من هم أسوتنا الخاصة في طريق النجاح؟
تُعرَّف مجموعة الأسوة الخاصة بنا، بأنَّها الأشخاص الذين نعتبر أنفسنا مُماثلين لهم، فعلى سبيل المثال: قد يكون قدوتنا شخص ما مميّز في أمور الدين، أو الفلسفة، أو مجال عملنا، أو أسلوب التعامل مع الحياة.
تُعرَّف مجموعة الأسوة الخاصة بنا، بأنَّها الأشخاص الذين نعتبر أنفسنا مُماثلين لهم، فعلى سبيل المثال: قد يكون قدوتنا شخص ما مميّز في أمور الدين، أو الفلسفة، أو مجال عملنا، أو أسلوب التعامل مع الحياة.
"إنَّ التربة الخصبة التي ينمو فيها كلّ تقدم، وكل نجاح، وكل إنجاز في الحياة الحقيقية هي تربة العلاقات الشخصية" "بن شتاين".
علينا أن لا نترك نجاحنا للمصادفة، وأن لا نتمنّى وقوع المعجزات ﻷنَّها غير ممكنة الحدوث، وأن لا نحلم بضربات الحظ، وأن نكون على يقين تام أنَّه لن نحصل على أي نجاح، دون أن نقوم به نحن وبالشكل الصحيح، فالأمر متعلق بنا نحن فقط.
الحقيقة أنَّنا مميزون فوق العادة، لقد ولدنا وبداخلنا مواهب وقدرات متفرّدة، تجعلنا مختلفين كل الاختلاف عن سائر البشر الذين وجودوا على الإطلاق، فالزمان والمكان مختلفان، لا أحد آخر يُشبهنا تماماً، وهذا لا يحدث أبداً، كون الأفكار تنمو وتتطوّر كلّ يوم فهي ليست ثابتة.
من خلال الدراسات التي تمَّ عملها، تتبع الأشخاص الذين قاموا بأعمال ونجحوا وآخرين فشلوا، ﻷكثر من خمسين عاماً، حيث تمَّ إدخال بيانات كل الأبحاث عن الأعمال الناجحة والأعمال الفاشلة، حيث أظهرت البيانات المحوسبة ممَّا لا يَدع مجالاً للشك، إنَّ كيفية تسويق النجاح وحساب معدّل الربح المكتسب، من أهم أسباب نجاح أو إخفاق الأعمال الكبرى، وأنَّ كلّ شيء آخر سوى هذه العوامل هو أمر ثانوي.
من أهم استراتيجيات النجاح، ولعلّها الأهم على الإطلاق في مجال تسويق الأعمال وصولاً إلى النجاح الذي نرجوه، هو مبدأ تكثيف الطاقات والتركيز.
يتطلب النجاح منّا أن نحدّد القطاع أو الفئة المستفيدة من نجاحاتنا، ممَّا يقتضي منّا أن نقسّم الأمور التي نقوم بها إلى قطاعات، ونحن نفعل ذلك عن طريق تحديد المستفيدين، الذي يمكن لهم الاستفادة ﻷقصى حدّ من مجال تخصصنا، ومن ميّزتنا التنافسية داخل هذا المجال.
يُعرَف التمايز بأنَّه ما يُميزنا عن الآخرين في مجال معيّن، ممَّن يقدّمون أشياء مُماثلة يُشابه نجاحنا، وحقيقة الأمر أنَّ مجال تمايزنا هو نفسه مجال تفوّقنا الخاص بنا، ومنطقة التفرّد بداخلنا، أي عرض البيع الفريد الذي نقدّمه، إنَّها ما يعطينا ميّزة تنافسية عن الآخرين في المجال الخاص بنا.
المقصود من التخصّص: هو أن نقرّر ما الذي سنقوم به على خير وجه في مجالنا في الحياة، بحيث نركز عليه ونسعى إلى تحقيقه.
يبدو أنَّ قانون التعويض ينطبق مباشرة على العلاقات التي يقوم بها الناجحون، وينصّ هذا القانون على أنَّنا نحصد ما نزرع، وأنَّنا كلما قدمنا المزيد من الجهد والأثر الطيّب، جنينا المزيد.
هناك العديد من المبادئ التي تنطبق على بناء العلاقات مع الآخرين على طريق النجاح، والمحافظة عليها كذلك، ولعلّ أهم هذه المبادئ، هو قانون الجهد غير المباشر.
إنَّه لمن الشائع جداً في مجال الأعمال الأكثر نجاحاً، أن يجتهد الطامحون للنجاح كل الاجتهاد؛ من أجل الفوز بعلاقات للمرّة الأولى، وبناء العلاقة المبدئية معها.
تميل كلّ العلاقات بشكل طبيعي نحو الفتور، والمقصود بفتور العلاقة، أنَّ العلاقات تستنفد طاقتها بشكل تدريجي، إلّا إذا تجدّدت باستمرار، حيث أنَّ الأشخاص يتوقّفون عن القيام بالأمور التي كانوا يقومون بها فيما قبل، من أجل إرساء العلاقة في بدايتها.
أفضل الناصحين هم أنجح الأشخاص أصلاً، وهم في واقع الأمر شديدي الانشغال بمسؤولياتهم، بحيث يكون الاقتراب منهم يتطلّب مخطّطاً واستراتيجية محدّدة.
يحظى أكثر الأشخاص نجاحاً، بمن ينصحه في مراحل مختلفة من حياته ويكتسب من خلالهم الخبرات والقرارات الصائبة التي تزيد من فرص نجاحه.
عادةً ما نبحث عن شريك يتوافق مع أفكارنا وأهدافنا المستقبلية في العمل، من أجل الوصول إلى تحقيق الأحلام، والنجاح، والعيش بأفضل طريقة ممكنة.
غالباً ما يُشار إلى أغلب الناجحين ويتم وصفهم بأنَّهم منفردين، وهذا لا يعني أنَّهم منعزلون عن الآخرين، فهم ليسوا أشخاصاً غير اجتماعيين أو يميلون إلى العزلة.
إنَّ الملكية الأثمن لدينا للوصول إلى النجاح هي الوقت، وعلاقتنا بالآخرين من أكثر الأشياء التي تقوم على تبديد الوقت.
إذا أردنا الوصول إلى النجاح بأسرع وقت ممكن، علينا أن نحظى بأكثر من مجموعة واحدة من العقول المفكّرة، حيث أنَّ بعضنا سيحظى بشبكة للعقول المفكرة داخل عائلته، ومع آخرين يتقاسمون معه نفس الهوايات أو الأفكار.
أهم العقول المفكّرة، التي يمكننا تكوينها على الإطلاق هي التي تكون بين كلا الزوجين، فيمكن لهما أن يكونا أقوى العقول المفكّرة على الإطلاق.
عندما نجتمع بمجموعتنا الخاصة من العقول المفكّرة، علينا أن ننظّم أفكارنا بحيث تكون لقاءاتنا إيجابية مفعمة بالأفكار، مترابطة وقادرة على الخروج بأفضل النتائج، التي تقودنا إلى المستقبل الواعد.
إذا كنّا نطمح إلى النجاح، فعلينا أن نبادر في تكوين مجموعة من العقول المدبّرة، عن طريق الاقتراب من شخص أو شخصين، نُكنّ لهما المحبة والاحترام والإعجاب.
أكّدت الدراسات التي أجريت على أثرى الرجال في العالم، وأكثرهم نجاحاً، إلى أنَّ تكوين شبكة عمل من العقول المفكّرة، يُعَدّ خطوة مهمّة نحو تحقيق النجاح والثروة الكبيرة، وأنَّ الأعمال التي تخلو من العقول المفكّرة، تبقى هزيلة ولا تلقى النجاح المطلوب، وقد تكون نهايتها الفشل والاندثار.
النجاح يتطلّب العمل مع أفضل الأشخاص، وعلى أعلى المستويات، ولا مجال للخطأ كَون أفضل الأشخاص وأكثرهم موهبة في كلّ عمل، هم أولئك الذين يشاركون في كل مجال من مجالات العمل، وصولاً إلى النجاح.
يظنّ أغلبنا أنَّه إذا ما قمنا بعمل طيّب، أو قدمنا مساعدة لشخص أو جماعة ما، فإنَّ العائد أو المردود، لا بدّ وأن يأتي مباشرة من هذا الشخص أو الجماعة مقابل المساعدة التي قدمناها لهم.
الغالبية العظمى من الناس يتّصفون بالأنانية، فهم يفكرون على الدوام كيف يمكن لهم أن ينتفعوا بشكل شخصيّ وعلى الفور من أي علاقة يقومون بها مع أي شخص آخر، ولا يفكّرون مُطلقاً في مدى المصداقية المتبادلة بعيداً عن الأنانية.
إذا كان لدينا أي مخاوف من التحدّث على الملأ، فيجب علينا أن نضع خطّة فورية لتجاوز تلك التخاوف، ﻷنَّ الحديث أمام الآخرين والتعبير عن وجهات النظر جزء من النجاح الذي نبحث عنه.
من أبرز السلبيات التي يمكننا من خلالها ذمّ أحد الأشخاص، بوصفه أنَّه منغلق على نفسه وغير اجتماعي، وهذا دليل قوي على أنَّ العلاقات الاجتماعية هي فطرة لا يمكن الحياد عنها، وأنَّ كلّ من يتحدّى تلك الفطرة يتم وصفه بأنَّه شاذ عن الجماعة غير منسجم.
إنَّ البؤرة المركزية لشبكة العلاقات الاجتماعية التي يقوم بتكوينها أفضل الناجحين وأكثرهم إنجازاً، وأصحاب الملايين العصاميين؛ من خلال انضمامهم ومشاركتهم بانتظام إلى جماعات ونواد وجمعيات، تضمّ أعضاء يمكنهم تقديم يد العون لهم في مجالات عملهم.
إنَّ النسبة قد تصل إلى خمس وثمانين بالمئة، من الوظائف والأعمال الأكثر نجاحاً في العالم، التي قد تمَّ شَغلها من خلال العلاقات الاجتماعية، وليس من خلال إعلانات الوظائف أو الأدوار التنافسية، أو وكالات التشغيل.