الجوز أم اللوز أيهما مفيد أكثر للصحة؟

اقرأ في هذا المقال


الجوز (Juglans regia) واللوز (Prunus dulcis) نوعان شائعان من المكسرات المليئة بالفيتامينات والمعادن والدهون الصحية للقلب. وفي حين أنه يمكن استخدامها بالتبادل في وصفات متعددة، فقد يتساءل البعض عمّا إذا كانت إحدى المكسرات أفضل بالنسبة لهم من الأخرى.

مقارنة غذائية بين الجوز واللوز:


الجوز واللوز لهما خصائص غذائية متشابهة إلى حد ما. وفي حين أن محتويات الدهون والكربوهيدرات والبروتينات تختلف قليلاً، فإن اللوز يحتوي على المزيد من المعادن. ومع ذلك فإن الجوز يأخذ زمام المبادرة عندما يتعلق الأمر بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وخاصة حمض ألفا لينولينيك (ALA). وفي الواقع للجوز محتوى أعلى من حمض ألفا لينولينيك (ALA).

(ALA) هو حمض دهني أساسي؛ ممّا يعني أنه يجب عليك الحصول عليه من الأطعمة لأن الجسم لا يستطيع إنتاجه. تم الربطت بين ALA الغذائي وتقليل الالتهاب وتحسين صحة القلب والدماغ. بالإضافة إلى ذلك تعد كلا المكسرات مصدرًا جيدًا للكالسيوم والبوتاسيوم، والتي تُعرف أيضًا بالمعادن غير الصوديوم؛ لأنها تساعد في تخفيف آثار تناول كميات كبيرة من الصوديوم على ضغط الدم.

مقارنة فوائد الجوز مع فوائد اللوز:

الجوز واللوز من الأطعمة الغنية بالمغذيات التي ارتبطت بآثار مفيدة على فقدان الوزن والتحكم في نسبة السكر في الدم وصحة الدماغ والقلب.

الجوز أفضل لفقدان الوزن:

بشكل عام غالبًا ما يتم تقييد المكسرات عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن بسبب محتواها العالي من الدهون وكثافة السعرات الحرارية. حيث أنها قد تساعد في تقليل وزن الجسم، و خاصة عندما يتعلق الأمر باللوز. وعندما يتم تضمين اللوز في النظام الغذائي لفقدان الوزن، يميل الناس إلى فقدان المزيد من الوزن خاصة حول محيط الخصر (وهو تأثير يرتبط بفقدان الدهون الحشوية). وهذا النوع الذي قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

إن محتويات اللوز عالية الدهون والبروتين والألياف قد تزيد من الشعور بالامتلاء؛ ممّا يؤدي إلى تقليل الجوع، وبالإضافة إلى ذلك فهي تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة، والتي تحتوي على معدلات عالية من أكسدة الدهون، والتي تقلل على وجه التحديد الدهون الحشوية.

بالنسبة للجوز يكون فقدان الوزن أكبر عند تضمين أونصة واحدة (30 جرامًا) من الجوز كجزء من نظام غذائي لفقدان الوزن، ولا يزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث.

الأفضل لصحة القلب:


عندما يتعلق الأمر بدعم صحة القلب، فقد يساعد كل من الجوز واللوز في تقليل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب. ومن ناحية أخرى يحتوي الجوز على كميات عالية من (ALA) و (polyphenols ،ellagitannins phytosterols)، وكلها تلعب أدوارًا مختلفة في تقليل الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، وكذلك ضغط الدم.

(ALA) له تأثير توسع الأوعية؛ ممّا يساعد على توسيع الأوعية الدموية؛ ممّا يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. أما بالنسبة للإيلاجيتانين، فقد ورد أنها تقلل من التهاب الأوعية الدموية والكوليسترول الضار. ومن ناحية أخرى فإن اللوز غني بمضادات الأكسدة، مثل الفلافونويد وفيتامين هـ، وكذلك الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تساهم في خفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي ومستويات الكوليسترول الضار.

الأفضل لصحة الدماغ:

عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ فإن الجوز هو أفضل اختيار، حيث يساعد المحتوى من (ALA) في الجوز ومضادات الأكسدة في تقليل الالتهاب والتلف الناتج عن الأكسدة الناتج عن الإجهاد الذي يلحق بالدماغ؛ ممّا يؤدي في النهاية إلى تدهور وظائف المخ المرتبط بالعمر. وهناك رد فعل أسرع وذاكرة أفضل لدى أولئك الذين تناولوا كمية أكبر من الجوز بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق. وبالنسبة إلى اللوز إنه قد يساعد في تحسين الاحتفاظ بالذاكرة، لم تظهر أي تحسن في المعالجة العقلية.

الأفضل للتحكم في نسبة السكر في الدم:

تعد إدارة مستويات السكر في الدم أمرًا ضروريًا لمرضى السكري، وفي هذه الحالة يتولى اللوز الصدارة. حيث أن محتويات اللوز من الدهون والبروتين والألياف قد تساعد في تحسين مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء سرعة إفراغ المعدة وخفض مؤشر نسبة السكر في الدم في الوجبة (المعدل الذي قد يؤدي به إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم).

بالإضافة إلى ذلك قد يساعد محتواها من الفلافونويد في التحكم في مستويات السكر في الدم عن طريق تثبيط الأميليز وهو إنزيم يزيد معدل تحويل النشويات إلى سكر. وبينما يحتوي الجوز على كميات متشابهة نسبيًا من الدهون والبروتينات والألياف، حيث أن تناوله لا يؤدي إلى تغييرات كبيرة في مستويات السكر في الدم أثناء الصيام.


شارك المقالة: