ما هي اللامبالاة المرضية؟

اقرأ في هذا المقال


اللامبالاة المرضية:

هي نقص المشاعر، وانعدام التأثر بالظروف المحيطة أو الاهتمام بالأنشطة المتنوعة أو التفاعل مع الآخرين.

كثيرًا ما تؤثر هذه الحالة في إمكانية الشخص في الاحتفاظ بوظيفته، والحفاظ على علاقاته الاجتماعية، واستمتاعه بحياته.

قد يصيب الفرد الإحباط واليأس من وقت لآخر، وهو ما يتسبب بشعوره باللامبالاة لما يحدث حوله، وهو أمر طبيعي إذا لم يستمر طويلًا.

ولكن إذا امتد هذا الشعور، وأثر بشكل سلبي على الحياة العملية والاجتماعية؛ فقد يكون الأمر مَرضي، وقد يساعد التشخيص والعلاج في تحسن تلك المظاهر.

ليس من السهل التفريق بين اللامبالاة والاكتئاب؛ فالمريض في كلتا الحالتين يفقد شغفه في الحياة، وينسحب من الأنشطة الاجتماعية.

أسباب اللامبالاة المرضية:

تعد هذه الحالة عَرض للكثير من الاضطرابات النفسية،منها ما يلي:

1- مرض الزهايمر.

2- الاكتئاب.

3- الفصام.

4- السكتة الدماغية.

5- الخرف.

أعراض اللامبالاة المرضية:

يمكن لأي شخص الإصابة بهذه الحالة من غير أسباب طبية واضحة. ويمكن ملاحظة أعراض هذه الحالة، أو ربما يشير أحد الأصدقاء أو الأقارب أن الشخص المصاب لم يعد مهتم أو شغوف كما كان.

قد يشخص الطبيب الإصابة بهذه الحالة؛ إذا عانى الشخص من الأعراض الآتية:

1- نقص الحماس والطاقة لأداء الأنشطة اليومية.

2- فقدان الدافع لإنجاز الأهداف.

3- الاعتماد على آخرين من أجل التخطيط للمهام التي يجب على الشخص أدائها.

4- فقدان الرغبة في تعلم أشياء جديدة، أو التعرف إلى أشخاص جدد أو خوض تجارب جديدة.

5- فقدان الاهتمام بالمشاكل الخاصة بالشخص، وعدم الرغبة في حلها.

6- انعدام المشاعر وعدم الاستجابة العاطفية تجاه الأحداث التي تواجه المصاب، سواء كانت جيدة أو سيئة.

7- عدم تبديل تعابير الوجه، والميل إلى العزلة.

8- قد يقوم بعض الأشخاص بالتظاهر بهذه الحالة، كسل أو هرب من تحمل المسؤولية.

ولكن لتشخيص الإصابة بهذه الحالة؛ يجب أن تكون تلك الأعراض شديدة، وتؤثر في حياة المريض الاجتماعية والعملية، وتؤثر في قدرته على رعاية نفسه والاعتناء بصحته، وينبغي كذلك استبعاد تعاطي الكحول والمخدرات.

اللامبالاة والاكتئاب:

ينبغي التفريق بينهما، على الرغم من أن اللامبالاة أحد مظاهر الاكتئاب، ولكن عادة ما يسبب الاكتئاب الشعور بتأنيب الضمير واليأس.

وقد تترتب المخاطر الكبرى للإصابة بالاكتئاب على تعاطي المخدرات أو التفكير في الموت والإقدام على الانتحار.

تشخيص اللامبالاة المرضية:

لكي تُشخّص الإصابة بهذه الحالة؛ سوف يقوم الطبيب أو المعالج النفسي بطرح  بعض الأسئلة حول مشاعر وتصرفات الشخص تجاه الأنشطة المختلفة والمهام اليومية.

ومن أمثلة هذه الأسئلة:

1- هل يشعر الشخص بفقدان الدافع لأداء المهام أو نقصه؟

2- هل يشتكي الشخص من تغيرات في الأفكار أو السلوك أو المزاج؟ وهل تؤثر هذه التغيرات في حياته؟

3- كيف تؤثر تلك التغيرات في حياته الاجتماعية والعملية؟

سوف يجري الطبيب الكثير من الفحوصات لاستبعاد المشكلات الصحية الأخرى التي قد تسهم في ظهور هذه المظاهر.

وقد يطلب كذلك إجراء أشعة رنين مغناطيسي أو أشعة مقطعية؛ للبحث عن أي تغيرات في الدماغ؛ لتأكيد الإصابة بهذه الحالة

علاج اللامبالاة المرضية:

يرتكز علاج هذه الحالة على السبب، ولكن قد تساعد العلاجات النفسية والأدوية على استعادة الاهتمام بالحياة.

لم يتقرر دواء محدد لعلاج هذه الحالة، ولكن تشمل الأدوية المستخدمة ما يلي:

1- مضادات الخرف.

2- مضادات الاكتئاب.

3- محفزات الدورة الدموية الدماغية.

4- منبهات الدوبامين.

5- مضادات الذهان.

6- أحيانًا تستعمل بعض المنشطات النفسية لعلاج هذه الحالة بدون سبب واضح.

7- غالباً ما يوصي الأطباء بالعلاج النفسي لعلاج هذه الحالة المرتبطة باضطرابات نفسية، مثل: الاكتئاب أو القلق.

8- يعد العلاج السلوكي المعرفي فعالًا للتغلب على الأفكار والسلوكات التي تسهم في الشعور بهذه الحالة.

نصائح للتغلب على اللامبالاة المرضية:

قد تساعد النصائح الآتية المصاب للتغلب على هذه الحالة:

1- تحديد الشخص المصاب وما يسبب شعوره بهذه الحالة، ومحاولة تجنبها.

2- الانتقال من السلبية في مواجهة المشكلات إلى التفكير في حلول لها.

3- تغلب الشخص على شعوره بهذه الحالة بكل الطرق الممكنة.

4- استرجاع الشخص الأوقات السعيدة التي مر بها في حياته.

5- تحديد هدف، واسع لتحقيقه.

6- تحفيز الشخص نفسه للخروج وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء حتى لو كان لا يرغب.

7- ممارسة الرياضة بانتظام.

8- الحصول على قسط كاف من النوم كل ليلة.

10- تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر للشعور بالإنجاز.

11- ممارسة الشخص الأنشطة والهوايات التي كان يحبها.


شارك المقالة: