هل يحتاج تحقيق النجاح إلى القيم؟
حياتنا بمجملها مبنيّة على أساس من القيم والعادات المبادئ، والقوانين التي تحكم المكان الذي نتواجد فيه، ونلتزم في قوانينها.
حياتنا بمجملها مبنيّة على أساس من القيم والعادات المبادئ، والقوانين التي تحكم المكان الذي نتواجد فيه، ونلتزم في قوانينها.
تتمثّل مسؤولياتنا الكبرى تجاه أنفسنا، في أن نقوم على تصميم مستقبلنا المثالي بالصورة التي نريده عليها، فالوضوح أمر ضروري للغاية.
في الحقيقة، هناك فرق كبير بين وضع خطّة مستقبلية لما ننوي إنجازه والوصول إليه في المستقبل، وما بين الأمنيات والرغبات التي يشترك فيها الجميع.
إن امتلكنا خطّة مسبقة سنصل بنسبة كبيرة إلى الوجهة التي نريدها، وإن لم نمتلك الخطّة الواضحة، سنبقى في مكاننا، وسنهدر طاقة كبيرة ووقتاً هائلاً.
في مجال التخطيط الاستراتيجي الشخصي، يعتبر التركيز على أهم الأنشطة عاملاً رئيسياً من أجل التفوّق والنجاح الحقيقي.
لقد أصبحت الكفاءة والخبرة متطلّباً أساسياً، لكلّ شخص يرغب في أن يصبح ناجحاً أو يخوض مضمار الإنجازات، إلّا أن الكفاءات تختلف من شخص إلى آخر.
الجميع يسعى إلى النجاح، إلّا أنّ الهدف من النجاح يختلف من شخص ﻵخر، فالبعض منّا يرغب في النجاح من أجل تحقيق السعادة الحقيقية على الصعيد الشخصي فقط.
تسير الحياة في دوائر معتادة مثل المواسم، وتسير معظم الأنشطة الإنسانية تبعاً لما يسمّى بالمنحنى السيني.
حياتنا مبنية على المعرفة والأفكار، فنحن نمرّ كلّ لحظة بحدث أو شيء له معنى، ومعرفتنا بهذا الشيء تزداد حسب درجة الأهمية التي تعنينا.
عندما نتحدث عن حسن الظن بالآخرين، فنحن نتحدث عن الإيجابية والثقة بالنفس، والقدرة على التمييز بين الصديق والبنّاء والشخص العادي الذي لا فائدة منه.
الحقيقة هي أنه يمكننا بالفعل أن نصبح أكثر إنتاجية بنسبة واحد بالمئة على الفور في خلال دقيقتين، وذلك من خلال تنفيذ مهمّة واحد ذات قيمة عالية.
عادةً ما نخرج في فكرنا خارج نطاق المعقول، فنطير بأذهاننا ونخترق كافة الحدود والآفاق، إلا أنّ حدود المنطق البشري يرجعنا إلى ما هو ممكن.
من المهم أن نؤمن بأن هناك قوى عُليا في العالم، يمكننا أن نلجأ إليها عندما نكون بحاجة إلى ذلك، وأنها ترغب في أن نحقّق الأشياء الجيدة.
في عين كلّ واحد منا يوجد نقطة عمياء لا يمكننا من خلالها الرؤية بشكل كامل، بحيث لا نستطيع رؤية ما حولنا بشكل جيّد، وكذلك يوجد في عقولنا أيضاً بقع كثيرة.
لكلّ واحد منا العديد من الأمور والتصرفات والأفعال الأيجابية، التي تصل به إلى تحقيق أهدافه والشعور بالسعادة والرضا.
الإيحاء الإيجابي ليس بنصيحة نسديها إلى أنفسنا على سبيل التفكير فقط، أو أمر مبالغ فيه، بل طريقة تفكير وأسلوب نتعايش فيه وعقار أثبت نجاحه.
من أجل الحصول على استقلالنا المالي، علينا أولاً أن نقوم على تنمية ذاتنا بالشكل الصحيح، فالمال لا يأتي بمحظ الصدف.
جميعنا نبحث عن النمو والتطوّر الشخصي، ولكن لا بدّ لنا من تحديد رؤية واضحة، نستطيع من خلالها تحديد تلك الرؤية بشكل مباشر مدروس.
يعتبر معظم الأشخاص متساوين إلى حدّ كبير من حيث القدرة العقلية والكفاءة، فكلّ واحد منا له نفس التركيبة العقلية، وكلّ واحد منّا له قدرات.
"إذا أردت ان تربح أكثر، فلا بدذ وان تكون أولاً أفضل" فولفجاج فون جوته.
يمكننا أن نصبح أكثر تفاؤلاً عن طريق التخطيط لكل يوم مسبقاً، وهذا النمط من التفكير يحرّر عقلنا من الضغوط الناجمة عن محاولة تذكّر ما يجب علينا القيام به، فهو يمنحنا الشعور بالسيطرة على عملنا وحياتنا التي نعيشها، كما ويقوم على تسليمنا زمام الأمور، ونصبح مبادرين بالفعل، وليس منفعلين، وكلّ ما يتطلّبه الأمر هو كتابة قائمة بأهم أهدافنا وحسب الأولويات.
إنَّ البرمجة العقلية الناجحة تتطلب منّا تفعيل المشاعر، ويقتضي ذلك منّا أن نخلق بداخلنا الشعور الذي سيصاحب حالة الإنجاز الموفق ﻷهدافنا، وهذا هو الجزء الذي يجعل كلّا من الصياغة المثالية ﻷهدافنا، والصياغة اللفظية، والتخيّل البصري لها، له جدوى تعود بالنفع علينا فعلاً، فمشاعرنا مصدر للطاقة، أي الشيء الذي يدفعنا صوب تحقيق أهدافنا.
إذا أردنا أن نترجم طموحنا إلى واقع حقيقي، علينا وقتها أن نصيغ طموحنا لغوياً وبوضوح، وأنْ نصيغ بكلمات طبيعة الشخص الذي نريد أن نكونه، والأمور التي نريد أن نقوم بها، والأهداف التي نبتغي الوصول إليها، وبعد ذلك نصيغ ما قمنا بالتفكير له، في جمل مثبتة ومؤكدة.
يجب أن يكون لدينا عدد من الأهداف المالية التي تقودنا إلى الاستقلال المالي، من حيث الربح بالقدر الذي نستطيعه.
عندما تكون الأهداف محدّدة وواضحة لكل شخص أساسي مشارك في مشروع نجاحنا المستقبلي، سنستطيع وقتها إنجاز أعمال أكثر بكثير من التي كنا سننجزها، اعتماداً على إجراء المحادثات الرائعة وامتلاك النوايا الحسنة.
الناجحون عادةً ما يقومون على استغلال كافة أوقاتهم، فهم بدأوا النجاح من خلال كتابة قائمة بمهامهم اليومية التي يودون إنجازها، حيث تعتبر هذه الطريقة من أفضل الطرق في إدارة الوقت بالشكل الصحيح.
عندما نصبح متأكدين من الإنجاز الذي نحاول الوصول إليه، بأقصى درجة ممكنة، علينا في ذلك الوقت أن نطرح على أنفسنا هذا السؤال، كيف سأقوم بذلك؟
إذا ما أردنا النجاح والتفوّق، فعلينا وقتها أن نطرح على أنفسنا بعض الأسئلة بوتيرة منتظمة، إذ علينا أن نسأل أنفسنا أولاً، أي نوع من العالم سيكون، إذا ما سلك الجميع مسلكنا تماماً، وقتها علينا أن نتخيّل إذا كان كلّ شخص في العالم على شاكلتنا، هل سيكون هذا العالم أفضل للعيش فيه، وهل سيكون هذا العالم أكثر سعادة، وأكثر صحّة وعافية، وأكثر رخاء، وأكثر تناغماً وانسجاماً أم لا.
إذا أردنا أن نزيد من فرص نجاحنا، فعلينا أولاً أن نعرف القيود التي تعيقنا عن تحقيق ذلك النجاح، أو تعمل على الإبطاء من سرعة الوصول إلى الهدف، ففرص النجاح عادة ما يتمّ قياسها بنسب مئوية، قريبة إلى الواقع، بناء على المعطيات الفكرية والمادية التي تتحكّم بها قوانا العقلية وأفكارنا الإبداعية بشكل كامل.
هناك العديد من القيود التي تواجهنا، خلال قيامنا بالعملية الإبداعية بشتّى صورها، ومن بين الطرق الجيّدة لتحفيز الحلول الإبداعية والمبتكرة لمشكلاتنا، هي أن نطبّق نظرية القيود.