طرق التعامل مع مريض الذهان:
على الرغم من أن التعامل مع الشخص المصاب بالذهان أمر صعب، إلا أن مقدم الرعاية قد يشكل عامل ضروري يدعمه تجاه العلاج وهذا من خلال تطبيق بعض من الخطوات والابتعاد عن بعض الأخطاء التي قد لا تحفز على العلاج وترفع من سوء الحالة وتتضمن ما يلي:
الإنصات له من غير إصدار أحكام:
في البداية يجب تعلم كيفية التواصل مع الشخص المصاب والاستماع لكل ما يقوله، وعدم تجاهله أو الضحك عليه، وإنما ينبغي التعاطف مع المشاعر التي يعاني منها، فإذا كان الشخص المصاب بهذا المرض خائف فعلى مقدم الرعاية تفهم خوفه لأن بعض المصابين أحياناً لا يعترفون لمن حولهم بشكل سهل بما يشعرون به، وينبغي التوقف عن إصدار الأحكام، مع الالتزام في نبرة هادئة، وإيصال فكرة أنه يفهم المشاعر التي يعاني منها، بما يتيح للمصاب الشعور بالراحة الكافية للانفتاح.
التحدث بشكل بطيء وبسيط:
قد يشتكي الشخص المصاب بهذا المرض، من صعوبة في استعياب الجمل المعقدة، وأثناء فترة الذهان يفضل التكلم بجمل مختصرة وواضحة؛ لأن مقدم الرعاية لا يريد المزيد من الإرباك لفهمه أو الكذب عليه في الفهم، ففي كل مرة ينبغي إلقاء سؤال واحد وإعطاءه الوقت الكافي للإجابة عليه، ومحاولة البقاء في نفس مستوى عينه.
البقاء إيجابي والتشجيع على المساعدة:
ينبغي أن يبقى مقدم الرعاية مرتاح وإيجابي طوال الوقت، لأن هذا المرض يجعل الحياة تبدو ذات خطورة مفرطة ومظلمة ومهددة، لذا ينبغي أن يحاول مقدم الرعاية عدم إضافة هذه السلبية إلى حياة المصاب، وعليه تشجعيه، فقد يعطي المصاب فكرة عمن يفضل أن يلجأ إليه أثناء هذا الوقت، مثلاً، قد يجده المصاب أكثر راحة من الطبيب النفسي أو العكس، فتعتبر معرفة من يثق به، جزء مهم في عملية إيجاد التدخل الصحيح.
عدم التركيز فقط على الدواء:
بعد اكتشاف المرض لقريب أو صديق قد يجعل مقدم الرعاية الإسراع للبحث عن دواء أو علاج سريع له، وهذا خوفاً منه على تفاقم الحالة أو تدهور مستقبله، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن التركيز على أخذ الدواء قد يجعل الوضع يزداد سوءاً ويجعل ثقة المصاب تنقص، فالطلب من أخذ المزيد من الدواء سوف تضيع الثقة، لهذا من الجيد تمامًا إلقاء بعض الأسئلة بهدوء حول الأدوية لاستيعاب الموقف بصورة أفضل، ولكن الإلحاح على أخذ الدواء أو الضغط عليه، لن ينجم عنه سواء تصور المريض أن مقدم الرعاية في الفريق المضاد له.
عدم تهديد مريض الذهان:
وذلك بالتحديد إذا كان مقدم الرعاية أحد الوالدين قد يكون من الطبيعي أن يقوموا بالتهديد، بسبب أفعال الشخص المصاب بهذا المرض، وليس من الجيد إصدار أي نوع من أنواع التداعيات السلبية لإفعاله، فالمثير وراء أفعاله ناجم من اضطراب صحته النفسية وليس عن قصد لتحفيز الغضب أو عدم الانضباط.
عدم المبالغة في الاستجابة:
عندما يعاني أحد أفراد العائلة من هذا المرض يتكلم أو يقوم بأمور غريبة أو حتى مقلقة هذا طبيعي للغاية، فيجب على مقدم الرعاية أن يضع حساب لاستجابته؛ لأن الاستجابة هي أهم ما في الموضوع، فينبغي فهم المزيد عما يعاني منه المصاب مع الحفاظ على الهدوء، فأن الشخص المصاب بهذا المرض يبدي اهتمام كبير بالمشاعر بالتحديد المشاعر السلبية لمن يحيطون فيه، ولهذا السبب من الضروري مراقبة مقدم الرعاية لسلوكه.
طلب المساعدة الطبية:
قد لا يكون الشخص المصاب مستعد للعثور على المساعدة، وهذا قد يحبط مقدم الرعاية، فإذا كان قلق من إصابة المريض فمن الضروري طلب المساعدة من أخصائي صحة نفسية.