نموذج التعلم سريع الاستجابة 

اقرأ في هذا المقال


التعلم والسرعة كلمتان تثيران الشك، حيث في الواقع يربط التعلم بالدراسة الكلاسيكية ولا يستطيع الكثير القول إن الحصول على نتائج ممتازة من خلال الدراسة لفترة قصيرة، كل طالب هو عالم وهناك عوامل لا حصر لها تؤثر على قدرته على التعلم، ومع ذلك بمعرفة أنسب الطرق للدماغ للاحتفاظ بالمعلومات، بالإضافة إلى ذلك يمكن لأي طالب تحسين العملية لجعلها أسرع وأكثر فعالية.

نموذج التعلم

يقصد بمفهوم نموذج التعلم على أنه عبارة عن العملية التي يتم من خلالها تعديل المعرفة واكتسابها من خلال الدراسة أو التمرين أو الخبرة، ونموذج التعلم هو القدرة على القيام بثلاثة أشياء، تذكر وحل وصول، والتعلم هو التذكر، يحفظ الطالب بوعي أو بغير وعي، يمكن الاحتفاظ بكل شيء يلاحظه باهتمام موجه.

التعلم هو الحل، التعلم هو القدرة على حل الظروف غير المتوقعة، لم يقم أحد الطلاب بحصة دراسية حول هذا الموقف لكن يمكنه ربط العناصر لحل الموقف والتعلم هو الوصول، والتعلم يتطلب تطبيق الطاقة، التعلم يعني العمل إما أن يتذكر الطالب إما لحل أو للبحث، حيث يستهلك التعلم موارد الدماغ، ولهذا السبب يفضل الدماغ الراحة في عدم التعلم، ومن أجل أن يتعلم الطالب ينبغي أن يعمل بجد.

نموذج التعلم سريع الاستجابة

يشير مصطلح نموذج التعلم سريع الاستجابة إلى طرق زيادة سرعة تعلم موضوع ما دون التقليل بشكل كبير من فهم هذا الموضوع، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقراءة السريعة ويمكن أن يتضمن حتى القراءة السريعة ولكنه يتضمن أيضًا مجالات أخرى للتعلم مثل مهارات الاستماع والمراقبة والتأمل، كانت بعض طرق التعلم السريع موجودة منذ العصر الحديدي بين 1200 و 550 قبل الميلاد، تعتبر الطرق الأخرى مثل نسيان المنحنيات أكثر حداثة حيث تم اكتشافها في نهاية القرن التاسع عشر، حيث أن أنظمة الذاكرة هي تقنيات تعزز التعلم أو الاحتفاظ بالذاكرة وهي عنصر أساسي في التعلم السريع.

إن نسيان الطالب للمواد يعتمد على عوامل معينة، في الأساس من المفترض أن تؤثر صعوبة المادة ومستوى التوتر وقلة النوم على مدى سرعة نسيان الطالب للمواد المكتسبة، وبالتالي فإن الطالب الذي حصل على القدر المناسب من النوم، وعانى القليل من الإجهاد أو لم يكن يعاني من الإجهاد، وكان يعلم أن الأساليب الصحيحة للاحتفاظ بالذاكرة يمكن أن تحافظ على الذاكرة لفترة أطول.

لبدء التعلم السريع يجب أن يمارس الطالب أسلوبًا واحدًا أو أكثر لتحسين مهارات القراءة والاستبقاء والفهم، وقد يستغرق الأمر شهورًا أو حتى سنوات من الممارسة لتلاحظ فرقًا كبيرًا في سرعة التعلم، من ناحية أخرى يلاحظ بعض الطلاب اختلافات طفيفة في غضون ساعات أو أيام من استخدام تقنيات التعلم السريع الجديدة، على سبيل المثال أن الطلاب الذين تدربوا على تذكر المعلومات ببساطة عن طريق كتابة جمل قصيرة قرأها مؤخرًا كان أداؤهم أفضل من الطلاب الذين تم توجيههم لأداء تقنيات استرجاع مفصلة عن طريق الرسم أو الخرائط.

خصائص الطلاب في نموذج التعلم السريع

إن الطلاب الذين لديهم القدرة على التعلم بسرعة لديهم حجم أكبر من المادة البيضاء في الدماغ فضلاً عن نصفي الكرة المخية الأقل تناسقًا، في النهاية يعتمد التعلم بخفة الحركة على كيفية استخدام الطلاب أدمغتهم وكيفية تعاملهم مع التحديات:

لا يخشون أن يقولوا لا أعرف

بينما يخشى بعض الطلاب إظهار جهلهم بموضوع معين، فإن أسرع المتعلمين هم من يمكنهم الاعتراف بأنهم لا يعرفون كل شيء، فإنهم يبقون عقولهم متفتحة و مستعدون لطرح الأسئلة لمعرفة المزيد.

يطبقون مبدأ باريتو

يأتي التعلم السريع جنبًا إلى جنب مع الإنتاجية، يستخدم المتعلمون السريعون هذا المبدأ من خلال التركيز على الأمور الأكثر أهمية عند مواجهة سلسلة من الاختبارات، بدلاً من محاولة دمج كل شيء دفعة واحدة فإنهم يركزون على إتقان الأساسيات أولاً.

يمكنهم تصور الأشياء

حيث عند مواجهة صعوبة يكون المتعلمون السريعون متعددي الأبعاد، ويستخدمون كل حواسهم لتخيل حل لمشكلة ما.

التبسيط

حيث يفهم المتعلمون سريعون أنه في بعض الأحيان يكون للمشكلات الكبرى أبسط الحلول.

التنفيذ

من أجل تعلم الطالب شيئًا ينبغي عليه وضعه موضع التنفيذ، عند تعلم لغة على سبيل المثال بغض النظر عن مدى فهم القواعد جيدًا من الضروري التحدث والكتابة.

يعرفون متى يتوقفون

يعرف المتعلمون السريعون متى يتوقفون، إذا فهموا أنهم لن يكونوا قادرين على إيجاد حل لشيء ما فإنهم يتنحون جانباً، يعطي هؤلاء الطلاب الأولوية للأنشطة التي تولد مكافآت على الوقت والجهد المستثمر، بالإضافة إلى فهم أن هناك العديد من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها.

يستعدون للمستقبل

بدلاً من تحويل انتباههم إلى موضوعات عفا عليها الزمن، فإنهم يفضلون التكيف وتوقع الاتجاهات المستقبلية والتفكير في كيفية تطبيقها لما تعلموه في السنوات القادمة.

إيجابيون

لا يمتلك المتعلمون سريعون موقفًا سلبيًا تجاه الدراسة حتى عند مواجهة التحديات والصعوبات.

يسعون للحصول على رأي الخبراء

يتضح لهؤلاء الطلاب أنهم دائمًا ما يتعلمون بشكل أفضل مع وصاية المعلم أو الموجه، لذلك يبحثون دائمًا عن شخص يعرف المزيد عن الموضوع الذي يرغبون في دراسته.

تقنيات نموذج التعلم سريع الاستجابة

أن التعلم السريع يسمى أيضًا التعلم الفعال أو التعلم المتقدم، الهدف من هذه المجموعة من التقنيات هو زيادة الكفاءة العقلية مع وجود تأثير جانبي ممتع وتوفير كبير للوقت، هذا ممكن من خلال تحسين جميع مراحل التعلم: القراءة والفهم وتنظيم وحفظ المعلومات، يتم إجراء هذا التحسين من خلال تقنيات محددة تحفز وتشتمل على مناطق من دماغنا والتي تعتبر أساسية للتعلم. ما لا تفعله الطرق الكلاسيكية حتى عن بعد، هذه بعض من أحدث التقنيات المستخدمة منذ القدم، هناك الكثير وكلها تجعل من الممكن تحقيق نتائج مبهرة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1- القراءة السريعة التي من خلال تدريب عضلات العين وتطور نظام القراءة، ما يتم تدريسه لطلاب يبلغ من العمر 6 سنوات لا يمكن أن يكون فعالًا للبالغين أيضًا، يسمح للطلاب بزيادة سرعتهم ويزيد من فهم النص.

2- خرائط ذهنية، كما أنها تحدد تطور الكتابة فهي تسمح للطالب بتلخيص 40 صفحة من كتاب على صفحة واحدة أو تدوين الملاحظات بشكل فعال من أجل أن يكون الطالب قادرًا على متابعة الفصل بنشاط.

3- فن الاستذكار، الذي يستخدم الذاكرة البصرية والذاكرة العاطفية و الذاكرة الترابطية لتحفيز النصف الأيمن من الدماغ والسماح للطالب بتذكر المعلومات على المدى الطويل.

4. أخيرًا هناك استراتيجيات التنظيم والاسترخاء والتركيزالتي تجعل التعلم أسرع وأكثر كفاءة ومتعة.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: