الاختلافات الثقافية في لغة الجسد
في كثير من الأحيان نعيب على الآخرين قيامهم بتصرّف ما أو صدور إيماءة أو لغة جسد لا تتناسب مع فكرنا.
في كثير من الأحيان نعيب على الآخرين قيامهم بتصرّف ما أو صدور إيماءة أو لغة جسد لا تتناسب مع فكرنا.
حتّى نكون مقنعين لا بدّ وأن نكون صادقين في أطروحاتنا وطريقة تحدثنا ولغة الجسد التي نجسّدها.
لغة الجسد ليست لغة عبثية وجدت من فراغ، فهي لغة مبنيّة على عدد من القواعد والأسس التي تعطيها الجمالية والقوّة والقدرة على الإقناع.
قد لا نتفق في جميع حركات وإيماءات لغة الجسد على شكل معاني ودلالات ثابتة، إلّا أنّ هناك العديد من القواعد والأسس التي تشير إلى قواعد أساسية مشتركة بيننا في جميع دول العالم.
لغة الجسد موجودة منذ نشأة البشرية، ولكن لم يكن يدرك الناس في العصور القديمة أهميتها الكبيرة.
الابتسامة التي تعتبر من أبرز إيماءات لغة الجسد ذات حركات ومدلولات ومعاني جدلية، حيث لا يمكن أن تخلو ابتسامة ما من تفسيرات وقراءات تختلف من شخص لآخر.
لغة الجسد موهبة تتفاوت من شخص لآخر، ولكنّ هذا الأمر لا يعني أنّها حكر على الأذكياء والموهوبين فقط،.
عادة ما نحاول تفسير طبيعة شخصية الآخرين والطريقة التي يفكّرون بها، وربمّا لغة الجسد من أبرز الوسائل التي تساعدنا في فهم أنماط شخصية الآخرين.
عادة ما نحاول الوصول إلى مرحلة الكمال أو النضوج الفكري أو النفسي على الصعيدين الداخلي والخارجي، ولكن مرحلة المثالية هذه قد لا نصل إليها بشكل كامل في جميع تصرفاتنا.
لعلّنا تعاملنا مع شخصيات اعتبرناها في الماضي مميزة ولكن ثبت مؤخراً أنّها تعاني من بعض الاضطرابات النفسية، ولعّنا سمعنا كثيراً باضطراب الشخصية الذي لا يمكن لحد أن يكشف أساليبه بسهولة تامة.
لا نكاد نتحدّث عن لغة الجسد حتى نجد لغة العيون تحتل المركز الأول من بين أعضاء الجسم الأكثر دلالة واستخداماً لمحاولة فهم وتفسير لغة الجسد.
هناك العديد من الأعضاء التي تتغيّر ملامحها والتي تحاكي لغة جسد لتعبّر عن الحالة النفسية التي يعيشها الشخص الذي يشعر بالغضب أو الحيرة أو الإحباط تحت مسمّى العبوس.
الأفواه السعيدة عادة ما تبتسم، وتضحك، ولا تخرج ألسنتها في وجوه الآخرين على سبيل الاستهزاء، ولكن هل هناك درجات متباينة في لغة الجسد
عادة ما يقوم الأطفال والرضّع في وضع أي شيء في أفواههم، كما ويسيل لعابهم ويقودون أباءهم إلى حافة الجنون عندما يفكّرون في أن أطفالهم قد يتعرّضون للاختناق
هناك الكثير من المعلومات التي تصدرها الإشارات غير المنطوقة للفم كلغة جسد يتمّ استخدامها بشكل كبير، ولكن علينا ألّا ننسى في محاولتنا لقراءة لغة الجسد الخاصة بالفم النظر إلى المنطقة المحيطة به وخاصة التي تقع أسفل منه.
أصبحت الشفتان من أكثر اعضاء الجسم استخداماً واستدلالاً في لغة الجسد، حيث أنّ لضمّ الشفتين أو فتحهما دلالة قويّة لمعرفة الحالة النفسية والفكرية التي يعيشها الطرف الآخر.
لا يعتبر قطع التواصل البصري والنظر لأعلى خياراً جيّداً خاصة إن كنّا نرغب في أن يظل الحوار وديّاً، حيث أنّ نظرة واحد من قبلنا نحو الأعلى تشير على لغة جسد
لا نكاد نتحدّث عن لغة الجسد حتّى نؤكّد على أهمية لغة العيون وأهمية التواصل البصري؛ للتأكيد على مدى اهتمامنا أو اهتمام الطرف الآخر بنا، فالتواصل البصري في حال انقطاعه أو تذبذبه قد يشكّل لغة جسد ذات مؤشر بعدم اهتمامنا بما يتحدّث به الطرف الآخر.
ربّما لا يوجد سؤال واضح ملح عن مدّة التواصل البصري المستخدم في لغة الجسد، كالوقت الذي علينا التواصل البصري به مع الطرف الآخر في أثناء حديثه معنا
إنّ بعض خبراء السلوك يعتقدون أنّ الأيدي تعبر عن لغة جسد ومشاعر أكثر من أي عضو آخر من أعضاء الجسم، فعادة ما تقوم الأيدي القلقة بملامسة الذات عبر إرسال رسائل
يعتبر الانتفاض والارتعاش والحركة المستمرة لغة جسد تدلّ على الشعور بالملل والعصبية والانفعال الشديد، حيث أنّ هذه المشاعر مختلفة بطبيعتها، فنحن لن نرسل الإشارات الخاطئة في الأوقات الخاطئة.
تصدر أي أنف أصواتاً غريبة من وقت لآخر، وبعضها يصدر أصواتاً أكثر من بعضها الآخر، ولكن هل تعني هذه الأصوات شيئاً فيما يتعلّق بقراءة لغة جسد الآخرين
إن الأنف ذو قيمة كبيرة في مساعدتنا لقراءة لغة الجسد الخاصة بالآخرين، وتعتبر حركة لمس الأنف أو حكّه أو التربيت عليه أو تجعّده من الحركات اللاإرادية.
هل من السهل دائماً قراءة لغة الأنف؟ وهل يشير اتساع فتحتي الأنف دائماً إلى أحد ردود الأفعال السلبية؟ والجواب هو أنّ الحال لا تأتي بالعادة هكذا.
يجهل الأطفال الصغار أغلب أساليب التواصل غير المنطوقة في لغة الجسد، مما يجعل مشاهدتهم أمراً ممتعاً، ولكن الأطفال الأكبر سنّاً والذين يعلمون القليل عن لغة الجسد
لغة الجسد لغة غير منطوقة تعبّر عن حالة نفسية نعيشها، فهي تعبّر إما عن فرحنا أو عن حزننا أو عن غضبنا أو توتّرنا وذلك بمساعدة عضو أو أكثر من أعضاء الجسم.
لا يمكن للغة الجسد أن تكون غريزية بكافة محتوياتها واستخداماتها، فالأطفال لم يتعلّموا كيفية البكاء قبل أن يولدوا كلغة جسد تعبّر عن حاجتهم للغذاء أو للرعاية أو بسبب ألم ما.
في كثير من الأحيان يمكننا أن نقرأ لغة جسد الأطفال بكلّ بساطة، حيث أنّهم لم يتعلّموا التصنّع والكذب بعد، ونستطيع أن نعرف حقيقة غضبهم
ليس سهلاً أن نحصل على التوافق والتعاطف اللاشعوري من قبل الآخرين بشكل عشوائي، فنحن نحتاج إلى لغة جسد تبيّن لنا مقدار العطف والتقدير والحب الذي نشعر به بشكل غير مباشر من قبل الآخرين.
يعتقد البعض أنّ لغة الجسد تحتاج إلى شخص فائق الذكاء أو شخصاً يملك قدرات خارقة ليكون قادراً على قراءة لغة جسد الآخرين.