يختلف حليب الإبل عن حليب المجترات الأخرى لأنه يحتوي على نسبة منخفضة من الكوليسترول وسكر منخفض ومعادن عالية وفيتامين سي عالي وبروتينات وقائية أعلى مثل (Lactoferrin و lactoperoxidase و Immunoglobulins و lysozyme). وحليب الإبل يفتقر إلى (β-lactoglobulin) ويستخدم كنوع من أنواع الحليب للأفراد الذين لا يتحملون لاكتوز حليب البقر.
ما هي أهم الفيتامينات والمعادن الموجودة في حليب الإبل
يتراوح إجمالي كمية المعادن في حليب الإبل بين 0.60 إلى 1.0 بالمائة. وهناك تقلبات كبيرة في مستوى المعادن بسبب الاختلافات في التغذية والتكاثر وتناول المياه. ويعتبر حليب الإبل مصدرًا غنيًا للعديد من المعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم والزنك والمغنيسيوم والحديد والفسفور والصوديوم والنحاس. ومتوسط قيم الزنك والمنغنيز والمغنيسيوم والحديد والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم في المحتويات المعدنية لحليب الإبل العربي (100 جم -1) هي 0.53 و 0.05 و 10.5 و 0.29 و 59 و 156 و 114 مجم على التوالي.
وتوجد فيتامينات عديدة مثل د و ه و أ و سي وفيتامينات المجموعة ب في حليب الإبل العربي. وتم الكشف عن أن حليب الإبل يحتوي على ثلاثة إلى خمسة أضعاف فيتامين سي مقارنة بحليب الأبقار. ومتوسط قيمة تركيز فيتامين سي الموجود في حليب الإبل هو 34.16 ملجم / لتر.
ويحتوي حليب الإبل على تركيز أعلى من النياسين (ب3) مقارنة بحليب الأبقار. وإن الحليب (250 مل) من الإبل العربي يغذي الشخص البالغ الطبيعي عن طريق 10.5 في المائة من حمض الأسكوربيك (فيتامين سي) و 5.25 في المائة من فيتامين أ و 8.25 في المائة من الريبوفلافين (ب 2) و15.5 في المائة من الكوبالامين والبيريدوكسين والثيامين من المدخول اليومي الموصى به (RDI).
وبالمقارنة يغذي حليب الأبقار (250 مل) شخصًا بالغًا طبيعيًا عن طريق 9 في المائة من فيتامين أ و 3.5 في المائة من حمض الأسكوربيك (فيتايمن سي) و 11.5 في المائة من البيريدوكسين (ب 6) و 36 في المائة من الريبوفلافين (ب 2).
ويرجع انخفاض الرقم الهيدروجيني في حليب الإبل إلى التركيز العالي لفيتامين سي، حيث تعمل هذه الحموضة على استقرار اللبن وبالتالي يمكن الاحتفاظ به لفترات أطول نسبيًا دون تكوين طبقة قشدية. بالإضافة إلى ذلك، فإن كمية فيتامين سي العالية في حليب الإبل لها دور هام من الناحية التغذوية حيث أنها تمارس نشاطًا قويًا مضادًا للأكسدة. علاوة على ذلك، فإن فيتامين سي والحديد ضروريان لامتصاص الكالسيوم في حالات هشاشة العظام مما يؤدي إلى زيادة كمية الكالسيوم الممتص والمترسب في العظام.
