النظام الغذائي ومرض باركنسون

اقرأ في هذا المقال


هل هناك نظام غذائي لمرضى باركنسون؟

يصيب مرض باركنسون ما يقارب من مليون أمريكي. ففي كل عام يتم تشخيص 60.000 شخص آخرين بهذه الحالة. حيث تختلف الأعراض من شخص لآخر ولكنها عادة ما تشمل تشنجات عضلية ورعاش وألم في العضلات. ولا تزال الأسباب والمحفزات التي تنشط مرض باركنسون قيد الدراسة؛ ونظرًا لأن مرض باركنسون مرتبط ارتباطًا وثيقًا بنقص خلايا الدوبامين في الجسم، ويتم البحث عن طرق لزيادة الدوبامين بشكل طبيعي من خلال النظام الغذائي.
ويمكن مواجهة الأعراض الثانوية لمرض باركنسون مثل الخرف والارتباك، ومن خلال تحسينات أسلوب الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة. كما يُقترح أحيانًا تناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة لتقليل الإجهاد التأكسدي في العقل.

ما هي الأغذية التي يمكن أن يتناولها مريض باركنسون؟

1- مضادات الأكسدة:

يجب التركيز على البروتينات والفلافونويد وبكتيريا الأمعاء لتحسين أعراض مرض باركنسون. وفي غضون ذلك فإن تناول نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة يقلل من “الإجهاد التأكسدي” الذي يؤدي إلى تفاقم مرض باركنسون والحالات المماثلة. كما يمكن الحصول على الكثير من مضادات الأكسدة عن طريق تناول:

  • المكسرات مثل الجوز والجوز البرازيلي والبقان والفستق.
  • العنب البري والعليق وتوت غوجي والتوت البري.
  • الطماطم والفلفل والباذنجان وخضروات الباذنجانيات.
  • السبانخ واللفت.
  • قد يوفر تناول نظام غذائي نباتي غني بهذه الأنواع من الأطعمة أعلى كمية من مضادات الأكسدة.

2- الفول:

بعض الناس يأكلون الفول في حالة مرض باركنسون لاحتوائه على ليفودوبا (وهو نفس المكون في بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون). حيث لا يوجد دليل قاطع يدعم استخدام الفول كعلاج في هذا الوقت. ونظرًا لأنه لا يعرف مقدار الليفودوبا الذي يتم الحصول عليه عند تناول الفول، فلا يمكن أن تحل محل العلاجات الموصوفة.

3- أوميغا 3:

عند القلق بشأن الأعراض الثانوية لمرض باركنسون مثل الخرف والارتباك، فيجب تناول المزيد من سمك السلمون والهلبوت والمحار وفول الصويا وبذور الكتان والفاصوليا. حيث تتم دراسة فول الصويا على وجه الخصوص لقدرته على الحماية من مرض باركنسون. كما تحتوي هذه الأطعمة على أحماض أوميغا 3 الدهنية والتي قد تحسن الوظيفة الإدراكية.

الأطعمة التي يجب أن يتجنبها مريض باركنسون:

1- منتجات الألبان:

تم ربط منتجات الألبان بخطر الإصابة بمرض باركنسون. حيث قد يؤثر شيء ما في منتجات الألبان سلبًا على مستويات الأكسدة في الدماغ؛ ممّا يجعل الأعراض أكثر ثباتًا. وعند التوقف عن تناول منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي، فيجب التفكير في تناول مكملات الكالسيوم لتعويض فقدان الكالسيوم في النظام الغذائي.
ومع ذلك فإن انخفاض تناول الكالسيوم لا يعني بالضرورة ضعف صحة العظام، كما هو ملاحظ في البلدان ذات استهلاك الألبان والكالسيوم المنخفض. كما أن الخلل في كيفية إدارة الجسم لأيونات الكالسيوم (Ca2 +)، وهو شكل الكالسيوم الموجود في العظام والموجود أيضًا في منتجات الألبان، وقد يكون السبب في تطور مرض باركنسون.

3- الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة:

لا يزال دور الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة في تقدم مرض باركنسون قيد التحقيق وغالبًا ما يكون متعاكساً. حيث أن هناك أنواعًا معينة من الدهون المشبعة التي تساعد الأشخاص المصابين بمرض باركنسون. حيث أن الأنظمة الغذائية منخفضة البروتين الكيتونية كانت مفيدة للبعض المصابين بمرض باركنسون. كما أن تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة يزيد من المخاطر.

ولكن بشكل عام الأطعمة التي تم قليها أو معالجتها بكثافة تعمل على تغيير عملية التمثيل الغذائي، وتزيد من ضغط الدم وتؤثر على نسبة الكوليسترول في الدم. ولا شيء من هذه الأشياء مفيد للجسم، خاصة عند المحاولة لعلاج مرض باركنسون.

نصائح لمرضى باركنسون:

  • شرب الماء أمر مهم للجميع وخاصة الأشخاص المصابين بمرض باركنسون. والهدف هو شرب ستة إلى ثمانية أكواب من الماء كل يوم لتشعر بتحسن. حيث أن فيتامين (د) يقي من داء باركنسون، لذا فإن الحصول على هواء نقي وأشعة الشمس قد يساعد في علاج الأعراض أيضًا. كما يمكن للأنواع المختلفة من التمارين والعلاج الطبيعي تحسين القدرات وإبطاء تقدم مرض باركنسون. كما يجب التحدث إلى الطبيب عن المكملات الغذائية التي قد تتناولها والتمارين التي قد تكون آمنة لتجربتها.
  • للإمساك الناجم عن مرض باركنسون، فيمكن تجربة تتبيل الطعام بالكركم أو الخردل الأصفر لتشجيع حركة الأمعاء. كما أن تناول الكافيين قد يساعد في إبطاء تقدم مرض باركنسون.
  • بالنسبة لتشنجات العضلات التي يسببها مرض باركنسون، فيمكن شرب الماء الذي يحتوي على الكينين أو زيادة المغنيسيوم من خلال النظام الغذائي أو حمامات الملح الإنجليزي أو المكملات.

شارك المقالة: