أنواع أمراض الغدة الكظرية:
هناك عدة أنواع من أمراض الغدة الكظرية، لكل منها أعراضه وعلاجاته الخاصة.
1- أورام الغدة الكظرية
مُعظم أورام الغدة الكظرية تنمو نمو غير طبيعي في الغدد الكظرية ولكنها ليست سرطانية. غالبًا ما لا تُسبب أعراضًا أو تتطلب علاجًا. ومع ذلك، يُمكن لأورام الغدة الكظرية إنتاج مجموعة متنوعة من الهرمونات المُختلفة، ممّا يُؤدي إلى ارتفاع مستويات الهرمون.
يُمكن أن تُسبب أورام الغدة الكظرية ما يلي:
- متلازمة كوشينغ: عن طريق إنتاج الكورتيزول بحيث ترتفع مستويات الكورتيزول في الجسم.
- فرط الألدوستيرونية الأولية: عن طريق إفراز مستويات عالية من هرمون الألدوستيرون ( يتحكم في ضغط الدم ومستويات ملح الجسم والبوتاسيوم).
- ورم القواتم: من خلال إنتاج الكثير من الأدرينالين.
2- سرطان الغدة الكظرية
يُعتبر سرطان الغدة الكظرية ورم كظري سرطاني يميل إلى التطوّر في الطبقة الخارجية للغدة الكظرية. غالبًا ما يتم العثور على أورام الغدة الكظرية السرطانية بعد سنوات من بدء نموها، وعندها يبدأ السرطان بالانتشار إلى أعضاء أخرى.
3- متلازمة كوشينغ
متلازمة كوشينغ هي مرض نادر ينتج عن وجود الكثير من هرمون الكورتيزول في الجسم. في بعض الحالات، تتطوّر متلازمة كوشينغ من الاستخدام طويل الأمد أو الإفراط في استخدام أدوية الستيرويد (الأدوية التي تعمل مثل الكورتيزول في الجسم). في حالات أخرى، ينتج الجسم نفسه الكثير من الكورتيزول. يُمكن أن يحدث هذا الإفراط في الإنتاج لعدة أسباب، بما في ذلك وجود أورام (نمو غير طبيعي) مثل:
- ورم الغدة النخامية (يُسمّى مرض كوشينغ).
- ورم الغدة الكظرية.
- ورم في جزء آخر من الجسم (ويطلق عليه أورام “خارج الرحم” ويوجد بشكل أكثر شيوعًا في البنكرياس أو الرئة أو الغدة الدرقية).
4- تضخم الغدة الكظرية الخلقي
تضخّم الغدة الكظرية الخلقي هو اضطراب وراثي شائع يصنع فيه الجسم القليل جدًا من الكورتيزول. قد يُعاني الأشخاص المصابون بتضخّم الغدة الكظرية الخلقي أيضًا من اختلالات هرمونية أخرى. على سبيل المثال، قد لا تنتج أجسامهم ما يكفي من الألدوستيرون (يتحكم في ضغط الدم ومستويات ملح الجسم والبوتاسيوم)، ولكن قد ينتج الكثير من الأندروجين (يُعزز نمو الأعضاء الجنسية الذكرية).
5- أورام الغدة النخامية
تقع الغدة النخامية في قاعدة الدماغ. يطلق الهرمونات التي تُؤثّر على العديد من وظائف الجسم. من بين هذه الهرمونات هرمون قشرة الغدة الكظرية، هرمون (ACTH) الذي يُحفّز الغدد الكظرية لإطلاق هرمون الكورتيزول.
في بعض الأحيان، قد تنمو أورام الغدة النخامية (غير السرطانية)، نادرًا ما تكون أورام سرطانية في الغدة النخامية، والتي يُمكن أن تُسبب مجموعة متنوعة من المشاكل. تطلق بعض أورام الغدة النخامية الكثير من ACTH، والذي بدوره يُمكن أن يتسبب في إفراز الغدد الكظرية للكثير من الكورتيزول. يُشير مرض كوشينغ إلى أورام الغدة النخامية التي تُسبب متلازمة كوشينغ.
6- ورم القواتم
ورم القواتم: هو جزء من عائلة كبيرة من الأورام. ورم القواتم هو نوع من الورم يتطوّر في النخاع الكظري، وهو الجزء الداخلي من الغدة الكظرية. ينتج الأدرينالين، ممّا يُسبب مستويات عالية من هذا الهرمون في الجسم. في معظم الحالات، لا تكون الأورام سرطانية ولا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ولكن في حوالي 10٪ من الحالات، تكون الأورام سرطانية ويُمكن أن تنتشر.
7- قمع الغدة الكظرية
يُمكن قمع النشاط الطبيعي للغدد الكظرية أو تقليله عندما يتناول الأشخاص أدوية الستيرويد (الأدوية التي تعمل مثل الكورتيزول في الجسم) مثل بريدنيزون أو هيدروكورتيزون أو ديكساميثازون. كما يُمكن وصف أدوية الستيرويد، غالبًا بريدنيزون، علاج أنواع مُعينة من التهاب المفاصل والحساسية الشديدة والربو وأمراض المناعة الذاتية وأمراض أخرى.
عادةً، يأخذ الشخص الذي يأخذ المنشطات جرعات أقل وأقل تدريجيًا مع مرور الوقت حتى يتوقف عن تناول الدواء تمامًا. وهذا ما يُسمّى بالجرعة. عندما يتم إيقاف أدوية الستيرويد فجأة، خاصة بعد تناولها لعدة أسابيع أو أكثر، قد تكون الغدد الكظرية غير قادرة على إنتاج هرمونات الستيرويد (والأهم من ذلك الكورتيزول) بكميات كافية لعدة أسابيع أو حتى أشهر. يُمكن أن يُسبب هذا الوضع مشاكل صحية بسبب عدم توازن مستويات الهرمونات التي تستمر حتى تبدأ الغدد الكظرية في العمل بشكل طبيعي مرة أخرى.
8- مرض أديسون
يتطوّر هذا الاضطراب النادر عندما لا تنتج الغدد الكظرية ما يكفي من الكورتيزول. في مُعظم حالات مرض أديسون، لا ينتج الجسم ما يكفي من هرمون الألدوستيرون.
أديسون هو مرض مناعي ذاتي، وهو حالة يُهاجم فيها جهاز المناعة، الذي من المفترض أن يحمي الجسم. في حالة مرض أديسون، يُؤدي هذا التفاعل إلى تلف الغدد الكظرية. على المدى الطويل، يُمكن أن يزداد هذا الضرر سوءًا حتى لا تعود الغدد الكظرية قادرة على إفراز الهرمونات.
9- فرط ألدوستيرونية
يحدث هذا الاضطراب عندما ينتج الجسم الكثير من الألدوستيرون، وهو هرمون يتحكم في ضغط الدم وينظم مستويات الملح والبوتاسيوم في الجسم. يتم إنتاج الألدوستيرون الإضافي إمّا عن طريق الورم والذي يُؤثّر عادة على غدة كظرية واحدة، أو من خلال النمو غير الطبيعي للغددتين، وهي حالة تُسمّى “فرط التنسج”.