المهارات الوظيفية للمرحلة العمرية للأطفال ذوي الإعاقات المتعددة والشديدة

اقرأ في هذا المقال


يجب أن تكون المهارات التي نعلمها للأطفال ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة وظيفية ومناسبة للمرحلة العمرية، فالمهارات الوظيفية هي التي يمكن أن يستعملها الطالب بشكل مباشر وهي ضرورية له في حياته اليومية، حيث تؤدي إلى زيادة مستوى الاستقلالية عنده، فعلى سبيل المثال طي ورقة من النصف لا يعتبر وظيفياً بينما طي الملابس من النصف وظيفياً.

المهارات المناسبة للمرحلة العمرية للأطفال ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة:

هي المهارات المناسبة للمرحلة العمرية التي يَمر بها الفرد وليس للمرحلة النمائية التي يَمر بها، فنحن لا نعلم مثلاً فتى يعاني من إعاقة عقلية شديدة كيف يركب قطع بزل من أربع قطع لكلب حتى لو كانت هذه المهارة مناسبة لعمره النمائي.
بدلاً من ذلك فإننا نركز على نشاطات يمكن أن ينفذها الفرد بدرجة ما مثل أقرانه العاديين مثل طلب الأكل والتواصل واستعمال أزرار جهاز التلفاز، فإذا كانت المهارة غير مناسبة فإن احتمالية أن تكون غير وظيفية عالية.
إضافة إلى ذلك فإن المهارات المناسبة للمرحلة العمرية تعطي للطلاب ذوي الإعاقات الشديدة فرصة لقياس كفاياتهم الاجتماعية، فمن الواضح أن الأفراد ذوي الإعاقات الشديدة لا يستطيعون تأدية ما يستطيع أن يؤديه أقرانهم غير المعوقين، لكن معظمهم يستطيع الاشتراك في بعض النشاطات المحددة على الأقل، فهذه المشاركة الجزئية تعني السماح لهم بالتفاعل مع أقرانهم غير المعوقين قدر الإمكان.

المشاركة الجزيئة للأطفال ذوي الإعاقة مع الأطفال العاديين:

  1. المشاركة الجزئية من خلال نشاطات وبيئة مناسبة للعمر الزمني، حيث يكون أكثر فائدة من الناحية التربوية من حرمانهم من هذه النشاطات.
  2. يجب أن يسمح للأفراد ذوي الإعاقات الشديدة بغض النظر عن درجة إعاقتهم أو المستوى الوظيفي عندهم بالمشاركة الجزئية على الأقل في النشاطات والبيئات المدرسية وغير المدرسية.
  3. يجب أن ينتج عن هذه المشاركة الجزيئة أن ينظر الآخرين للفرد على أنه أكثر قيمة وأكثر مساهمة وأكثر اجتهاداً وأكثر إنتاجاً في المجتمع.
  4. يجب أن تبدأ الجهود المنظمة والمنسقة والمتتابعة في عمر مبكر لإعداد الفرد للمشاركة الجزئية على الأقل في النشاطات والبيئات مع أقرانه العاديين.

إن المشاركة الجزئية تعني أن يشترك الطالب في كل النشاطات الطبيعية التي يشترك فيها غير المعوقين؛ حتى يسمح للطلاب بأن يشاركوا في الأعمال المناسبة لعمرهم الزمني، فقد يحتاج المعلمون إلى عمل وسائل ومواد خاصة أو استخدام أجهزة معينة أو تقديم مساعدة ما بشكل مباشر أو تعديل المهارة نفسها من حيث قواعدها وتسلسلها.

المصدر: 1_ خولا يحيى.مقدمة في الإعاقات الشديدة والمتعددة.عمان: دار الفكر.2_ تهاني عبد السلام.الترويح والتربية الخاصة. القاهرة: دار الفكر العربي.3_سيد غنيم. سيكولوجية الشخصية.دمشق: دار النهضة العربية.4_ عبد المطلب أمين.سيكولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة وتربيتهم.القاهرة: دار الفكر العربي.


شارك المقالة: