قصة قصيدة نظرت عيني لحيني
رأى الخليفة هارون الرشيد يومًا زوجته وهي في البحيرة، فأعجب بما رآه، وأخذ ينشد شعرًا، ولكنه لم يعرف كيف يكمله، فبعث في طلب أبي نواس، وطلب منه أن يكمله، فأكمله، وأعجب الخليفة بما سمع منه، وأكرمه.
رأى الخليفة هارون الرشيد يومًا زوجته وهي في البحيرة، فأعجب بما رآه، وأخذ ينشد شعرًا، ولكنه لم يعرف كيف يكمله، فبعث في طلب أبي نواس، وطلب منه أن يكمله، فأكمله، وأعجب الخليفة بما سمع منه، وأكرمه.
قام شاب بقتل رجل، فأمسك به ابناه، وأحضراه إلى مجلس الخليفة عمر بن الخطاب، فأقر الشاب بأنه قد قتله، فحكم عليه الخليفة بالقصاص، ولكنه طلب أن يمهله ثلاثة أيام لكي يعود إلى دياره، ويعطي أخيه ورثته، فأمهله، وعاد الشاب بعد ثلاثة أيام، فسامحه أبناء القتيل.
كان ملك الفرس يريد أن يقاتل العرب، ولكنه لم يردهم أن يعلموا بقدومه، فطلب عامله لقيط، وطلب منه أن يبعث لهم بكتاب يهدئهم فيه، ويحثهم على السلام مع الفرس، ولكنه علم مبتغاه، وبعث لهم بقصيدة يحذرهم فيها منه.
كان هنالك فارسي يتقن اللغة العربية حتى أن العرب كانوا يظنون بأنه عربي، وفي يوم من الأيام بعثه رجل إلى بيت أعرابي يشتهر بفراسته، وأخبره بأنه إن لم يعلم بأنه أعجمي فإنه يجيد العربية خير من العرب، فتوجه إليه، ولكنه كان قد خرج إلى الصيد، فتكلم مع ابنته، وعلمت بأنه أعجمي.
دخل مخازق في يوم إلى مجلس إبراهيم الموصلي، ووجده حزينًا، فسأله عن سبب حزنه، فأخبره بأمر ضيعة يريد شرائها، وبأنه لا يريد أن يدفع ثمنها من ماله على الرغم من امتلاكه أضعاف ثمنها، وقام بمدح يحيى بن خالد بأبيات من الشعر لكي يأخذ منه ثمنها.
رأى رجل علي بن أبي طالب في المنام، وسأله عن سبب مقتل ابنه على الرغم من العدل الذي كان منتشرًا في زمانه، فأخبره بأن يسمع شعر ابن الصيفي، فتوجه إليه بعد أن استيقظ من النوم، وسمع منه شعره في ذلك.
كان عند المأمون جارية يقال لها نسيم، وكان يحبها ولا يطيق فراقها، ولكنه أحب جارية أخرى، وأعرض عنها، فحزنت، وفي يوم مرض الخليفة، وبعد أن شفي دخلت إليه، وأهدته جارية شديدة الجمال وإناءً، فرضي عنها، وعاد إلى وصالها.
بينما كان الخليفة هارون الرشيد في الحج، كان يحيى بن خالد البرمكي في السجن، وعندما اقتربت منيته، وعلم بأنه مفارق، بعث بأبيات من الشعر مع ابنه الفضل إلى الخليفة هارون الرشيد يخبره فيها بأنه قد ظلمه، وبأنه سوف يطلب حقه منه يوم القيامة.
خرج الخليفة هارون الرشيد في يوم إلى الصيد، فمر من أمام بيت من بيوت البرامكة، وقرأ أبياتًا من الشعر على جدران هذا البيت، فبكى، وطلب من الأصمعي أن يقص عليه خبرًا من أخبارهم، فقص عليه خبرًا من أخبار الفصل بن يحيى، حيث كان شديد الكرم مع شاعر مدحه.
التقى الخليفة المأمون في ليل من الليالي برجل من جنده يقال له عمرو بن سعد، فوقف معه، وسأله عن اسمه، فرد عليه عمرو برد أعجبه، فأنشد في ذلك شعرًا، وأمر له بأربعة آلاف درهم.
أما عن مناسبة قصيدة "أتاني مع الركبان ظن ظننته" فيروى بأن محمد بن يزيد النحوي خرج في يوم من الأيام من بيته، وتوجه إلى بيت رجل من أصدقائه يقال له عبد الله بن المعتز، وعندما وصل إلى بيته وطرق عليه بابه، خرج إليه عبد الله بن المعتز، ورحب به، وأدخله إلى مجلسه.
أما عن مناسبة قصيدة "ألا قالت غزية إذ رأتني" فيروى بأن عمرو ذي الكلب الهذلي كان قد أحب امرأة من قبيلة فهم، تدعى أم جليحة، وكانت هي الأخرى تحبه، وفي يوم من الأيام علم أهلها بخبره هو وإياها، فطلبوا دمه، فانقطع عنها فترة من الزمان، ومن ثم عاد إلى ديارها في يوم لكي يقابلها.
أما عن مناسبة قصيدة "كل امرئ بطوال العيش مكذوب" فيروى بأن عمرو ذو الكلب الهذلي كان يحب امرأة من بني فهم، ووصل خبره إلى أهلها، فخرجوا في أثره حتى تمكنوا من اللحاق به، وأدركوه في مكان يقال له السد، فدخل واختبأ في غار في هذا السد، فطلبوا منه الخروج.
اشتهر أبو نواس بأنه يحب صحبة الفتيات، ولكن قلبه كان معلقًا بفتاة واحدة وهي فتاة من أهل حيه يقال لها جنان، وكانت جنان على علم بصحبته للعديد من الفتيات، وبسبب ذلك لم تحبه، فبعث لها في يوم من الأيام بكتاب يعاتبها فيه على إعراضها عنه.
أما عن مناسبة قصيدة "حججت وقلت قد حجت جنان" فيروى بأنه كانت هنالك جارية لأحد المثقفين في مدينة البصرة يقال لها جنان، وكانت هذه الجارية شديدة الجمال، بالإضافة لكونها أديبة وعاقلة وظريفة
سمعت جنان حبيبة أبي نواس كلامًا عنه، فغضبت منه، وأعرضت عنه، فأرسل إليها برسول يخبرها باعتذاره منها، ولكنها رفضت اعتذاره، وأخبرته يوصل لأبي نواس كلامًا عن لسانها، وعندما عاد الرسول إلى أبي نواس لم يقوى على إخباره، فأنشد أبو نواس شعرًا.
قام بنو ذبيان بقتل مالك بن زهير أخو قيس بن زهير، وعندما وصل خبر مقتله إلى أخيه، خرج إليهم وقتل منهم رجلًا يقال له عوف، وهو في وجهة نظره الوحيد بينهم الجدير بأن يقتل لقاء أخيه.
كان الأمير شمس المعالي أميرًا محبوبًا، ولكنه كان مرًا في السياسة، فانقلب عليه أعيان جنده، وعينوا ابنه بدلًا منه، وعاش بقية عمره في قلعة، فأصبح الناس يعيرونه ويتشمتون به.
لقي ابن الهرمة صديقًا له، فأخبره صديقه بأن رجلًا قد طلب منه أن يطلق زوجته، فسأله عن سبب ذلك، وعن رده عليه، فأخبره بأنه لم يرد عليه، وبأنه لا يعلم سبب ذلك، فقال له بأنه قد أظهر لذلك الشخص شيئًا وكتمه عنه، ومن ثم أخبره بقصة ابن الدمينة الذي كان يحب فتاة، فمنعوها أهلها عن لقاءه، فأجابتهم إلى ذلك، فبعث إليها شعرًا يعاتبها فيه.
كان مالك بن الريب شجاعًا وفارسًا لا يهاب الموت، وكان قاطع طريق، وفي يوم التقى بسعيد بن عثمان بن عفان وهو في طريقه إلى خراسان، ودار بينهما حديث، فتوقف عن قطع الطرق، وسافر إلى خراسان مع سعيد، وقاتل في سبيل الله، وفي طريق عودته إلى المدينة قرصته أفعى مات بسبب سمها.
اعتاد الشعراء على مدح الخلفاء والملوك، وكانت تعلو مكانتهم بسبب قربهم من الملك أو من الخليفة أو من الحاكم، ومن هؤلاء الشعراء شاعرنا ابن هانئ الأندلسي الذي كان ذا مكانة مرموقة بسبب إجادته للشعر.
أما عن مناسبة قصيدة "رأيتك يا خير البرية كلها" فيروى بأن عدي بن أرطأة دخل على الخليفة عمر بن عبد العزيز بعد أن أصبح خليفة، وقال له: يا أمير المؤمنين إن الشعراء واقفون على باب مجلسك، وإن سهامهم مسمومة، وما يقولون من شعر نافذ.
بعث الحارث بن عباد بابنه إلى المهلهل وبعث معه بكتاب يحثه فيه على وقف القتال، ولكن المهلهل قتل ابنه، فثار الحارث وثأر له من عدي بن ربيعة وقومه.
لصفية بنت عبد المطلب العديد من الأخبار، ومن أخبارها ما حصل عندما خرج الرسول إلى الخندق، وأبقى النساء في حصن، وهي منهنّ، فقامت بقتل أحد جنود اليهود، وعندما توفي رسول الله رثته بأبيات من الشعر.
أما عن مناسبة قصيدة "ولم أقض حق العلم إن كان كلما" فإن العرب اعتادوا على صيانة العلم والاهتمام بالعلماء، ومن ذلك أن الخليفة هارون الرشيد بعث إلى الإمام مالك بن أنس أن يأتيه لكي يعرض عليه أمرًا ما، فبعث له الإمام مالك بأن العلم يؤتى
أما عن مناسبة قصيدة "ما إن درى ذاك الذميم وقد شكى" فيروى بأن أديبًا طلب في يوم من الأيام جملًا من أمير، فقام الأمير بإرسال جمل هزيل ضعيف إليه، وعندما وصل الجمل إلى الأديب ورآه، بعث له بكتاب كتب له فيه.
أما عن مناسبة قصيدة "أمرت بإيتاء اللجام فأبدعت" فيروى بأن الخيل كانت قديمًا وحش كباقي الوحوش، وعندنا أذن الله عز وجل لإبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل بأن يرفعا قواعد بيت الله الحرام قال لهما: إني معطيكما كنز ادخرته لكما.
أما عن مناسبة قصيدة "منازل آل حماد بن زيد" فيروى بأن عمر بن أبي عمر كان يرد في أصله إلى حماد بن زيد بن درهم، وكات عمر بن أبي عمر فقيهًا على المذهب المالكي، وكان قاضيًا في مدينة بغداد، حيث ولد في مدينة البصرة.
أما عن مناسبة قصيدة "ترى المحبين صرعى في ديارهم" فيروى بأن جماعة من أهل العراق قد خرجوا إلى مكة المكرمة، وكان معهم أميرهم منصور الدليمي، ولم يشعروا إلا والقرمطي قد خرج عليهم مع جنوده، وكان ذلك في يوم التروية.
أما عن مناسبة قصيدة "تمتع من الدنيا فإنك لا تبقى" للخليفة المعتضد فيروى بأن مدة خلافة الخليفة المعتضد كانت تسع سنين، وكان قد أتاه من الأبناء علي المكتفي وجعفر المقتدر وهارون، ومن البنات إحدى عشر بنتًا، ويقال سبع عشرة بنتًا.