حالات القصدية الهائلة في علم النفس هي الرأي القائل بأن القصدية هي علاقة بالكيانات الموجودة بوضوح والتي تعمل كمحتويات، والتي تتمثل بالأشكال العرضية أو الجانبية للقصدية الهائلة بالإضافة لتحديد المحتوى، والعلاقات المقصودة وغير المقصودة.
حالات القصدية الهائلة في علم النفس
تتمثل حالات القصدية الهائلة في علم النفس من خلال ما يلي:
1- حالات الشكل العرضي
في دفاع مبكر عن القصدية الهائلة طرح بعض علماء النفس حِجَة تستند إلى حالات الشكل العرضي التي تتضمن الأشكال الجانبية للحالات المقصودة، حيث أن هذه الحِجَة معقدة نوعًا ما ومفتوحة للعديد من التفسيرات، حيث تبدأ بالإشارة إلى أن جميع الحالات المقصودة لها شكل جانبي، حيث يكون الشكل الجانبي هو مسألة كيفية تمثيل شيء ما.
على سبيل المثال الاختلافات التي لا تكمن في الأشياء التي يتم تمثيلها، ولكن في كيفية تمثيلها، وهذه هي الاختلافات في أشكالها الجانبية، ومنها يجادل علماء النفس بأنه لا توجد حقائق مادية أو وظيفية غير واعية داخلية أو خارجية يمكن أن تحدد الأشكال الجانبية، والشيء الوحيد الذي يمكن أن يحدد الشكل الجانبي هو الوعي.
إذا كان الأمر كذلك فيبدو أن الحالات اللاواعية لا يمكن أن يكون لها سوى أشكالها الجانبية بفضل صلاتها بالحالات الواعية في توضيح حالات القصدية الهائلة، مما يستنتج بشكل أكثر تحديدًا أن الحالات المقصودة اللاواعية تنطوي على ميول في وجود حالات واعية، وهي أطروحة يسميها مبدأ الاتصال، ويقول في بعض الأحيان أن حالات اللاوعي من المحتمل أن تكون في متناول الوعي.
مما يعني على ما يبدو أنه يمكن استبطانها بوعي، لكنه في أحيان أخرى يقول إن الحالات اللاواعية تنطوي على ميول إلى حالات واعية، كجزء من حِجَة الحالات الجانبية أو العرضية لمبدأ الاتصال، فجميع الحالات المقصودة لها شكل جانبي، وفقط الحالات الواعية أو التي تنطوي على نزعات يكون لها حالات واعية بشكل جانبي.
لذلك فإن جميع الحالات المقصودة إما أن تكون واعية أو تنطوي على ميول لديها حالات واعية، وفقًا لاستنتاج الحِجَة من حالات الشكل العرضي للقصدية الهائلة فإن جميع الحالات المقصودة هي إما حالات ظاهرية مقصودة أو تنطوي على نزعات لامتلاك مثل هذه الحالات.
2- حالات تحديد المحتوى
هناك خط آخر من حالات القصدية الهائلة في علم النفس مشابه لحالة الشكل الجانبي أو العرضي وهو حِجَة من تحديد المحتوى، حيث تُجادل هذه الحالات بأنه من الصعب رؤية كيف يمكن للنشاط العصبي اللاواعي، والدور الوظيفي، والتوجهات تجاه السلوك الإنساني، والأسس المادية المحتملة الأخرى للقصد أن تسفر عن أنواع المحتويات المحددة التي نظهرها بوضوح.
على سبيل المثال لا يبدو أن السمات السببية أو الوظيفية أو الفيزيائية البحتة لدماغ الفرد أو البيئة تجعله يفكر في المواقف بدلاً من أجزاء المواقف غير المنفصلة، وبالتالي يبدو أن النظرية الحسابية الوظيفية للقصد ستتنبأ بأن مفهوم الفرد غير محدد بين المحتوى.
يجادل البعض بأن الوعي الظاهري قادر على تفسير حتمية المحتوى من حالات القصدية الهائلة في علم النفس، حيث أن هناك فرق هائل بين تمثيل المواقف وتمثيل أجزاء غير منفصلة من هذه المواقف مثل التفكير الناتج عنها أو التصرفات التي تتم من خلالها؛ نظرًا لأن القصدية الهائلة تدعي أن المحتوى المتعمد الهائل يتم تحديده من خلال الطابع الهائل، فإنه يسمح بأن يكون للحالات محتويات مميزة.
إن الافتراض بوجود ظواهر معرفية عالية المستوى تتوافق مع محتويات مجردة وهذا ادعاء مثير للجدل، حيث تعتمد الحِجَج الخاصة بحالة المحتويات من حالات القصدية الهائلة في علم النفس من تحديد المحتوى على الادعاء القوي بأن إجمالي الحقائق المادية لا يصلح كمحتوى بشكل محدد وأن هذا المحتوى ثابت بشكل حاسم.
في حين أن حالات القصدية الهائلة في علم النفس لا تستلزم في مواقف ثنائية حول الوعي، فإن القصدية الهائلة جنبًا إلى جنب مع هذا الادعاء الذي يعترض على الحِجَج للحالات من تحديد المحتوى لأسباب ذات صلة، حيث يتم مقاومة هذا الادعاء من قبل أي شخص يعتقد أن المادية في العقل لها دوافع جيدة.
وقد يقول المرء أن الحدس بأن الحقائق المادية لا تستطيع إصلاح المحتويات المحددة ينشأ من حقيقة أنه ليس لدينا فهم جيد مناسب لكيفية نشوء القصد من الحقائق المادية، ولو كان لدينا مثل هذا الفهم فإن الحدس سيختفي.
3- حالات مقصودة وغير مقصودة
العلائقية حول القصدية الهائلة هي الرأي القائل بأن القصدية هي علاقة بالكيانات الموجودة بوضوح والتي تعمل كمحتويات، في حين تعتبر اللاعلائقية حول القصدية الهائلة هي الرأي القائل بأن القصدية ليست ذات علاقة بالكيانات القائمة بوضوح والتي تعمل كمحتويات.
يجادل علماء النفس في مثل هذه الحالات من حالات القصدية الهائلة في علم النفس بأن النظرة غير العلائقية للقصد توفر أفضل تفسير لكيفية تمثيل الأشياء غير الموجودة، وأن القصدية الهائلة هي أفضل وجهة نظر غير علائقية مرشح للقصد.
في الحالات المقصودة وغير المقصودة من حالات القصدية الهائلة في علم النفس يجادل علماء النفس أولاً بوجود الادعاءات الجذابة بشكل حدسي وغير متسقة، والتي تتضمن ما يمكن للمرء أن يمثله في عدم الوجود، وما لا يمكن للمرء أن يتحمل علاقة غير موجود، وما ينطوي تمثيل شيء ما بشكل أساسي تكون على علاقة به.
4- حالات من الدقة التنبؤية
يبدأ خط جدال آخر لحالات القصدية الهائلة في علم النفس بالإشارة إلى أن نظريات القصد، جنبًا إلى جنب مع حقائق معينة حول العالم، غالبًا ما تقدم تنبؤات حول ما تمثله حالات مقصودة معينة، حيث تستند الدقة التنبؤية على الادعاء بأن القصدية الهائلة تقوم بتنبؤات صحيحة في حالات نموذجية معينة من القصد التي تفشل النظريات الأخرى في استيعابها.
وإحدى هذه الحالات هي تجربة الألوان، فمن المعقول وإن لم يكن بلا منازع أن تمثل تجارب الألوان خصائص بدائية وغير مادية ونوعية، وقد يكون هذا مدعومًا من خلال الاستبطان والاعتبارات المعرفية واعتبارات الدور النفسي؛ ولكن نظرًا لأن الألوان لا يمكن أن يتم إنشاء مثيل لها، فمن الصعب على النظريات السببية والمعلوماتية والغائية وغيرها من نظريات التتبع عن النية للسماح لنا بتمثيلها.
بدلاً من ذلك تتنبأ مثل هذه النظريات بأن تمثيلات الألوان الإدراكية تمثل أمثال تصرفات معينة لتعكس وتنبعث، أو نقل ضوء أطوال موجية معينة، على النقيض من ذلك نظرًا لأن الألوان تطابق الشخصيات الهائلة لتجربة الألوان، فإن القصدية الهائلة لديها الموارد اللازمة لعمل تنبؤات صحيحة في حالة تجارب الألوان.
وفي النهاية نجد أن:
1- حالات القصدية الهائلة في علم النفس تتمثل بالطرق التي يمكن أن توجد عليها النظريات القصدية للظواهر التي تأتي كعلاقة بين النوايا والوعي والإدراك.
2- تتمثل حالات القصدية الهائلة في علم النفس في العديد من الحالات ومنها حالات الشكل العرضي وحالات تحديد المحتوى وحالات الدقة وحالات مقصودة أو غير مقصودة للظروف الموجودة والعلاقات غير الموجودة.