ماذا نفعل لكي نحصل على السعادة؟
السعادة مَطلب كل مَن يعيش على وجه الأرض، ومن يذهب إلى الحياة الأخرى يعمل في دنياه أمور يحاول من خلالها أن يحظى بفرصة السعادة بعد موته، هي السعادة لا شيء غيرها.
السعادة مَطلب كل مَن يعيش على وجه الأرض، ومن يذهب إلى الحياة الأخرى يعمل في دنياه أمور يحاول من خلالها أن يحظى بفرصة السعادة بعد موته، هي السعادة لا شيء غيرها.
تنمية الذات هدف كلّ شخص يبحث عن النجاح الحقيقي، ﻷنه يوقن تماماً أن النجاح الحقيقي يبدأ من الداخل، وأن المؤثرات الخارجية هي أمور ثانوية.
نعيش حياتنا بأكملها ونموت ونحن نتعلّم القيم والعادات التي نعتقد أنها أفضل، فنحن في كلّ يوم نتعلّم شيئاً جديداً، ولا يوجد في هذا العالم من يستطيع أن يجمع العلم كلّه.
حياتنا مليئة بالتصرفات والأفعال والأقوال التي تؤثّر بشكل مباشر على طريقة عيشنا ومقدار السعادة التي سنحصل عليها.
لكلّ واحد منا العديد من الأمور والتصرفات والأفعال الأيجابية، التي تصل به إلى تحقيق أهدافه والشعور بالسعادة والرضا.
الإيحاء الإيجابي ليس بنصيحة نسديها إلى أنفسنا على سبيل التفكير فقط، أو أمر مبالغ فيه، بل طريقة تفكير وأسلوب نتعايش فيه وعقار أثبت نجاحه.
عندما نتحدث عن حسن الظن بالآخرين، فنحن نتحدث عن الإيجابية والثقة بالنفس، والقدرة على التمييز بين الصديق والبنّاء والشخص العادي الذي لا فائدة منه.
الحقيقة لا شيء غيرها هي جلّ ما يبحث عنها الجميع، إلا أننا نتعرّض من وقت ﻵخر إلى عملية خداع غير منطقي من خلال تزييف الوقائع والحقائق.
كما أن حظوظنا في الحياة تزيد وترتفع بفضل التغييرات الصغيرة والتصرفات البسيطة، التي نوليها اهتماماً خاصاً والتي توضح الفارق بيننا وبين الأشخاص العاديين.
كثيراً ما نسمع أن فلاناً ولد منحوساً، وأنه غير محظوظ، وكثيراً ما نسمع أيضاً أنّ فلاناً شخص محظوظ وأنه قادر على النجاح في أي مجال يعمل فيه.
من خلال تحليل مسألة القدر وجد أن هناك جانبان لا يمكن لنا إغفال أحدهما عن الآخر، أما الجانب الأول فهو الجانب الذي يمكننا صناعته والتحكّم فيه.
لا يمكننا أن نعتمد على مبادئ أو عوامل رئيسية نستطيع من خلالها أن نجذب الحظ الجيد، أو النجاح المجرّد دون أي مجال للفشل أو أي عقبات ممكنة.
ما نقوم برسمه داخلنا، يكون قد مرّ بعدّة مراحل نفسية وفكرية، وصولاً إلى العقل الذي يتبنّى الفكرة التي نرغب في تغيير الظروف بناءً عليها.
هناك العديد من القواعد النفسية التي تزيد من قدرتنا على بناء ذاتنا، ولعلّ أكثرها أهمية هو القانون الذي يتحدّث عن قدرتنا في جذب الأحداث والأشخاص والظروف.
إنّ معظم الأحداث التي تدور في حياتنا والتي نقع فيها يتم تحليلها عادة بطريقة خاطئة، ويتم اكتشاف الخطأ بعد أن نمضي قدماً في التفكير اللامنطقي المسبق للحدث.
حياتنا التي نعيشها مليئة بالاحتمالات والفرضيات منها المنطقية ومنها غير المنطقية، وما يحدّد هذه الاحتمالات هو طريقة التفكير التي نقف من خلالها على الموقف الذي أمامنا.
من العادات التي يمتاز بها الأذكياء عن غيرهم، أنهم لا يتوقّفون أبداً عن التعلّم، فهم عصريون يحاولون كلّ يوم اكتساب معرفة جديدة، ويتقبلون أفكار غيرهم.
إنّ عقولنا تنمو بكثرة الاستعمال، فهي تشبه أجسامنا تنمو وتصبح بحالة أفضل كلما استخدمناها جيداً.
إنّ عدم رؤية المشهد بشكله الحقيقي، يعتبر واحدة من بقع التفكير العمياء التي نعاني منها وتمرّ في تفاصيل حياتنا بشكل يومي.
في عين كلّ واحد منا يوجد نقطة عمياء لا يمكننا من خلالها الرؤية بشكل كامل، بحيث لا نستطيع رؤية ما حولنا بشكل جيّد، وكذلك يوجد في عقولنا أيضاً بقع كثيرة.
الجميع يعتقد بأنه يمتاز بالذكاء، وأن جميع من هم حوله هم على خطأ، وأن الأفكار والحلول التي يمتلكها هي حلول خارقة وأفكار ذكيّة لا يمكن ﻷحد أن يأتي بمثلها.
جميعنا يعتقد بأنه على حق، ويعتقد بأنه قدوة للآخرين وصاحب خبرة وحكمة، فجميعنا يعتقد أنه يعرف الحقيقة وأن الأمر لو كان بيده لفعل كذا وكذا.
كلّ واحد منا معرّض ﻷن يقع في موقف سلبي يفقده الطاقة الإيجابية التي يملكها، ونحن كبشر نختلف في الطريقة التي نتعامل بها مع المواقف السلبية.
إذا لم نحسن استخدام طاقتنا الإيجابية بشكل مسؤول، فقد نفقدها بشكل مجزّأ لا فائدة مرجوّة منه، فالكثير منا تمضي أيامه سريعاً دون حدوث أي تطوّر.
إذا أردنا النجاح بشكل حقيقي مباشر، فعلينا أن ندرك بعض الحقائق المهمة، حيث أن النجاح لا يقاس بالكمّ بقدر ما هو متعلّق بالديمومة.
نحن كباقي البشر نتأثر بأفكار وآراء الآخرين، والآخرين كذلك يتأثرون بأفكارنا ولكنّ الرأي البنّاء يؤثر بشكل مباشر على المستوى الإبداعي لدينا.
إنّ من يعتركون معترك الحياة بخيرها وشرّها يصلون في النهاية إلى التواضع والحكمة، فكلّ من يقدّر ذاته لا بدّ وأن يتواضع، والمتواضع هو من يعطي ذاته قدرها.
"إنني أفكر وأفكر ﻷشهر وسنوات، وأصل إلى استنتاجات خاطئة في تسع وتسعين بالمئة، ولكنني أصل إلى الصواب في المرّة المئة، فلا علاقة للأمر بالذكاء.
هل الصبر بحاجة إلى التعلّم؟ وإذا كان كذلك فأين يمكن لنا أن نتعلّمه؟ وهل هناك أشخاص يمكن لنا أن نتعلّم منهم فضيلة الصبر؟
"إنّ اختيار معدن الإنسان يكمن في تواضعه، ولا أقصد بالتواضع أن يشكّ المرء في قدراته، إلا أنّ الرجال العظام هم من يشعرون بأن العظمة ليست فيهم، بل من خلالهم" جون راسكين.