الأمراض لا تتوقف على أمراض جسدية وصحية فقط، وإنما بعضها يكون نفسي، وتكون ناجمة عن الشعور بالحزن أو العجز نتيجة المشاكل والصعوبات التي يتعرض لها الفرد في حياته، وتُعرف بالمشاكل النفسية.
ما الفرق بين الهم والحزن؟
هناك أنواع كثيرة من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، ويقابله القلق والهم والحزن والإحباط وضيق في النفس والرغبة في البكاء، وهناك فارق بين الحزن والهم إذ أن العديد من الأشخاص يعتقدون أن لهما لهم ذات التعريف، وإنما هناك فرق بينهما:
الهم:
هو أفكار سلبية في توقعات المستقبل، بمعنى التفكير المفرط فيما سوف يحصل بصورة غير جيدة، كأن يفكر الشخص بأنه سوف يخسر شخص عزيز، فإن كثرة التفكير بأشياء سلبية تتسبب في انعدام السعادة وضيق في التنفس وعدم الارتياح ويخسر الشخص الهمة في بذل أي نشاط بدني، بالرغم من عدم وقوع هذا الشيء، وقد يؤدي هذا التفكير القلق الذي ينجم عن التوتر وبعدها الكآبة. وأسباب الهموم عديدة وأكثرها تكون ناتجة عن التفكير في المال والزواج والوظيفة وإنجاب الأطفال ومعاملة الناس السيئة، وقد يكون هذا بسبب الخوف من المستقبل، وغيرها من المواضيع التي تجعله يفكر بمشاعر سلبية.
الحزن:
هو عبارة عن مشاعر إنسانية، تظهر على الفرد عند وقوع أمر غير مفرح، أو مشاكل أو ظروف خارجة عن سيطرته وتجعل الشخص تحت ضغوط نفسية، فلا يحس بالراحة والأمان، وينتج عنها غصة في القلب، فإن الحزن يكون على أمور وقعت فعلياً. فهو وجع نفسي ضد الفرح، يشبه الكآبة، فتؤثر على الفرد، بحيث يبدو أكثر هدوءً وأقل النشاط ومندفع وجدانياً ومنعزل، ويرافقه في بعض الأحيان البكاء، ويكون الحزن لمدة مؤقتة وغير طويلة.
طرق علاج الهم والحزن:
1- عدم الاهتمام بأدق التفاصيل وفي أبسط الأمور، وإنما أخذ الأمور ببساطة.
2- ممارسة الرياضة بشكل مستمر، مثل اليوغا لتفريغ الطاقة السلبية الموجودة في داخل الجسد.
3- الحد من السهر، وأيضاً الحفاظ على النوم لعدد ساعات كافية بشكل يومي.
4- أن يملئ الفرد أوقاته، ويتخلص من الفراغ بحيث يعمل ويستغل الأوقات بأشياء مفيدة مثل القراءة والكتابة وممارسة الهوايات وزيارة الأقارب والأصدقاء والخروج معهم.