اقرأ في هذا المقال
- ما هي أنواع مرض السكري المختلفة
- ما هو سكري الحمل
- من هم المعرضون لخطر الإصابة بسكري الحمل
- أعراض سكري الحمل
- كيف يمكن أن يؤثر سكري الحمل على الحمل
- أسباب ومضاعفات الإصابة بسكري الحمل
- فحوصات وتشخيص سكري الحمل
- أنواع سكري الحمل
- طرق الوقاية من سكري الحمل
- ما مدى انتشار مرض السكري أثناء الحمل
- ما هي الأمور الواجب اتباعها في حال الإصابة بمرض السكري
سكري الحمل: هو مرض يتم تشخيصه لأول مرة أثناء الحمل، وهو نوع من أنواع مرض السكري، حيث يؤثر سكري الحمل على كيفية استخدام الخلايا للسكر، ويتسبب سكري الحمل في ارتفاع نسبة السكر في الدم مما قد يؤثر على الحمل وصحة الطفل.
كما يعرف سكري الحمل بأنه عبارة عن ارتفاع نسبة السكر في الدم الذي يتطور أثناء الحمل ويختفي عادة بعد الولادة. ويمكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكنه أكثر شيوعًا في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.
يحدث ذلك عندما لا يستطيع الجسم في إنتاج ما يكفي من الأنسولين، وهو هرمون يساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم؛ لتلبية احتياجات الجسم الإضافية أثناء الحمل. كما يمكن أن يسبب سكري الحمل مشاكل للمرأة الحامل وطفلها أثناء الحمل وبعد الولادة، حيث يمكن تقليل هذه المخاطر في حال اكتشاف الحالة مبكرًا وتم إدارتها بشكل جيد.
ما هي أنواع مرض السكري المختلفة
مرض السكري: هو مرض يؤثر على كيفية تحويل الجسم للطعام إلى طاقة، ويوجد ثلاثة أنواع رئيسية من مرض السكري: النوع 1 والنوع 2 وسكري الحمل.
1- مرض السكري من النوع 1: لا ينتج الجسم هرمون الأنسولين، والأنسولين هو هرمون يساعد السكر في الدم على الوصول إلى الخلايا لاستخدامها في الطاقة.
2- مرض السكري من النوع 2: ينتج الجسم الأنسولين، لكنه لا يستخدمه جيدًا.
3- سكري الحمل: هو نوع من مرض السكري يتطور أثناء الحمل.
ما هو سكري الحمل
سكري الحمل: هو حالة ترتفع فيها مستويات السكر في الدم أثناء الحمل، فهو يؤثر على النساء الحوامل اللواتي لم يتم تشخيص إصابتهن بمرض السكري من قبل.
هناك فئتان من سكري الحمل، يمكن للنساء في الفئة A1 إدارته من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية، أما النساء اللواتي يعانين من سكري الحمل من الفئة A2 يحتاجنّ إلى تناول الأنسولين أو الأدوية الأخرى، حيث يزول سكري الحمل بعد الولادة، ولكن يمكن أن يؤثر على صحة الطفل، ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لاحقًا.
يمكن أن يحدث سكري الحمل أثناء الحمل بسبب مقاومة الأنسولين أو انخفاض إنتاج الأنسولين، حيث أن عوامل خطر الإصابة بسكري الحمل تشمل ما يلي:
- زيادة الوزن.
- الإصابة سابقًا بسكري الحمل.
- التاريخ العائلي للإصابة بمرض السكري من النوع 2.
- الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
من هم المعرضون لخطر الإصابة بسكري الحمل
يمكن أن تصاب أي امرأة بسكري الحمل أثناء الحمل، ولكن يمكن أن يحدث عند النساء اللواتي يعانين من:
- ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) أعلى من 30.
- الإصابة بسكري الحمل في حمل سابق.
- إذا كان وزن الطفل المولود سابقاً يزيد عن 4.5 كجم (10 أرطال) أو أكثر عند الولادة.
أعراض سكري الحمل
النساء المصابات بسكري الحمل عادة لا تظهر عليهن أعراض، حيث يتم الكشف عن هذا النوع من السكري أثناء الفحص الروتيني في فترة الحمل، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- زيادة العطش.
- زيادة الجوع.
- الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد.
- جفاف الفم.
- التعب.
كيف يمكن أن يؤثر سكري الحمل على الحمل
يمكن لمرض السكري أثناء الحمل بما في ذلك النوع 1 أو النوع 2 أو سكري الحمل أن يؤثر سلبًا على صحة النساء الحوامل والأطفال، بالنسبة للنساء المصابات بداء السكري من النوع 1 أو النوع 2، فإن ارتفاع نسبة السكر في الدم في وقت قريب من الحمل يزيد من خطر إصابة الأطفال بالعيوب الخلقية والإملاص والولادة المبكرة.
النساء المصابات بسكري الحمل يتمتعن بحمل طبيعي مع أطفال أصحاء، ومع ذلك، يمكن أن يسبب سكري الحمل مشاكل مثل:
- ينمو الطفل بشكل أكبر من المعتاد، ممّا قد يؤدي ذلك إلى صعوبات أثناء الولادة ويزيد من احتمالية الحاجة إلى الولادة المستحثة أو الولادة القيصرية.
- كثرة السائل الأمنيوسي (السائل الذي يحيط بالجنين) في الرحم، والذي يمكن أن يسبب الولادة المبكرة أو مشاكل عند الولادة.
- الولادة المبكرة قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
- تسمم الحمل، وهو حالة تسبب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات الحمل إذا لم يتم علاجها.
- يعاني الطفل من انخفاض نسبة السكر في الدم أو اصفرار الجلد والعينين (اليرقان) بعد ولادته، وهذا هو الأمر الذي قد يتطلب العلاج في المستشفى.
- ولادة جنين ميت رغم أن هذا نادر الحدوث.
أسباب ومضاعفات الإصابة بسكري الحمل
حتى الآن لم يتم معرفة ما هو سبب إصابة بعض النساء بسكري الحمل وعدم إصابة البعض الآخر، حيث أن الوزن الزائد كان سبب من الأسباب التي تؤدي إصابة النساء بهذا النوع من السكري.
حيث أن هناك العديد من الهرمونات المختلفة تساعد على المحافظة على مستويات السكر في الدم، ولكن أثناء الحمل، تتغير مستويات هذه الهرمونات، مما يجعل من الصعب المحافظة على مستويات سكر الدم، وهذا يجعل نسبة السكر في الدم ترتفع.
حيث أن سكري الحمل الذي لم تتم إدارته بعناية إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، كما يمكن أن يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى حدوث بعض المشاكل الصحية للمرأة الحامل وللطفل، بما في ذلك زيادة احتمالية الحاجة إلى ولادة قيصرية للولادة.
كما يمكن أن تزيد الإصابة بسكري الحمل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ويمكن أن يزيد أيضًا من خطر إنجاب طفل كبير الحجم يحتاج إلى ولادة قيصرية.
فحوصات وتشخيص سكري الحمل
يتم تشخيص سكري الحمل باختبارات الدم، حيث يتم اختبار معظم النساء الحوامل بين الأسبوعين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من الحمل، ولكن إذا كانت لديك عوامل خطر، فقد يقرر الطبيب إجراء الاختبار في وقت مبكر من الحمل.
1- اختبار الدم: اختبار الدم يؤكد التشخيص، حيث يتضمن اختبار فحص تحمل الجلوكوز شرب مشروب سكري وسحب الدم لاختبار مستويات الجلوكوز بعد ساعة، فإذا كان اختبار الفحص غير طبيعي، فقد تحتاج إلى اختبار إضافي.
2- اختبار OGTT: نوع آخر من الاختبارات هو اختبار تحدي الجلوكوز الفموي (OGTT)؛ ولإجراء هذا الاختبار، يتم فحص مستوى جلوكوز الدم الأساسي الخاص بك ثم قياسه بعد 1 و 2 وأحيانًا 3 ساعات بعد تناول مشروب سكري. كما سيتم تحديد مستوى جلوكوز الدم البالغ 140 ملجم / ديسيلتر أو أعلى في هذا الاختبار 80٪ من النساء المصابات بسكري الحمل. وعندما يتم تخفيض هذا القطع إلى 130 مجم / ديسيلتر، يرتفع معدل التعريف إلى 90٪. ويُنصح عادةً النساء اللواتي كان مستوى جلوكوز الدم لديهن أكبر من 130 ملجم / ديسيلتر بإجراء اختبار فحص آخر لمرض السكري يتطلب الصيام (عدم تناول أي شيء) قبل الاختبار.
3- فحص الهيموغلوبين A1c: هو اختبار آخر يمكن إجراؤه، ويستخدم هذا الاختبار لمراقبة مستويات الجلوكوز في الدم على المدى الطويل لدى مرضى السكري، حيث يوفر مستوى الهيموجلوبين A1c مقياسًا لمتوسط مستوى السكر في الدم خلال الأشهر القليلة الماضية.
هل يجب على جميع النساء الحوامل إجراء اختبار سكري الحمل؟
يجب فحص جميع النساء الحوامل بحثًا عن سكري الحمل أثناء الحمل، حيث يتم اختبار معظم النساء الحوامل بين الأسبوعين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من الحمل.
أنواع سكري الحمل
من المعروف أن سكري الحمل هو عدم تحمل الجلوكوز مع بداية أو أول تمييز أثناء الحمل، وبناءاً على هذا المفهوم من الممكن أن تكون المرأة مصابة بداء السكري غير المشخص من قبل، أو قد تكون قد أصيبت بالسكري بالتزامن مع الحمل، كما أن ما إذا كانت الأعراض تهدأ بعد الحمل لا علاقة لها بالتشخيص، يتم تشخيص إصابة المرأة بسكري الحمل عندما يستمر عدم تحمل الجلوكوز بعد 24 إلى 28 أسبوعًا من الحمل.
تم تصنيف سكري الحمل تحت مسمى التصنيف الأبيض، الذي سمي على اسم بريسيلا وايت، الذي كان رائدًا في البحث حول تأثير أنواع مرض السكري على نتائج الفترة المحيطة بالولادة، يستخدم على نطاق واسع لتقييم مخاطر الأم والجنين.
فقد كان لبريسيلا وايت القدرة على التمييز بين سكري الحمل (النوع أ) وسكري ما قبل الحمل (السكري الذي كان موجودًا قبل الحمل)، ويتم تقسيم هاتين المجموعتين بشكل إضافي وفقًا للمخاطر المرتبطة بها وإدارتها.
1- النوع A1
يكون فحص تحمل الجلوكوز غير الطبيعي (OGTT)، ولكن تكون مستويات السكر في الدم طبيعية أثناء الصيام وبعد ساعتين من تناول الوجبات؛ حيث يتم تعديل النظام الغذائي بشكل كافٍ للتحكم في مستويات الجلوكوز.
2- النوع A2
يكون فحص تحمل الجلوكوز غير طبيعي (OGTT)، وتزداد مستويات الجلوكوز أثناء الصيام أو بعد الوجبات؛ وفي هذه الحالة يتطلب علاج إضافي بالأنسولين أو أدوية أخرى.
طرق الوقاية من سكري الحمل
كلما زادت العادات الصحية التي يمكن اتباعها قبل الحمل، كلما كان احتمالية الإصابة بسكري الحمل أقل. فإذا كانت المرأة مصابة بسكري الحمل، فقد تقلل هذه العادات الصحية أيضًا من خطر الإصابة به مرة أخرى في حالات الحمل المستقبلية أو الإصابة بداء السكري من النوع 2 في المستقبل.
1- أكل الأطعمة الصحية: يجب اختيار الأطعمة الغنية بالألياف وقليلة الدهون والسعرات الحرارية، كما يجب التركيز على الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة، والحرص على التنوع لمساعدتك في الحصول على الفوائد الصحية.
2- ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة قبل الحمل وأثناءه على الحماية من الإصابة بسكري الحمل، حيث أن ممارسة التمارين لمدة 30 دقيقة يومياً يساعد على الوقاية من الإصابة بسكري الحمل.
3- الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل وأثناءه: إذا كانت المرأة تخطط للحمل، فقد يساعدها فقدان الوزن الزائد مسبقًا في الحصول على حمل أكثر صحة؛ لذلك يجب التركيز على إجراء تغييرات دائمة على العادات الغذائية التي يمكن أن تساعدها خلال فترة الحمل، مثل تناول المزيد من الخضار والفواكه.
ما مدى انتشار مرض السكري أثناء الحمل
في الولايات المتحدة، حوالي 1٪ إلى 2٪ من النساء الحوامل مصابات بداء السكري من النوع 1 أو النوع 2 وحوالي 6٪ إلى 9٪ من النساء الحوامل يصبن بسكري الحمل. فقد ازداد مرض السكري أثناء الحمل في السنوات الأخيرة، حيث وجدت الدراسات الحديثة أنه من عام 2000 إلى عام 2010، زادت نسبة النساء الحوامل المصابات بسكري الحمل بنسبة 56٪ وزادت نسبة النساء المصابات بداء السكري من النوع 1 أو النوع 2 قبل الحمل بنسبة 37٪.
كما يختلف داء السكري أثناء الحمل باختلاف العرق، وتعاني النساء الآسيويات والإسبانيات من ارتفاع معدلات الإصابة بسكري الحمل، بالإضافة إلى أن النساء ذوات البشرة السوداء والنساء اللاتينيات لديهن معدلات أعلى من داء السكري من النوع 1 أو النوع 2 أثناء الحمل.
ما هي الأمور الواجب اتباعها في حال الإصابة بمرض السكري
1- قبل الحمل
بالنسبة للنساء المصابات بداء السكري من النوع 1 أو النوع 2، من المهم مراجعة الطبيب قبل الحمل، حيث توفر رعاية ما قبل الحمل (الرعاية الصحية الوقائية قبل وبعد الحمل) فرصة لمناقشة التغيرات في مستويات السكر في الدم، وإجراء تعديلات على المراقبة والأدوية، والتحقق من المشكلات الصحية ذات الصلة ومعالجتها، مثل ارتفاع ضغط الدم.
2- خلال الحمل
يمكن أن تساعدك إدارة مرض السكري في الحصول على حمل صحي وطفل سليم، ولإدارة مرض السكري لديك، يجب مراجعة الطبيب على النحو الموصى به، ومراقبة مستويات السكر في الدم، واتباع خطة الأكل الصحي التي تم وضعها مع الطبيب أو أخصائي التغذية، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول الأنسولين حسب التوجيهات (إذا لزم الأمر).
3- بعد الحمل
النساء المصابات بسكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من الحياة. فإذا كانت المرأة مصابة بسكري الحمل، فمن المهم أن ترى الطبيب لإجراء فحص لمرض السكري من 4 إلى 12 أسبوعًا بعد ولادة الطفل. فإذا لم تكن مصابًا بداء السكري في ذلك الوقت، فاستمر في إجراء الاختبار كل عام إلى ثلاث سنوات للتأكد من أن مستويات السكر في الدم في نطاق صحي.