الإشراف التربوي في التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يستعمل الإشراف على مجموعة الطرق ومجموعة الأنشطة، ولا يتوقف على الزيارات الصفية، ويكون هدفة الإشراف إلى تطوير تعليم ممتع وتعلم نشط يستمتع عن طريقة المعلمون، ويستمتع كذلك الطلاب من خلاله؛ ويهدف الإشراف إلى العمل على تقديم تعليم متمايز بناءاً على ذکاءات التلاميذ، مما يجعل كل الطلاب يصلون إلى نسب مرتفعة من الاتفاق.

مفهوم الإشراف التربوي في التربية الخاصة

يقصد بالإشراف العمل مع المدرسين بأساليب وبطرق متنوعة؛ بهدف تطوير التعليم عن طريق إيجاد بيئة صفية تساهم في إثارة التعلم الممتع النشط الذي يبنى على التعليم المتمايز، بناءً على ذکاءات الطلاب المختلفة، ويشمل الإشراف على عمل مهني مع المدرسين وليس بسبب المدرسين إنه عبارة عن عمل تشاركي بين المعلمين.

ويمكن تعريف الإشراف التربوي من منظور حاجات المعلمين على أنه، هو عبارة عن خدمة أكاديمية وخدمة تربوية يقوم بتقديمها المشرف التربوي إلى المدرسين التابعين له بشكل خاص، وإلى المؤسسات التربوية يعني المدارس الحكومية والمدارس الخاصة باعتبارها نظماً فرعياً، وبشكل عام بطرق إشرافية حديثة تتناسب مع حركة تعليم التفكير وتتناسب، كذلك مع التفكير الإبداعي التي أخذت تتزايد بسرعة واتساع من جانب وبتوظيف فاعل.

هناك الكثير من المفاهيم التي تشير جميعها إلى مضمون الإشراف، مثال على ذلك مصطلح الإشراف التعليمي ومصطلح التوجيه التربوي، وكذلك مصطلح التفتيش، فقد عرف التفتيش بأنه عبارة عن مناسبة معينة يتم في تفحص عمل المدرسة ويتم كذلك في تقييم أدائها مثل مكان للتعليم، ويعد ذلك تقديم النصيحة؛ بهدف تحسين عملها وغالباً، ما يتم وضع النصائح في تقرير.

وللتمييز ما بين التفتيش والإشراف، فالأول يحتوي على نوع من التقييم ومن القياس، بينما الآخر يدل على المساعدة وتقديم النصح.

مجالات الإشراف التربوي لذوي الاحتياجات الخاصة

1- المجال الأول التخطيط

إذ يقوم المشرف التربوي أو يقوم مدير المدرسة بإنشاء خطة تتناسب مع احتياجات المدرسة واحتياجات الطلاب، ويشمل المجالات الفرعية التالية إنشاء خطة العمل بالتعاون مع المدرسين، ومع غيرهم من الأطراف التعليمية المختلفة، والتعرف بصورة دقيقة على حاجات المدرسين الذين يقوم بالإشراف عليهم.

2- المجال الثاني المناهج

ويتضمن المجالات الفرعية التالية، المشاركة في عملية دراسة المناهج والمشاركة في تقويمها، والعمل على وضع أهداف المناهج والعمل على تحديدها مع المدرسين، والعمل على تحليل الوحدات الدراسية أو القيام بعمل معجم للمفردات، وكتابة أو وضع إرشادات؛ بهدف تطبيق المنهج وبهدف مناقشتها مع المدرسين.

3- المجال الثالث الوسائل والأنشطة التعليمية

ويتضمن المجالات الفرعية التالية، القيام بتحديد مصادر المعلومات عن المواد، وكذلك عن المعينات التعليمية، والقيام بعرض وتطبيق مواد تعليمية وكذلك استراتيجيات تعليمية جديدة، والقيام بترتيب والقيام بتنسيق الأنشطة المنهجية المتنوعة، والعمل على متابعة النشاطات التعليمية.

4- المجال الرابع النمو المهني

ويتضمن المجالات الفرعية التالية، النظر على أحدث المعلومات والطرق في مجاله، وتزويد المدرسين بالمعرفة الجديدة بطرق التعليم المتنوعة، والعمل على تبادل الخبرات المهنية مع المدرسين، ومساعدة المدرسين الجدد، والقيام بتشجيع الدروس التوضيحية؛ بهدف تبادل الخبرات بين المدرسين.

5- المجال الخامس الاختبارات

ويتضمن النقاط الفرعية التالية، الإشراف على إجراء الاختبارات المتنوعة، والإشراف على وضع الأسئلة وكذلك القيام بتحديد أنواع الاختبارات والعمل على تفسير نتائج الاختبارات، وتقويم نتائج الاختبارات والقيام بوضع الخطط العلاجية الملائمة.

6- المجال السادس الإدارة

ويتضمن النقاط الفرعية التالية، التأكد من التسهيلات التربوية الموجودة في المدرسة فعالة، وتقديم اقتراحات تجاه تحديد مراكز المدرسين القدامى والمدرسين الجدد، والاشتراك مع اللجان المشكلة؛ بهدف القيام بتنفيذ إجراءات التقويم الشامل للمدرسة.

7- المجال السابع إدارة الصفوف

ويتضمن النقاط الفرعية التالية، تقويم المعلمين من خلال الزيارات الصفية لحجرة الدراسة، والقيام بوضع المقترحات وبوضع التوصيات المبنية على ملاحظات سلوكيات المدرس، وتقديم مقترحات للممدرسين تدور تجاه مشكلات النظام داخل صفوف الدراسة.

8- المجال الثامن العلاقة مع الزملاء والمجتمع

ويتضمن النقاط التالية إنشاء علاقة إنسانية مع المدرسين ومع المديرين والعمل بروح الفريق، والمشاركة في تأكيد الصلة ما بين المدرسة وما بين المجتمع عن طريق نشاطات المدرسة، ويحرص على تطوير علاقات إنسانية داخل المجتمع المدرسي.

أساليب الإشراف التربوي لذوي الاحتياجات الخاصة

اختلفت أساليب الإشراف التربوي لدى ذوي الاحتياجات الخاصة وتطور الإشراف نفسه، فمنها الأساليب الفردية ومنها الأساليب الجماعية، ومن هذه الأساليب الزيارة الصفية وزيارة المدرس في الصف والمقابلة الفردية التي تكون ما بعد الزيارة، وتبادل الزيارات والاجتماع بالهيئة التعليمية والمؤتمرات التعليمية، والدورات التدريبية والنشرات التوجيهية.

كما أورد بعض العلماء مجموعة من الطرق والأساليب الإشرافية الفردية والجمعية ومنها،  القراءة وذلك من خلال قراءة المشرف التربوي للكتب وقراءته للمجلات العلمية، وكذلك للجرائد إذ يعتبر القراءة طريقة إشرافية ذاتية وموجهة، إذ يقوم الأفراد القائمون على عملية الإشراف التربوي على توفير القراءات اللازمة ومن المساعدة للمدرسين وأصدقاء المهنة.

والشبكة الشخصية، ويقصد بذلك البرامج المصممة؛ بهدف إجراء حوار ما بين فرد وفرد آخر؛ بهدف تناقل  المعرفة بينهما وتهتم بالاتصال ما بين الشخص والشخص الآخر ولا تنطبق على المجموعات، وقد انتشرت تلك الطريقة بعد استعمال التكنولوجيا الحديثة في المدارس وبشكل خاص الإنترنت مبيناً بالرسائل الإلكترونية.

واللقاء الإشرافي يوصف اللقاء الإشرافي، بأنه عبارة عن اجتماع له أهداف يعمل على على مبدأ الثقة المتبادلة ما بين المشرف وما بين المدرس، وللقاءات الإشرافية أهمية كبيرة ممثلة في التعرف على المدرس من جانب اتجاهاته تجاه مهنته وتجاه ميوله وتجاه طموحاته ونقاط القوة؛ بهدف دعمها ونقاط الضعف بهدف تلافيها.

والمساهمة في تدريب المدرسين على تحمل المسؤولية وتطوير احساس الانتماء والفرد والإحساس بالفخر تجاه مهنة التدريس، والمشاركة والتعاون عند المدرسين، والتطوير الذاتي للمدرسين، وتفسير جوانب العملية التربوية للمدرسين مثال على ذلك كيفية تطبيق المنهاج والتخطيط للتدريس الأساليب التربوية والتقييم.

والزيارة الصفية، وهي من الطرق الضرورية والمهمة التي تركز على الاتصال المباشر ما بين المشرف التربوي وما بين عناصر الموقف التعليمي بشكل عام، حيث يستطيع المشرف التربوي من ملاحظة المدرس داخل البيئة التعليمية، والاطلاع على  العمل على متابعة ما يجري في الصفوف الدراسية، وما يجري في المرافق التعليمية المتنوعة.

ومن أهم أهداف الزيارة الصفية معرفة معلومات عن أسلوب التدريس وعن مستوى التلاميذ ومدى مشاركتهم الصفية، وإطلاق القدرات الكامله لدى المدرسين والعمل على تشجيع إبداعاتهم وتطويرها، وزرع الثقة ما بين المشرف وما بين المدرس؛ بهدف تحقيق الأهداف العامة للإشراف.

والعمل على تغيير اتجاهات المدرسين تجاه الإشراف وتجاه أنفسهم، ونسبة الاستجابة للتعليمات وتطبيقها، وإكساب المشرف ذاته ثروة معرفية عن طريق تعرضه للمادة العلمية التي يقوم بالإشراف عليها، والتحقق من تطبيق المنهاج بناءاً على الخطة الموضوعة، والصعوبات التي تحول دون هذا، والتحقق من فاعلية طرق وأساليب التقويم في الكشف عن صعوبات التعلم؛ وذلك بهدف علاجها، والوقوف على المشكلات التعليمية والوقوف على المعوقات؛ بهدف العمل على حلها.


شارك المقالة: