أين تكمن المشكلات التي نواجهها؟
هناك العديد من الأسئلة التي تجول في خاطر كلّ واحد منا، ففي كثير من الأحيان تجدنا نعاني من ألم ودوار بسبب مصاعب الحياة، ولكننا غير قادرين على معرفة المشكلة.
هناك العديد من الأسئلة التي تجول في خاطر كلّ واحد منا، ففي كثير من الأحيان تجدنا نعاني من ألم ودوار بسبب مصاعب الحياة، ولكننا غير قادرين على معرفة المشكلة.
إنّ من أهم الأسباب الموجبة للفشل في حياتنا التي نعيشها، هو جهلنا بأنفسنا وعدم قدرتنا على معرفة القدرات التي نمتاز بها.
أحياناً ما نتحدّث أنَّنا إذا رغبنا في أن نكون أثرياء ناجحين، لا بدّ لنا من التعرّف على أشخاص أثرياء ناجحين، ولكن طبقاً لقانون المجهود غير المباشر، فإذا أردنا أن نشارك أحد الناجحين الأثرياء، يحسن بنا أولاً أن ننشغل بالاجتهاد لتطوير أنفسنا، لنصبح ذلك الشخص الذي يرغب الآخرون في العمل معه، مشاورته، ومشاركته في النجاحات التي يقوم بها.
إذا أردنا أن نتغير بالفعل، وصولاً إلى الهدف المنشود والنجاح الذي نطمح إليه، علينا أن نبدأ من حيث المكان والزمان اللذان نتواجد بهما.
الناجحون كثر، ولعلّ أهم السِمات التي يتحلّى بها الرجال والنساء الأكثر إنجازاً هي الطموح، فهم ينظرون إلى أنفسهم، ويفكّرون بحاضرهم ومستقبلهم، ويتعاملون مع أنفسهم كلّ يوم كما لو أنَّهم كانوا بين النخبة، في مجالات عملهم المتنوّعة.
نحن نترجم أحلامنا إلى حقائق ملموسة عن طريق تحويلها إلى أهداف، ونقرّر بالضبط ما نرديه، فنقوم بكتابتها، ونضع موعداً نهائياً مُحدّداً لتحقيقها، ونُحدّد الجهود التي علينا بذلها لتحقيقها، ونتحرّك بعد ذلك بشكل مباشر، خطوة بخطوة، وعلينا أن نقرّر مُسبقاً أنَّنا لن نتوقّف عن المحاولة أبداً.
بقدر المستطاع علينا أن ننجز أعمالنا في وقتها الحقيقي والطبيعي، فما أن يحين موعد العمل، علينا أن نقوم به على الفور.
يعتبر التأجيل سارقاً للوقت، وهو أيضاً سارق للحياة نفسها، لكي ننجح في التنافس، سواء داخل أو خارج أعمالنا، لا بدّ لنا من اكتساب عادة التحرك سريعاً، عندما تقتضي الحاجة لإنجاز أمر ما.
في عالم الأعمال اليوم هناك مصادر عديدة للقيمة التي تكتسبها الأعمال، من أهمها الوقت والسرعة.
نحن أهم مصدر بالنسبة لنا، وتعتمد قدرتنا على التفكير بشكل جيّد والتصرّف بشكل مؤثّر، على جودة ومقدار المعلومات والأفكار المتاحة.
إنّ قدرتنا كأشخاص متفائلين على تسخير أنفسنا في التركيز والنمو والتعلّم المتواصل، هي حقيقة راسخة مفادها أن حياتنا تتحسّن فقط عندما نتحسن نحن.
إنّ الناجحين يتميّزون في حلّ المشكلات الكبيرة، أمّا غير الناجحين فإمّا أن يحلّوا المشكلات الصغيرة، أو لا يحلّوا أية مشكلات على الإطلاق.
يتم تحقيق أداء عالٍ في مقاييس درجات النجاح، من خلال التركيز على الحلول، فبتلك الطريقة سنفكّر في حلّ المشاكل في أغلب الأحيان.
يعتمد منهج التركيز للوصول إلى درجات عالية من النجاح المتفوّق، على النتائج المنبثقة من خلال الأسئلة التي نقوم بطرحها على أنفسنا.
إذا أردنا أن نشحن تفكيرنا بشكل إيجابي، فالتخيّل البصري هو إحدى الخطوات التي تساعد على شحن التفكير، ولعلنا ندرك بالفعل كم يمكن لهذا أن يكون فعّالاً في مساعدتنا على تحقيق أهدافنا، وذلك يتوقّف على مقدار تعلّمنا لاستخدام التخيّل البصري لدى كلّ هدف أو نشاط، فلسوف نفتح حقّاً مخزون طاقة مدهش للخير والنجاح في حياتنا.
لقد بدأ العديد من الناجحين حياتهم من نقطة الصفر، فمنهم من بدأ حياته ببيع الصحف اليومية في الشوارع، أو بالعمل لدى الآخرين، ولكنّ هؤلاء الناجحين، يحملون في ذاتهم سرّاً كبيراً لا يستغنون عنه، ألا وهو الطموح والإصرار على تحقيق الأهداف الخاصة، وحسن الظن بالآخرين، والثقة بأحلامهم وإنْ فاقتهم حجماً وقدرة، فهم إيجابييون إلى أبعد الحدود، لا يستسلمون بسهولة.
يمكننا أن نصبح أكثر تفاؤلاً عن طريق التخطيط لكل يوم مسبقاً، وهذا النمط من التفكير يحرّر عقلنا من الضغوط الناجمة عن محاولة تذكّر ما يجب علينا القيام به، فهو يمنحنا الشعور بالسيطرة على عملنا وحياتنا التي نعيشها، كما ويقوم على تسليمنا زمام الأمور، ونصبح مبادرين بالفعل، وليس منفعلين، وكلّ ما يتطلّبه الأمر هو كتابة قائمة بأهم أهدافنا وحسب الأولويات.
هناك تباين بين شخصيّة وأخرى، فنحن نعيش في عالم تبدو الفوارق فيه واضحةً بناءً طبيعة الشخصية، فكثيراً ما نصف أحدهم بقوّة الشخصية، وآخر بضعفها، فهناك عملية من خمس خطوات نحو اكتساب قوة الشخصية، التي يمكننا استخدامها للاحتفاظ بشخصية إيجابية ذات قبول، ولتحقيق الأهداف بوتيرة أسرع.
لا يمكن لنا تجنّب الضغوط، والمشكلات لا تنتهي مطلقاً، الإخفاقات والإحباطات تحدث للجميع وليست حصراً على أحد، ولا يوجد لها وقتاً مفضّلاً للحدوث، والأمر الوحيد الذي لنا عليه سلطان من أي نوع كان، هو كيفية استجابتنا لتلك الاحداث الجالبة للضغوط والإحباط.
إذا أردنا أن نزيد من فرص نجاحنا، فعلينا أولاً أن نعرف القيود التي تعيقنا عن تحقيق ذلك النجاح، أو تعمل على الإبطاء من سرعة الوصول إلى الهدف، ففرص النجاح عادة ما يتمّ قياسها بنسب مئوية، قريبة إلى الواقع، بناء على المعطيات الفكرية والمادية التي تتحكّم بها قوانا العقلية وأفكارنا الإبداعية بشكل كامل.
هناك العديد من القيود التي تواجهنا، خلال قيامنا بالعملية الإبداعية بشتّى صورها، ومن بين الطرق الجيّدة لتحفيز الحلول الإبداعية والمبتكرة لمشكلاتنا، هي أن نطبّق نظرية القيود.
إنّ تربية عقل المرء دون أخلاقه لا يعني سوى أن نقدّم للمجتمع مصدراً آخر للخطر" ثيودور روزفلت
إننا لا نملك السلطة على الأشخاص أو الزبائن أو العملاء في إقناعهم عنوة بما نحن مقتنعين فيه، كما قد لا تكون لنا سلطة فرض الأوامر على الآخرين ممن لا يتفقون معنا في الرأي.
علينا أن نبدأ اليوم في تبسيط حياتنا العملية والشخصية، وأن نجعل هذا الأمر هدفاً ملحّاً لنا وعلى قائمة أبرز الأولويات، وأن نقوم على تصميم خطّة.
قد نظن أحياناً أنَّنا نفتقر للتأهيل العلمي، أو تنقصنا الفرص، أو الموارد التي يبدو أنَّ الناجحين يحظون بها، ولكنّ الحقيقة أنَّ معظم الأشخاص الناجحين انطلقوا بقليل من المزايا، وقصّة أغلب الناجحين هي قصّة أشخاص بدأوا من لا شيء، وصنعوا لحياتهم شيئاً له قيمة وقَدر.
يبقى الأشخاص الناجحون والسعداء على الدوام، محتفظين باتجاه نفسي من التوقع الذاتي الإيجابي، فهم يتوقّعون مقدّماً كيف يكونوا ناجحين، ونادراً ما يخيب أملهم.
أياً كان ما نتوقعه بثقة في أنفسنا، يصبح كالحقيقة التي تحقق ذاتها بذاتها، فنحن من نُقرّر مصير مستقبلنا على الدوام، عندما نتحدّث بشأن المشكلة التي سينتهي إليها الأمر، فيما يَخصّ أمر بعينه.
علينا أن نتذكّر دائماً، أنَّه أياً ما نعتقده، فسيتحول إلى حقيقة عندما نمنحه مشاعرنا، وكلّما اشتدت قوّة اعتقادنا، وارتفعت العاطفة التي نضيفها إليها، تعاظم بذلك تأثير اعتقادنا على سلوكنا، وعلى كلّ شيء يحدث لنا.
علينا أن ندرك تماماً أنَّ العلاقة ما بين السبب والنتيجة، أو ما يُسمّى بالسببية، إنَّما تنبع من العقل.
إنَّ العلاج الشافي من الخوف والجهل هو الرغبة والمعرفة، فالقيد الوحيد الحقيقي على ما يمكن لنا إنجازه، هو مدى شدّة رغبتنا، فإذا ما رغبنا في أمر مُلحّ بما يكفي، فما من حدود أمام ما نستطيع إنجازه.