سمات الشخصية في علم نفس الشخصية

اقرأ في هذا المقال


هناك خمس سمات رئيسية تكمن وراء الشخصية وفقاً لعلماء النفس؛ هم الانطواء أو الانبساط والانفتاح أو الضمير والانبساط والموافقة والعصابية؛ ما الذي يجعل شخص ما على ما هو عليه؟ كل شخص لديه فكرة عن نوع شخصيته، إذا كان عصبي أو حساس أو سميك البشرة، يحاول علماء النفس استنباط علم من الشخصية؛ التي تعتبر اختلافات فردية في الطريقة التي يميل بها الناس إلى التفكير والشعور والتصرف، هناك العديد من الطرق لقياس الشخصية، لكن معظم علماء النفس تخلوا عن محاولة تقسيم البشرية بدقة إلى أنواع، بدلاً من ذلك يركزون على سمات الشخصية.

سمات الشخصية في علم نفس الشخصية:

أكثر سمات الشخصية قبولًا على نطاق واسع في علم النفس وخصوصاً علم نفس الشخصية هي الخمسة الكبار؛ الانفتاح والانبساط والموافقة والضمير الحي والعصابية، بشكل ملائم يمكن تذكر هذه الصفات باستخدام خلال الحياة اليومية، تم تطوير الخمسة الكبار في السبعينيات من قبل فريقين بحثيين، قاد هذه الفرق بول كوستا وروبرت آر ماكراي من المعاهد الوطنية للصحة ووارن نورمان ولويس جولدبيرج من جامعة ميشيغان في آن أربور وجامعة أوريغون.
الخمسة الكبار هي المكونات التي تشكل شخصية كل فرد، قد يكون لدى الشخص اندفاعة من الانفتاح والكثير من الضمير، كذلك مقدار متوسط ​​من الانبساط والكثير من التوافق، تقريباً لا عصبية على الإطلاق؛ أو يمكن أن يكون شخص ما بغيض وعصابي ومنطوي وضميري وبالكاد يكون منفتح على الإطلاق.

الانفتاح:

الانفتاح هو اختصار للانفتاح على التجربة، يمتلك الأشخاص الذين يمتازون بمستولى عالي من الانفتاح بالمغامرة، إنّهم فضوليون ويقومون بتقدير الفن والخيال والأمور الجديدة، قد يكون شعار الفرد المنفتح هو أنّ التنوع يعتبر نكهة الحياة، الأشخاص الذين يتسمون بالانفتاح هم عكس ذلك تماماً؛ حيث يفضلون التمسك بعاداتهم وتجنب التجارب الجديدة وربما لا يكونون أكثر الأشخاص ميل إلى المغامرة، يعتبر تغيير الشخصية عادة عملية صعبة، لكن الانفتاح هو سمة شخصية ثبت أنّها عرضة للتغيير في سن البلوغ.
في عام 2011 أُجريت دراسة عن الأشخاص الذين يستخدمون السيلوسيبين أو الفطر السحري المهلوس، حيث كانوا انفتاح بعد التجربة، حيث استمر التأثير لمدّة عام على الأقل مما يشير إلى أنه قد يكون دائم، على سبيل المثال عند الحديث عن تعاطي المخدرات التجريبي؛ فإنّ ثقافة تجربة أي شيء في كاليفورنيا ليست أسطورة، وجدت دراسة عن سمات الشخصية في جميع أنحاء الولايات المتحدة نُشرت في عام 2013 أنّ الانفتاح هو الأكثر انتشار في الساحل الغربي.

الضمير الحي:

إنّ الأشخاص الذين يتمتعون بضمير حي منظمون ولديهم شعور قوي بالواجب، يمكن الاعتماد عليهم ومنضبطون ومركزون على الإنجاز، لن نجد أنواع ضميرياً ينطلقون في رحلات حول العالم بحقيبة ظهر فقط؛ إنّهم مخططون، كما أنّ الأشخاص ضعاف الضمير هم أكثر عفوية وحرية، قد يميلون إلى الإهمال؛ فالضمير سمة مفيدة حيث تم ربطها بالإنجاز في المدرسة وفي العمل.

الانبساط:

من المحتمل أن يكون الانبساط مقابل الانطواء أكثر سمات الشخصية المعروفة لدى الخمسة الكبار، كلما كان الشخص منفتح أكثر؛ أصبح أكثر من مجرد فراشة اجتماعية، المنفتحون هم أشخاص ثرثارون ومؤنسون ويستمدون الطاقة من الحشود، كما يميلون إلى أن يكونوا حازمين ومبهجين في تفاعلاتهم الاجتماعية، من ناحية أخرى يحتاج الانطوائيون إلى الكثير من الوقت بمفردهم، ربما لأنّ أدمغتهم تعالج التفاعل الاجتماعي بشكل مختلف.
في الغالب ما يتم الربط بين الانطواء والخجل؛ إلّا أنّ الاثنين ليسا نفس الشيء، حيث يدل الخجل على الخوف من التفاعلات الاجتماعية أو عدم القدرة على العمل اجتماعياًَ، يمكن أن يكون الانطوائيون ساحرين تماماً في الحفلات؛ فهم يفضلون فقط الأنشطة الفردية أو الجماعية الصغيرة.

الموافقة:

يقيس القبول مدى دفء الشخص ولطفه، فكلما كان الشخص أكثر قبول زادت احتمالية أن يكون واثق ومفيد ورحيم، إنّ الأشخاص البغيضون يشعرون بالبرد والريبة من الآخرين وهم أقل عرضة للتعاون، الرجال الذين يتمتعون بدرجة عالية من القبول يعتبرون راقصين أفضل من قبل النساء، ممّا يشير إلى أن حركة الجسم يمكن أن تشير إلى الشخصية، يكسب الرجال البغيضون في الواقع أكثر من الرجال المقبولين، لم تظهر النساء البائسات نفس ميزة الراتب، ممّا يشير إلى أن السلوك الجاد مفيد بشكل فريد للرجال.
تمّ العثور على الحسد الذي يمكن أن يؤدي إلى اعتبار الأشخاص غير مقبولين، على أنّه أكثر أنواع الشخصية شيوعاً من بين الدراسات الأربع في تقرير نُشر في أغسطس 2016، يشعر الأشخاص الحسدون بالتهديد عندما يكون شخص آخر أكثر نجاح منهم.

العصابية:

لفهم العصبية لا يجب أن ننظر إلى أبعد من جورج كوستانزا في المسرحية الهزلية الطويلة “سينفيلد”، يشتهر جورج بعصابه والذي يلقي العرض باللوم فيه على والديه المختلِّين، إنّه قلق بشأن كل شيء ويستحوذ على الجراثيم والأمراض وبمجرد ترك وظيفته؛ لأنّ قلقه من عدم الوصول إلى الحمام الخاص أمر طاغي للغاية، قد يكون جورج في مرتبة عالية على مقياس العصابية، لكن سمة الشخصية حقيقية.
الأشخاص العصابيون يقلقون بصورة متكررة ويسهل وصولهم إلى القلق والاكتئاب إذا كان كل شيء يسير على ما يرام، كما يميل هؤولء العصابيون إلى إيجاد أشياء تدعو للقلق بشأنها، وجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2012 أنّه عندما يحصل الأشخاص العصابيون ذوو الرواتب الجيدة على زيادات، فإنّ الدخل الإضافي يجعلهم في الواقع أقل سعادة، في المقابل يميل الأشخاص الذين يعانون من انخفاض العصابية إلى الاستقرار العاطفي والتساوي.
ليس من المستغرب أنّ العصابية مرتبطة بالكثير من النتائج الصحية السيئة، يموت الأشخاص العصابيون في عمر أصغر من الأشخاص المستقرين عاطفياً، ربما لأنّهم يلجؤون إلى التبغ والكحول لتخفيف أعصابهم، ربما تكون الحقيقة المخيفة عن العصابية هي أن الطفيليات يمكن أن تجعل الشخص يشعر بهذه الطريقة، نحن لا نتحدث عن القلق الطبيعي الذي قد يأتي مع معرفة أنّ الدودة الشريطية قد وضعت منزل في الأمعاء، وجدت دراسة أجريت عام 2006 أنّّ العدوى التي لم يتم اكتشافها من قبل الطفيلي التوكسوبلازما قد تجعل الناس أكثر عرضة للعصاب.
يدل كل من الإحساس والحدس إلى الكيفية التي يفضل بها الناس جمع المعلومات حول العالم؛ سواء من خلال المعلومات الملموسة أو المشاعر العاطفية، يشير التفكير والشعور إلى كيفية اتخاذ الناس للقرارات، تتماشى أنواع التفكير مع المنطق، بينما تتبع أنواع المشاعر قلوبهم، تمّ تقريب نظام مايرز بريجز مع ثنائية الإدراك والتي تصف كيف يختار الناس التفاعل مع العالم الحكم على أنواع مثل الإجراءات الحاسمة، بينما يُفضَّل إدراك الأنواع والخيارات المفتوحة.



شارك المقالة: