الخصوص.

    ونظرية دبروسكي (1967-1972 Dabrowski) تتحدث عن النمو العاطفي والاستعداد التطوري، ومن حيث تضمينها لمجموعة من السمات الشخصية المحورية التي تميز الأطفال الموهوبين والمتفوقين بشكل ملحوظ، وتتضمن النظرية معالجة بشكل تفصيلي لمفهوم الاستعداد التطوري ومكوناته.

    فبالإضافة للمواهب والقدرات الخاصة والذكاء أضاف (دبروسكي) مكونات أساسية منها في المجالات النفس حركية والحسية عقلية والتخيلية، وأطلق على هذه المكونات تعبير (أشكال التهيج النفسي المفرط) (Forms of Psychic Overexcitabil) حتى يبرز أهميتها في تقوية النشاط العقلي، وإسهامها في التطور النفسي للطفل الموهوب والمتفوق.

السلوكيات التي تعكس الحساسية الزائدة وقوة المشاعر للموهوبين والمتفوقين:

  • الانسحاب من الموقف التي قد تؤدي إلى شعور الفرد الموهوب والمتفوق إلى الخوف من مشاعر الآخرين أو ردود أفعلهم.
  • يقوم الفرد الموهوب والمتفوق بالتوحد مع البيئة المحيطة والمشاركة الوجدانية.
  • خوف الفرد الموهوب والمتفوق من غير معروف والقلق والاكتئاب والشعور بالإثم.
  • اهتمام الفرد الموهوب والمتفوق بالموت والميل للعزلة.
  • التطرف في الحب لدى الفرد الموهوب والمتفوق وعدم الثبات في المشاعر المتناقضة.
  • إصدار الأحكام على الذات من قبل الموهوب والمتفوق و الشعر بالحجز وعدم الكفاية أو النقص.
  •  الحماس في أداء الواجبات والمهمات والاندماج الكلي فيها.

المصدر: 1_ فتحي جروان.الموهبة والتفوق.عمان: دار الفكر ناشرون وموزعون.2_ فتحي جروان.الموهبة والتفوق والإبداع.عمان: دار الفكر للطباعة والنشر.3_ مها زحلوق.التربية الخاصة للمتفوقين.دمشق: مطبعة الاتحاد.4_ باربرا كلارك. تنمية الموهبة.عمان: دار الفكر.


شارك المقالة: