اقرأ في هذا المقال
- الحماس في علم النفس الإيجابي
- سيكولوجية الحماس في علم النفس الإيجابي
- البحوث والدراسات للحماس في علم النفس الإيجابي
الحماس في علم النفس الإيجابي هو القدرة على الشعور بالانتعاش والاستعداد للانطلاق والنشاط والحيوية والقوة، حيث أنه من المرجح أن يستيقظ الشخص وهو يشعر بالنشاط والرغبة في قضاء يومه بالتالي سيعمل بروح عالية وسيكون لديه التضامن لمواجهة الصعوبات بشكل قاطع.
الحماس في علم النفس الإيجابي
الحماس هو عنصر أساسي في علم النفس الإيجابي وهو من أكثر الصفات فعالية في الشخصية، حيث يمكن أن يكون الحماس أداة قوية لتحسين الذات، فقط إذا عرفنا كيفية استخدامها بالطريقة الصحيحة، مع الأدلة والنتائج القوية الموجهة نحو البحث، ففي علم النفس الإيجابي والصحة النفسية العقلية يشير الحماس إلى فضيلة عيش الحياة بإثارة وسعادة وتفاؤل، أي إنها واحدة من نقاط القوة المميزة التي نتمتع بها وتتضمن مكونات الدافع والمغامرة وآليات المواجهة القوية.
يؤدي الأشخاص المتحمسين المهام بإخلاص ويركزون أكثر على الجوانب الإيجابية للحياة فهم الذين سيصمدون بقوة ولن يستسلموا في أوقات الشدة، أي إن الحماس في علم النفس الإيجابي سمة إيجابية تتضمن أيضًا مكونات التعاطف والرحمة والحماس والأخلاق، وهذا هو السبب في أنه واحدة من أكثر التصرفات الشخصية فاعلية التي نمتلكها، والفكرة الأساسية للحماس هي العيش وليس الوجود فقط.
بالإضافة إلى الحماس والحيوية يساعد الحماس في علم النفس الإيجابي في جعل الحياة أكثر متعة وجاذبية، وجعل الآخرين مثلنا لإيجابية وطاقتنا، والتعلم السريع والتطوير الذاتي، والتواصل بشكل أكثر فاعلية مع الآخرين والحفاظ على علاقة صحية مع الذات، وتحقيق أحلامنا وتطلعاتنا.
سيكولوجية الحماس في علم النفس الإيجابي
الحماس في علم النفس الإيجابي هو قدرة عاطفية تنطوي على قوة إرادة قوية، فعندما نستثمر في الممارسات المبهجة فإننا نشعر بالامتنان والأمل والحب من الداخل، ومنها أثبت البحث النفسي في بعض المجالات الرئيسية للصحة النفسية العقلية في السنوات القليلة الماضية أن الحماس في علم النفس الإيجابي عامل مهم في المقام الأول للرضا عن الحياة والشعور العام بالذات، إنها قوة القلب التي إلى جانب السمات المماثلة مثل الامتنان والأمل والحب تتنبأ بسعادة الشخص ومستوى الرضا عن حياته العملية وحياته الشخصية.
إن الشعور بالحيوية العالية بظروف دماغنا ليشكل شبكات عصبية تجعلنا نشعر بالسعادة؛ ولهذا السبب لا يضطر الأشخاص المتحمسين إلى بذل الكثير من الجهد لاستخراج الإيجابية فهم يعكسونها بشكل عفوي، ونتيجة لذلك فإن الأشخاص المبتهجين هم أداء رائع ومتفوقين وفريق عمل ممتاز وشركاء الحياة الطيبة ومتعاطفة ورحيمة وتشجيع الآخرين وأنفسهم والمستمعين الجيدين والمتواصلين.
حدد علماء النفس دور الحماس في علم النفس الإيجابي في تعزيز الرضا عن الحياة والشعور بالالتزام فينا، ذكرت حجتهم أن هذا الحماس هو أكثر من حالة عقلية وليس سمة شخصية، وحددت دراسات البحث النفسي كيف يمكن لمشاعر الحماس أن ترتفع وتنخفض، مما يجعل الشخص يشعر بالحماس الشديد في بعض الأيام وغير منتج في الأيام الأخرى، على الرغم من أن النتائج التي توصل إليها وجدت قيمة كبيرة في البداية، مع وجود أدلة متزايدة تظهر كيف أن بعض الناس يكونون بطبيعة الحال أكثر حماسة من غيرهم، فقد تم نقض نظرية الحماس في علم النفس الإيجابي بمفهوم الحماس كقوة أو سمة شخصية أولية.
الرفاه النفسي يرتبط بجميع جوانب حياتنا يضمن العقل الهادئ أداءً أفضل في العمل، وعلاقات أسرية أكثر سعادة، وتحسين الصحة البدنية، حيث يؤثر الحماس في علم النفس الإيجابي كقوة شخصية بشكل مباشر على جميع مجالات المعيشة هذه وهذا هو السبب في أن معظم المنظمات والمؤسسات التعليمية تستهدف اليوم تعزيز وبناء موقف ممتع بين أعضائها بما في ذلك الطلاب.
عرّف كريستوفر بيترسون ومارتن سليغمان في كتابهما قوى الشخصية وفضائلها الأشخاص ذوي الحماس بأنهم نشيطين وحيويين ومفعم بالحيوية وعالي الحياة، حيث حدد عملهم 24 نقطة قوة وفضائل رئيسية في الشخصية، والتي يحدد مزيجها الفريد طبيعتنا وطرق حياتنا، نقاط القوة التي أشار إليها سيليجمان وبيترسون تم قبولها من قبل علماء النفس الإيجابي في جميع أنحاء العالم وتم تحديدها على أنها مفاتيح لعيش حياة سعيدة ومرضية.
البحوث والدراسات للحماس في علم النفس الإيجابي
أظهرت دراسات البحث النفسي في الحماس في علم النفس الإيجابي دراسة مماثلة في عام 2007 أجريت على أكثر من 10000 من البالغين الأمريكيين والسويسريين أن الناس اشتقوا السعادة في الحياة من خلال ثلاث طرق تتمثل في البحث عن المتعة والمشاركة والمعنى، والحماس يرتبط ارتباطًا وثيقًا بكل من الطرق الثلاث لاستخراج السعادة، أشارت نتائج الدراسة بقوة إلى أنه بغض النظر عن الطريقة التي نختارها لاشتقاق الفرح في الحياة ويجب أن يكون هناك عنصر من الحماس فيها.
كشفت الدراسة كذلك أن الأشخاص المتحمسين أقل عصبية ولديهم آليات تكيف أفضل من غيرهم، هم أكثر عرضة للتغلب على الإخفاقات والمحن بفاعلية أكثر من الأشخاص الأقل حماسة بطبيعتهم، والتحدي مع الحماس هو الطريقة التي نقيسها أو نحددها كمياً، فكيف نعرف مقدار الطاقة التي يمتلكها شخص ضد الآخر؟ أو ما مدى الحماس الذي يشعرون به في لحظة معينة؟
مثل العديد من التركيبات المختلفة لعلم النفس الإيجابي كان التقدير الدقيق لمقدار الحماس لدى الشخص مهمة صعبة للباحثين في هذا المجال، بينما كانت هناك مقاييس يمكن أن تقيس متطلبات ونتائج الحماس على سبيل المثال السعادة والرضا والإبداع والتحفيز وما إلى ذلك، لم يكن هناك أي مقياس واحد يمكنه بشكل موضوعي تحديد مقدار الحماس الذي يتمتع به الشخص.
بسبب هذا الحد من الحماس التشغيلي فإن معظم التدابير التي يستخدمها علماء النفس الإيجابي اليوم تستند إلى مقاييس قوة الشخصية أو مقاييس التقرير الذاتي حيث يسجل المشاركين مشاعر ذاتية من الحماس والرضا، حيث تعطي الاختبارات المحددة تقديرات دقيقة في بعض الحالات، ولكن هناك أيضًا فرصة لتحريف البيانات، مما يزيد من التساؤل عن صحة وموثوقية هذه الموارد، عند حساب هذه المشكلات فإن التركيز الأساسي لعلم النفس الإيجابي المعاصر هو تطوير موارد موضوعية وأكثر موثوقية لقياس الحماس لدى الأفراد.
كشفت دراسة أجريت على الاستراتيجيات المستخدمة في برنامج تدريب التمريض الجامعي أنه عندما يقوم المعلمين والإداريين والأشخاص ذوو الخبرة بتنفيذ أنشطة جماعية كان أداء الفريق أفضل وأكثر حماسة، وتم نشر تدخلات الدراسة على أربعة مستويات مختلفة المستوى الفردي النظام الصغير، ومستوى المجموعة النظام الوسيط، ومستوى البرنامج النظام الخارجي، والمستوى المؤسسي أو التنظيمي النظام الكلي.
في جميع الأنظمة الأربعة لعبت خصائص الحماس دورًا حاسمًا في تحديد الأداء والدافع الجوهري، وأشار الباحثين في علم النفس الإيجابي إلى أنه أمر أساسي لتصبح ممرضة ناجحة، هنا يمكنك معرفة المزيد عن هذا البحث ..
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على مزيج من أربع سمات شخصية إيجابية متمثلة في الامتنان والتفاؤل والحماس والمثابرة لدى طلاب المدارس أن التعايش بين الصفات الأربع يضمن السلوك الإيجابي الاجتماعي والشعور الشخصي بالسعادة والرفاهية بين الأطفال، من خلال التدخلات المستندة إلى نقاط قوة الشخص البالغ عددها 24 شخصية، ذكر هذا البحث في المدرسة الابتدائية أن الامتنان والحماس والمثابرة لا تقل أهمية عن حب التعلم لدى الطلاب.