طرق لتعزيز الثقة بالنفس لدى الطلاب في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


الثقة بالنفس لدى الطلاب:

تعد الثقة بالنفس جزءًا مهم من النجاح في عملية التعليم، وإن قلة الثقة بالنفس يمكن أن تجعل الطلاب يشعرون بالهزيمة أو الاكتئاب، وكما يمكن أن يؤدي بالطلاب إلى اتخاذ خيارات سيئة، أو الوقوع في علاقات مدمرة، أو الفشل في الارتقاء إلى مستوى إمكاناتهم الكاملة.

ما هي طرق لتعزيز الثقة بالنفس لدى الطلاب؟

عندما يقوم المعلم التربوي على تعزيز الثقة بالنفس والمرونة لدي الطلاب، فإن ذلك يعمل على تزويدهم بالمهارات الأساسية التى يحتاجونها للنجاح إجتماعياً وأكاديمياُ، وتعليمياً حيث أن هناك مجموعة من الطرق الرئيسية التى يمكن للمعلم استخدامها من أجل تطوير نقاط القوة لدى الطلاب وبناء مناخ صفي أكثر إيجابية، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

1. ينبغي على المعلم قبول الطلاب: كل طالب فريد من نوعه ولكن في بعض الأحيان، حتى المعلمين الذين يتبنون هذه الفكرة قد يستمرون في معاملة الطلاب كما لو كانوا مجموعة متجانسة، وعندما يكون الطلاب في بيئة تعليمية حيث يعامل الجميع بنفس المعاملة باسم الإنصاف، ويمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي قوي على احترام الذات، وقد يبدأ الطلاب الذين لم يتم تلبية احتياجاتهم في الشعور بأنهم غير مرحب بهم، أو أنهم يخيبون أمل المعلم من خلال عدم الوفاء بالتوقعات.

على ذلك ينبغي على المعلم القيام على ضع توقعات وأهدافًا وأماكن إقامة واقعية تستجيب لنقاط القوة والاحتياجات الفريدة لكل طفل وتساعدهم على النجاح، والعمل على معالجة مسألة الإنصاف مقدمًا مع الطلاب حتى لا يكون هناك استياء من الطلاب الذين يتلقون تعديلات وتسهيلات، ومع بداية العام الدراسي الجديد ينبغي مناقشة الاختلافات بين جميع الطلاب والتأكد من وجود توقعات مختلفة لمقدار ونوع العمل الذي يقوم به كل طالب.

إن تبني شخصية كل طالب، وتوفير وسائل الراحة عند الضرورة، ومعالجة قضية الإنصاف بشكل صريح، سيساعد على خلق بيئة تعليمية تعزز بشكل طبيعي احترام الذات والمرونة، وسيكون المعلم قادرًا على تلبية احتياجات كل طالب دون إزعاج الطلاب الآخرين، ومن خلال تثقيف الطلاب حول الفروق الفردية سيعمل المعلم على تعزيز التسامح والقبول في البيئة الدراسية الخاصة به.

2. قيام المعلم على مساعدة الطلاب على تنمية حس المسؤولية: يُعد إحداث فرق إيجابي في المجتمع المدرسي طريقة رائعة لبناء الثقة بالنفس لدى الطلاب وقدرتهم على الصمود، وعندما يتم تشجيع الطلاب على المساهمة في المجتمع، فإن ذلك يمنحهم شعورًا بالملكية والفخر، وان البحث عن نقاط القوة والاهتمامات والهدايا الخاصة لدى الطلاب والمساعدة في ترجمة تلك الهدايا إلى مسؤوليات يمكنهم تحملها، وعلى تطوير المزيد من الثقة والمثابرة.

3. مساعدة المعلم الطلاب على إنشاء الانضباط الذاتي: عندما يساعد المعلم الطلاب في إنشاء القواعد، فمن المرجح أن يتذكروها ويلتزموا بها، وهذا لا يعني أن جميع قواعد البيئة الصفية قابلة للتفاوض، سيتعين على المعلم على سبيل المثال وضع بعض القواعد الأساسية للسلامة، وعندما يخالف الطلاب القواعد المعمول بها، ينبغي تجريب الأنشطة التي تساعدهم على التفكير في سلوكهم وتأثيره على الآخرين، وعلى سبيل المثال، طلب مساعد مدير مدرسة متوسطة من الطلاب كتابة أو إملاء مقال قصير أثناء وجودهم في الحجز، تم إعطاؤهم الاختيار من بين أكثر من 30 موضوعًا، بما في ذلك ما سيفعلونه إذا أداروا المدرسة، وما الذي يمكنهم فعله في المستقبل لتجنب الاحتجاز، وما هي أحلامهم بشأن مستقبلهم، وتمكن العديد من الطلاب من التفكير في حياتهم وسلوكياتهم والتفكير في طرق بديلة للتصرف في المستقبل.

4. تعزيز المعلم لمهارات الدفاع عن الذات لدى الطلاب: تؤدي مهارات الدفاع عن الذات القوية إلى زيادة الثقة بالنفس، ولكن قد يواجه العديد من الطلاب الذين يعانون من تحديات تعليمية أو سلوكية صعوبة في تطوير هذه المهارات، وكيف يمكنك تعزيز المعلم قدرة الطلاب على التواصل مع المعلمين والدفاع عن احتياجاتهم؟ ويمكن المعلم تجربة هذه الخطوات:

  • الطلب من معلم أو أخصائي صحة نفسية في المدرسة التحدث بشكل فردي مع طالب حول احتياجاته التعليمية لزيادة الوعي بنقاط القوة والضعف لدى ذلك الطالب.
  • تحديد الطرق التي يجب على الطلاب من خلالها التواصل مع معلمهم أو موظفي المدرسة الآخرين للتعبير عن احتياجاتهم. ويمكن محاولة كتابة نموذج نصي لما قد يقوله الطالب، وإعداد قائمة مكتوبة بالخطوات التي توجه الطالب خلال العملية أو جعل الطالب يمارس ما سيقوله.
  • تقديم جلسات متابعة حيث يمكن للطالب أن يقدم تقريرًا عن نتائج محاولاته الأولية في الاتصال.

5. تقديم ردود فعل إيجابية: يعد الدعم والتشجيع العاطفي من الطرق البسيطة والفعالة للغاية لتعزيز احترام الطلاب لذاتهم وقدرتهم على الصمود، وبذل جهدًا ثابتًا للتركيز على إيجابيات الطلاب أكثر من سلبياتهم، ودعم ذلك بالكلمات وأفعال الدعم، ولا يجب أن تكون إيماءات كبيرة، بل مجرد كتابة ملاحظة صغيرة على ورقة طالبة تشيد بجهودها يمكن أن تزيد من دافعها وشعورها بقيمتها الذاتية، وهذه التشجيعات الصغيرة مهمة بشكل خاص للطلاب المعرضين للخطر أو المتعلمين ذوي المستوي المتدني، الذين قد يشعرون بالإحباط عندما يكون تقدمهم بطيئًا.

ما هي الأنشطة من أجل بناء الثقة بالنفس لدى الطلاب؟

إن تعزيز الثقة بالنفس لدى الطلاب لها تأثير كبير على كل ما يفعلونه، وعلى طريقة مشاركتهم في الأنشطة، والتعامل مع التحديات، والتفاعل مع الآخرين، حيث أن هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأنشطة التي ينبغي على المعلم القيام بها من أجل العمل على بناء الثقة بالنفس واحترام الذات لدى الطلاب، وتتمثل هذه الأنشطة من خلال ما يلي:

  • في حال قام أحد الطلاب على رسم صورة على قطعة من الورق، فبدلاً من العقاب ينبغي على المعلم  الطلب من الطالب كتابة بضعة أسطر حول تلك الصورة.
  • ينبغي على المعلم التربوي منح الطلاب فرصة من أجل القيام بالمهمة التي يرغبون في القيام بها وكذلك إعطاء إطار زمني لإكمال هذه المهمة.
  • تعليم المعلم الطلاب مجموعة متعددة ومتنوعة من المهارات الجديدة، حتى وإن كانت بسيطة مثل إنشاء عرض تقديمي واختبار على السبورة، حيث أن ذلك يمكن أن يبني الثقة بالنفس لدى الطلاب.
  • ينبغي على المعلم التربوي القيام على تشجيع الطلاب على إظهار مواهبهم في البيئة الصفية.
  • في حال عدم حصول الطلاب على درجات جيدة في امتحاناتهم، ينبغي على المعلم التربوي القيام على تشجيعهم على أداء أفضل في المرة القادمة، حيث أن ذلك سوف يؤدي ذلك إلى تعزيز ثقة الطالب بنفسه.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: