الصدق مع النفس أساس لتنمية الذات
"إذا ما تحرّى المرء الصدق مع نفسه كل ليل وكل نهار، فلن يصبح بوسعه بعدها أن يكذب على أي إنسان أو يخدعه" بولونيس.
"إذا ما تحرّى المرء الصدق مع نفسه كل ليل وكل نهار، فلن يصبح بوسعه بعدها أن يكذب على أي إنسان أو يخدعه" بولونيس.
إنَّ كلاً من اختيارنا لقيمنا وترتيبها حسب الأهمية، ﻷمران حاسمان في تحديد شخصيتنا وحياتنا، حيث أنّ الكثير من الأمور التي يتمّ تحديد كالنجاح والفشل تعتمد بشكل ما على بعض عوامل تحديد الشخصية.
إذا قمنا بتحديد القيم التي نملكها، وأدركنا القيم التي تحتاج إلى تعزيز، وما ينقصنا من قيم نحتاجها؛ لتنمية ذاتنا وصولاً إلى النجاح الذي نطمح إليه، ينبغي علينا وقتها أن نقوم على تنظيم القيم التي نمتلكها تبعاً للأولوية.
علينا أن ندرك ماهيّة القيم والمبادئ التي نمتلكها، وأن نعرف القيم التي تحتاج إلى التعزيز والتطوير، والقيم التي نحتاج إليها من أجل السعادة، ﻷنّ منظومة القيم تبدو جليّة إذا كانت شاملة ومتماسكة، فلا بدّ لكلّ واحد منّا أن يراجع منظومة القيم الخاصة به، وأن يقوم على إجراء اللازم ليكون قدوة لغيره.
"إنَّ المقياس الحقيقي الوحيد للنجاح، هو التناسب بين ما يمكن لنا أن نُحقّقه، وما يمكن لنا أن نكونه من ناحية، وبين الأمور التي نحقّقها، وما نقدمه ﻷنفسنا من ناحية أخرى" اتش.جي.ويلز.
إنَّ مقدرتنا على التعامل مع الفشل بطريقة إيجابية وبنّاءة، سوف تقدّم لنا الكثير وتتيح لنا فرصة النجاح، وسوف تقدّم وقتها الكثير عنا للآخرين، وعن شخصيتنا أكثر من أي عامل آخر، وهذه القدرة المكتسبة، يمكننا اتقانها بالممارسة على المدى القصير والمتوسط والطويل.
الكثير منّا غير مقتنع بما يجري حوله، ويعتبر أنَّ للحظ والقَدر له الدور الأكبر في أبرز محطات حياتنا، وأنَّنا لا نملك أي شيء حيال النجاح أو الفشل، وأنَّ كلّ ما يحصل معنا هي أمور تتعلّق بالحظ، وقد تمَّ الترتيب لها مُسبقاً بطريقة ما، ولا علاقة لنا فيها.
يمكننا أن نحظى بمنافع أعظم قدراً، عندما نقوم بالعملية الفكرية بشكل صحيح، من أجل تحقيق أهدافنا، عن طريق استخدام تقنيات خاصة في الاستجابة لما يحدث لنا من أمور بشكل يومي، ممَّا يزيد من قدرتنا على تجاوز العقبات في المستقبل ويزيد من خبراتنا.
يمكننا استخدام تقنية التعبير اللفظي، والتخيّل البصري من أجل بلوغ أهدافنا بشكل أسرع وأكثر دقّة، وغالباً ما يشار إلى تلك التقنيات العقلية بتقنيات البرمجة العقلية، وهي ذات تأثير مدهش في إعدادنا، وإعداد عقولنا من أجل مواجهة أحد الأحداث الوشيكة.
العيش في الحقيقة يعني أن نواجه حقيقة أنفسنا، والعالم المحيط بنا، فإن نواجه الحقيقة فيما يخصّ عملنا وعلاقاتنا، أي أن ننظر نحو ذاتنا بشكل مباشر، وأن نحيا وفقاً لمعتقداتنا الداخلية العميقة، فعلينا ألا نخدع أنفسنا، أو نكتفي بالتمنّي طلباً بتغيّر الأمور عمّا هي عليه.
النجاح هو الغاية المثلى التي يبحث عنها كلّ واحد منّا، فمن يحصل على النجاح؛ سيحصل على احترام الجميع، وسيحصل على السعادة التي يحلم بها، وسيصبح نموذجاً في مجاله، ولكن النجاح يحتاج إلى بعض القيم الأساسية، وإحدى السمات التي تجعل من صاحبها واثقاً بنفسه، ألا وهي سكينة النفس.
في مجال أفضل النجاحات التي شاهدناها في حياتنا، هناك طرق محدّدة للتفكير تسمّى التنبؤ بالأزمات، إذ ينبغي على صانعي القرار، والمدراء، والأشخاص الذين تتمحور قراراتهم في تحديد المستقبل، أن يدركوا بعض الأمور السلبية التي قد تحدث، لتخرج المخططات عن مسارها المرسوم، وما أسوأ الأمور التي قد تحدث على الإطلاق.
جميعنا لديه المقدرة على بناء العلاقات مع الآخرين، إلّا أنَّ بعضنا يتمتّع بذكاء من نوع خاص، من خلال القدرة على بناء العلاقات التي تقود إلى النجاح المميز، الذي يجعل من حياة صاحبه ذات قيمة وإيجابية.
هناك جدل كبير اليوم حول مفهوم تعدّد المهام، فبعض الناس يشعرون بأنَّهم يستطيعون تقديم مستويات أعلى من الإنتاج، عندما يقومون بتنفيذ عدد من المهام دفعة واحدة.
ينبغي أن يعلم كل واحد منّا، المجال الذي يبدع فيه في كل مستوى من مستويات الإنجاز، ومقدار ما نقدّمه في تحقيق أفضل النتائج.
إذا أردنا أن نحافظ على مسارنا الشخصي أو المهني، في العمل والعلاقات والتفكير والتصرّف، علينا أن نسأل أنفسنا وقتها، ما هو الشيء الذي يمكننا نحن فقط عمله.
إنّ تطبيق نظريّة أننا مسؤولون ونقوم بالاعتماد على أنفسنا في كلّ شيء، يعتمد كمتطلّب رئيسيي على اختيارنا الشخصي، فالأمر بأكمله راجع إلينا.
من خلال تطبيق عملية نقطة التركيز على حياتنا، يمكننا مضاعفة دخلنا، وكذلك وقت راحتنا، فقد قام العديد من الناس بتحقيق هذين الهدفين في وقت قصير.
"إنّ كلّ إنسان عظيم أصبح عظيماً، وكلّ إنسان ناجح أصبح ناجحاً، بقدر ما وجّه كل إمكانياته إلى هدف واحد على وجه الخصوص" أوريزون سويت مادرن.
إدارة الوقت سبيل الناجحين، والناس يتنوّعون في كيفية إدارة الوقت، فالعديد منّا يوازن وقته ما بين العمل والأسرة والأصدقاء والتسلية والتفكير.
إنّ جمع المهام، يعني أن نقوم على تنفيذ المهام المتشابهة في وقت واحد، وهناك منحنّى معيّن للتعلّم في كلّ ما نقوم به من إنجازات.
في مجال التخطيط الاستراتيجي من أجل الوصول إلى النجاح، علينا أن نعرف، ما هي العوائق الرئيسية الحسّاسة، التي تؤثر على قدرتنا في تحقيق أهدافنا.
في مجال التخطيط الاستراتيجي الشخصي، يعتبر التركيز على أهم الأنشطة عاملاً رئيسياً من أجل التفوّق والنجاح الحقيقي.
لقد أصبحت الكفاءة والخبرة متطلّباً أساسياً، لكلّ شخص يرغب في أن يصبح ناجحاً أو يخوض مضمار الإنجازات، إلّا أن الكفاءات تختلف من شخص إلى آخر.
إذا أردنا النجاح الحقيقي، علينا وقتها أن نحدّد المهام التي نتفوّق فيها أكثر من غيرنا، وأن نعرف المجالات التي نتميّز بها، وما هي الميّزة الشخصية التنافسية.
الجميع يسعى إلى النجاح، إلّا أنّ الهدف من النجاح يختلف من شخص ﻵخر، فالبعض منّا يرغب في النجاح من أجل تحقيق السعادة الحقيقية على الصعيد الشخصي فقط.
لا أحد يفكّر نيابة عن الآخرين، والنجاحات منوطة بكلّ من يقدّم أفكاره العظيمة في سبيلها، فإحدى أهم التغيرات العميقة التي حدثت في العقد الماضي.
"يمكنك أن تفعل أي شيء تتمنّى القيام به، أو أن تملك أي شيء تريد أن تملكه، أو أن تكون الشخص الذي تريده" روبرت كولير.
يمكننا أن نقيس كفاءتنا، من خلال معرفة السبب الذي يجعل بعض الناس يحققون نجاحاً، يزيد بأضعاف كثيرة عن أناس آخرين في نفس المجال.
إنّ ما توصّل إليه علماء النفس وغيرهم، هو اكتشاف أنّ أي مراقبة ﻷي سلوك، يعمل على تحسين هذا السلوك نحو الأفضل.