تُعد قصة القدر المكسور هي قصة هنديّة شعبيّة، قامَ عدد من الكتاب بتأليفها وقامَ المحرر جوزيف جاكوبز بتحريرها. حيث تمّت طباعة هذه القصة في كافة مطابع مدينة نيودلهي في الهند وفي بعض المطابع في مدينة لندن في المملكة المتحدة وفي مطابع مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
الشخصيات:
- الرجل البخيل براهمان.
قصة القدر المسكور:
في قديم الزمان، كان هناك رجل شديد البخل يُطلق عليه اسم براهمان، يعيش في أحد المناطق البعيدة في الهند. كان الرجل فقير للغاية وكل يوم يقوم بتسول الأرز من الشوارع. وعندما ينتهي من تناوله العشاء من الأرز، يقوم بملء قدره الكبير بما تبقى من الأرز. وبعد ذلك يعلق القدر على وتد على الحائط ويضع أريكته تحتها وينظر إليها باهتمام طوال الليل، فبدأ يفكر ويقول: القدر أصبح ممتلئ الآن وإذا كان هناك مجاعة في يوم من الأيام يجب علي أنْ أكسب منها مائة روبية على الأقل وبهذا سأشتري ماعزًا.
وأكمل تفكيره: ستنجب الماعز صغار كل ستة أشهر وبالتالي سيكون لدي قطيع كامل من الماعز ومع الماعز سأشتري أبقارًا تلد العجول، سأبيع العجول وسأشتري الجاموس وعندما تلد صغارها سأبيعهم وأشتري الكثير من الذهب وبهذا الذهب، سأشتري منزل وسأتزوج من فتاة حميلة وسننجب طفل جميل وسأطلق عليه اسم سوماسرمان، وعندما يبلغ من العمر عشر سنوات سأعلمه الرقص وأنا سأجلس في الإسطبل أقرأ الكتب.
بدأ يتنهد بصوتٍ عالٍ ويقول: وحينها سيأتي إلي ويتوسل إليّ لأرقص معه، ولكن أنا سأرفض وسيذهب الطفل لمناداة أمه ويجعلها تتوسل إليّ لأرقص مع الطفل وأنا سأقول لها بنبرة غضب: خذي الطفل يا امرأة خذيه بعيدًا. ولكنها لم تهتم بكلامي وعادت لتقوم بأعمالها المنزلية ثم سأنهض أنا وأعطيها هذه الركلة بقدمي. وبينما كان يفكر في ذلك ركل بقدمه القدر المليء بالأرز وكسره سقط كل الأرز فوقه وأصبح لونه أبيض تمامًا لكثرة الأرز وكانت هذه هي نهاية القصة.
وتدل هذه القصة على عدم استحسان وضع الخطط المستقبلية، وهناك مثل شعبي في الهند يقول: من يضع خططًا حمقاء للمستقبل سيكون لونه أبيض مثل والد سوماسرمان.
