الشخصية تعمتد على درجة الاعتقاد عن الذات
ما معتقداتنا حول أنفسنا، وما قدرتنا على إدراة وقتنا؟ وهل نرى أننا أصحاب كفاءة عالية، وأننا أشخاص ناجحين في تنظيم الوقت وإدارته، وهل نؤمن بذلك؟.
ما معتقداتنا حول أنفسنا، وما قدرتنا على إدراة وقتنا؟ وهل نرى أننا أصحاب كفاءة عالية، وأننا أشخاص ناجحين في تنظيم الوقت وإدارته، وهل نؤمن بذلك؟.
ترتكز سيكولوجية إدارة الوقت، على مبدأ بسيط يُطلَق عليه قانون السيطرة، ويقول هذا القانون، بأن شعورنا الجيّد تجاه أنفسنا يتناسب طرديّاً مع مدى سيطرتنا على حياتنا، ويقول أيضاً بأنَّ شعورنا السيء تجاه أنفسنا يتناسب طرديّاً، مع مدى سيطرتنا على حياتنا وعملنا.
إنَّ كيفية شعورنا وما نعتقده حيال أنفسنا، يقرران إلى حدّ كبير جودة حياتنا، ويُعَدّ تقدير الذات هو المركز الانفعالي للشخصية، وتعريفه هو مقدار حبّنا ﻷنفسنا.
إنَّ الوقت يتطلّب منّا، أن نخاطب أنفسنا بأن حياتنا مهمّة وثمينة، وأنَّنا نقدّر كل دقيقة وساعة منها، وبأنَّنا سنستفيد من هذه الساعات بالشكل المثالي، حتّى نتمكّن من إنجاز أقصى ما نستطيع إنجازه، في الوقت الذي نملكه.
إذا كان النجاح مهمّاً، فلا بدّ من وجود مفاتيح تزيد من القدرة والرغبة الأكيدة التي تساعد على إدارة الوقت وصولاً إلى النجاح، ﻷن العمل بعشوائية ودون انتظام، يجعلنا مبعثرين غير قادرين على تنظيم أوقاتنا، وبالتالي التخبّط ومضيعة الوقت دون أي أهمية.
إنَّ قدرتنا على إدارة الوقت، ستحدّد مدى نجاحنا أو فشلنا كقادة أو مدراء أو مسؤولون في المجال الذي نعمل فيه، كما هي الحال مع كلّ الممارسات الأخرى التي نقوم بها، والوقت هو المصدر الوحيد للإنجاز الذي لا غنى عنه، ولا يمكننا تعويضه، إنَّه أثمن ما نملك، ولا يمكننا أن نستبقيه ولا حتّى أن نسعيده إذا فقدناه، ﻷنَّه أمر خارج عن إرادتنا، ولا يمكننا إرجاع الزمن في أي حال من الأحوال.
اللياقة العقلية تتشابه إلى درجة كبيرة باللياقة البدنية، فهي تتطلب وقتاً طويلاً وشاقاً للوصول إليها وللحفاظ عليها، ولكنها تستحق كلّ ذرة جهد وقطرة عرق تبذل من أجلها، فالعائد من ورائها يمكن أن يكون فائقاً للعادة.
يعتبر الدعم من العناصر المهمّة، في معادلة النجاح الساحق، فنحن نستخدم ما نمتلك من دعم للخروج بأفضل ما لدينا، ويمكننا الدعم من خلال تسخير ما نملك من قدرات وإمكانيات.
إنّ عملية التفكير من الصفر، تعتبر من أبرز الاستراتيجيات المتّبعة والتي يمكننا أن نكتسبها، ونطبّقها على حياتنا بشكل منظّم.
إنّ معادلة الفوز الساحق، التي تضمّها عملية تحديد نقطة التركيز، تتكون من عدّة أجزاء من أهمهما البساطة، وتعدّ معادلة الفوز الساحق سرّاً آخر لزيادة فرص النجاح.
عندما تتشكّل العادات لدينا، فإنّها تثبت ولا ترحل، ويمكننا وقتها فقط أن نستبدل عادة بأخرى، عادة تكون في الغالب أفضل مما كانت عليه.
إنّ كلّ ما نفعله تقريباً يتحدّد بما نكتسبه من عادات، وذلك ينطبق على خمس وتسعين بالمئة من الناس، ومنذ استيقاظنا في الصباح الباكر، حتى نعود إلى النوم في المساء.
إنَّ الأفكار هي المصدر الأساسي للثروة في عالمنا هذا، وكلما زادت الأفكار التي نتوصّل إليها لمساعدتنا على بلوغ أهدافنا، زاد احتمال توصلنا للفكرة المناسبة لنا تماماً وفي الوقت المناسب، وفقاً لقانون الاحتمالات، فمقدرتنا على توليد الأفكار غير محدودة، وبالتالي فإنَّ مستقبلنا هو أيضاً لا حدود له.
سيكون لحجم ونوعية علاقاتنا مع الآخرين، أكبر الأثر على نجاحتنا وسعادتنا وثقتنا بأنفسنا أكثر من العوامل الأخرى، إذ علينا أن ننظّم حياتنا بحيث نبني علاقات عالية الثقة، وعالية الجودة، مع أهم الأشخاص في عالمنا، وأن نعمل في المحافظة عل هذه العلاقات، وأن نصنع علاقات العمل بشكل منتظم، وأن نوسّع نطاق اتصالاتنا، ونقوم على تدبّر شئوننا مع أشخاص آخرين إيجابيين، ومتوجهين نحو النجاح.
إنَّ أضخم المكافآت، وأعظم أحاسيس الرضا والإشباع تتجه نحو شديدي البراعة في الأعمال التي يقومون بها، فلنقرّر أن ننضمّ إلى نسبة العشرة بالمئة، ممَّن يحتلّون القمّة في مجال عملنا، ولنحدّد المهارات الأساسية التي يتوجّب علينا التفوّق فيها؛ لنتفوّق في أعمالنا، ولنحدّد الأداء المتفوّق كهدف من أهدافنا، وأن نضع الخطط، ونعمل على التحّسن يوماً بعد الآخر.
إذا أردنا أن نصنع مستقبلاً رائعاً، فعلينا أن نقوم على تنمية ذاتنا، من خلال وضوح الصورة المستقبلية لما نريد تحقيقه، فنقطة الانطلاق الحقيقية لكي نعيش نمط الحياة المناسبة لنا، هو أن نصنع صورة مستقبلية مثيرة لما نريد أن نكونه، في كلّ ناحية من نواحي الحياة، وذلك إذا لم تكن أمامنا أية حدود على الإطلاق.
إنَّنا نعيش في العصر الذهبي للإنسانية، فلم يسبق أن كان هناك أكثر ممَّا يوجد اليوم من الفرص والإمكانات المتوافرة لنا، حتى نصبح كل ما يمكن لنا أن نحقّقه، ولتحقيق المزيد من الأهداف، يمكننا استخدام عدد من الأساليب كدليل نحو تحقيق نجاح أعظم شأناً، ونحو سعادة لما تبقّى من حياتنا.
علاوةً على البحث عن الجوانب الطيبة، والدروس القيّمة، فإنَّ للتفاؤل ستة أبعاد، أو أساليب عامة ينتهجها المتفائلون في تفكيرهم حول أنفسهم، وحول حياتهم.
حتى نحرز نجاحاً له شأن وسعادة حقيقية، فلعلّ أهم الصفات التي يمكننا اكتسابها هي صفة التفاؤل، ويمكن لنا اكتساب صفة التفاؤل، عن طريق التفكير بشكل متفائل معظم الوقت، فوفقاً لعدد من المقابلات مع أكثر الأشخاص سعادة ونجاحاً في كافة المجالات، فإنَّ للمتفائلين أسلوبَين خاصين للتعامل مع الحياة، ويمكننا اكتساب هذين الأسلوبَين بالممارسة.
"ما العالم إلا مرآة عظيمة تعكس لك صورتك، فإذا كنت محبّاً، وودوداً، ومتعاوناً مع الآخرين، سيستجيب لك العالم، ويبرهن على أنّه محب، وودود، ومتعاون معك، العالم هو ما أنت عليه" توماس دراير.
عندما نقوم بوضع معايير عالية ﻷنفسنا، يزداد تقديرنا لذاتنا واحترامنا لها، وعندما نقرّر العيش وفقاً لقيمنا العليا وقناعاتنا، ينتابنا شعور رائع حيال أنفسنا، وعندما نصبح أمناء أمانةً تامة، ونتوقّف عن المساومة، والتنازل عن علاقاتنا مع الآخرين، فإَّننا نتحدّث بصراحة مع جميع من نعيش ونعمل معهم، أي نمارس المصداقية المطلقة مع أنفسنا ومع الآخرين.
بمجرد أن ننتهي من إعداد القائمة التي تحتوي على كلّ شيء نخطّط لفعله في اليوم التالي، أو في الأيام أو الأشهر المقبلة، علينا أن نقوم بتنظيم هذه القائمة مستخدمين التسلسل الأبجدي.
إذا ما أردنا أن نحسن إدارة الوقت، فهذا الأمر يعتمد على قدرتنا الفكرية الإبداعية، ولا يمكن للإبداع أن يظهر دون الراحة الجسدية والعقلية اللازمة، لإدارة الوقت بأفضل وسيلة ممكنة.
الناجحون عادةً ما يقومون على استغلال كافة أوقاتهم، فهم بدأوا النجاح من خلال كتابة قائمة بمهامهم اليومية التي يودون إنجازها، حيث تعتبر هذه الطريقة من أفضل الطرق في إدارة الوقت بالشكل الصحيح.
قد تكون قائمة الأنشطة المحدّدة والأكثر أهمية التي نقوم على إعدادها، من أقوى أدوات إدارة الوقت، وكذلك عندما نقوم على وضع خطط ونودّ إنجازها في غضون شهر مثلاً أو سنة فعلينا اتخاذ بعض الخطوات أيضاً.
إذا أردنا أن ننجز إحدى المهام في موعدها المحدّد، علينا وقتها أن نقوم على تصميم نموذج لمخطّط بياني، إذ علينا أن نقوم برسم خط يبدأ من الوقت الذي يحين فيه موعد الانتهاء من المهمّة التي تم تحديدها، ويتجه ذلك الخط إلى الخلف، وذلك لكل هدف من الأهداف والغايات التي نريدها، إذ علينا أن نضع المخطط على ورقة، من أجل أن يتسنّى لنا معرفة متى يتحتّم علينا إنجاز كل جزء من المهمة، حتى نستطيع إنجاز المهمّة بالكامل في موعدها المحدّد.
إذا أردنا النجاح، علينا أن نقوم بوضع تصوّر بصري لمهامنا ومشاريعنا الأكبر، حتّى يتسنّى لنا وللآخرين رؤيتها في حجمها الطبيعي، فالنجاح الحقيقي، يتطلّب منّا أن نصوغ أفكارنا ونقوم على ترجمتها على أرض الواقع.
معظم ما يقوم به الناجحون في مجال الإنجازات، هو تنفيذ مجموعة من المشروعات التي كانت باﻷساس مخططات وأهداف، ونجاحنا في حياتنا، يتحدّد بقدرتنا على إتمام هذه المهام، ويتم تعريف النجاح على أنّه عملية متعدّدة المهام، والنجاح في شكله النهائي هو النتيجة التي نتوصّل إليها، ويتطلّب الوصول إلى هذه النتيجة إتمام سلسلة من المهام الصغيرة المتعدّدة.
إذا أردنا النجاح في إدارة وقتنا، وتحقيق ما نحلم في إنجازه، للوصول إلى أعلى مراتب النجاح، علينا وقتها أن نكون واضحين بشأن النتائج والغايات التي نرغب فيها، إذ علينا أن نبدأ والهدف أمامنا، وعلينا أن ندرك النتيجة النهائية أو الإنجاز الذي نطمح إلى تحقيقه، وبينما نتسلّق سلّم النجاح، علينا أن نتأكد من أنّه يوصلنا إلى الاتجاه الصحيح.
غالباً ما نجد أنفسنا نعمل بجدّ، ولكنَّنا لم نأخذ الوقت الكافي لنفكّر فيما نرغب في إنجازه حقّاً، فالعديد منّا قد أفنى حياته، وهو يعمل في مهنة اكتشف بعد مضي العمر أنَّها لا تتناسب مع شخصيته وواقعه، والعديد منّا أيضاً اتخذ قرارات حاسمة دون أدنى تفكير، كانت لها نتائج سلبية جداً على حياته، وكلّ ذلك نتيجة التصرّف دون التفكير المُسبق.