قصة نجاح الفيس بوك

اقرأ في هذا المقال


موقعالفيس بوك (Facebook) هو أحد مواقع التواصل الاجتماعي (Social media)، المجّانية والأكثر شُهرةً وانتشارًا في العالم، حيثُ يُمكّن هذا الموقع مُستخدميه من التّواصل مع بعضهم البعض والتّفاعل معهم، كذلك إضافة الأصدقاء من مُختلف أنحاء العالم، تبادل الرسائل النصية والصوتية ومقاطع الفيديو وغيرها الكثير من الخصائص والمميّزات. فيقضي مستخدموه الكثير من الوقت في استخدامه والاستفادة من خدماته.

ما هي قصة نجاح الفيس بوك؟

يعود تأسيس هذا الموقع الإلكتروني الضخم، الذي أصبحت قيمته السوقيّة تصل إلى مئات المليارات من الدولارات، إلى الأمريكي مارك زوكربيرج.
ولم يكن الفيس بوك هو الموقع الأول لزوكربيرج ففي 2003م، حيث قام بإنشاء موقع (Facemash)، الذي كان يُستخدم للمُقارنة بين صور الفتيات وتحديد الأجمل بينهم، من خلال قيام روّاد الموقع بالتّصويت على الصورة الأجمل بوجهة نظرهم، حيثُ قام مارك باختراق نظام جامعة هارفارد للحصول على صور الفتيات المُسجلات في الجامعة، حيث حصل على مُعدّل زيارات كبير بمعدل 22 ألف صفحة وفي وقت قصير جداً، لكن بعد عدّة أيّام قام مسؤولي الجامعة بإغلاق الموقع والتحقيق مع مارك زوكربيرج، كما اتهموه بانتهاك الأمن والخصوصيّة للجامعة؛ بسبب سرقة صور الطّلاب واستخدامها.
وبعدها أراد مارك زوكربيرج إنشاء وسيلة للتعارف بين الطلاب داخل الجامعة وتسهيل التّواصل بينهم، بدون داعي إلى إجراء مقابلات واقعية من أجل تأدية مهامهم ولاختصار الوقت عليهم، فخطرت في باله فكرة إنشاء موقع إلكتروني خاص به، فقام في عام 2004م بشراء نطاق سمّاه (Facebook.com)، فمن هذا المنطلق بدأت فكرة موقع الفيس بوك الذي تفرّغ مارك بشكل كامل لإنشائه، حيث كان خاص بطلبة جامعة هارفارد فقط في بداية انطلاقه.
ولكنه لقي شعبية كبيرة وواسعة من طلاب هارفارد وغيرهم. وحينها قام أكثر من 4000 طالب من الجامعة بالتسجيل في الموقع، فَمنه اكتسب الموقع شهرة خارج الجامعة أيضًا، فعندما لاحظ مارك الإقبال الكبير على الموقع وزيادة عدد المُستخدمين بشكل هائل وواضح، فأراد تطوير موقعه فقام بالاستعانة بجارة المبرمج الأكثر خبرة، من أجل توسيع نطاق العمل؛ حتّى يصل الى أكبر عدد ممكن ن الناس لمن يرغب فى استخدامه.
وتمكّن مارك زوكربيرج من توسيع المجال، حتى بدأ الفيس بوك ينمو ويتطوّر بشكل سريع وغير متوقّع حتى شمل جميع الجامعات الأمريكية، فعندها احتاج إلى مُستثمرين لزيادة رأس مال الشركة؛ وذلك حتى يتمكّن من مواكبة النمو السريع الذي حصل للموقع، فبدأ بالبحث حتى وصله أوّل مبلغ بقيمة نصف مليون دولار وكان من أحد مؤسسي بنك باي بال الشهير. وكان هذا المبلغ وقتها كافيًا لتطوير الموقع، حيث قام بفتح أبواب موقع الفيس بوك أمام أصحاب البرامج لتسهيل دخول الزوار إلى مواقعهم واستخدامها بدون عوائق، كما حقق الموقع هدف مستخدميه فى مجال التّقنية وصناعة المعلومات.
وبعدها ومع الزيادة الكبيرة الملحوظة في أعداد المُستخدمين، الذين زاد عددهم عن المليون مُستخدم حصل مارك زوكربيرج على عروض استثمارات كثيرة، من شركات كُبرى قُدّرت بأكثر من أربعين مليون دولار.
وعندما وصل عدد مستخدمي الفيس بوك أكثر من خمسة وعشرين مليون مستخدم، قامت العديد من الشركات الكُبرى مثل ياهو بعرض شراء الموقع من مارك زوكربيرج مقابل 900 مليون دولار أمريكي، لكن رفض مارك هذا؛ لأنه لا يُلبّي ما يطمح إليه.
وبعد سنين من إنشاء موقع الفيس بوك أي في عام 2006م، بلغ عدد مستخدميه ما يُقارب أربعين مليون مستخدم. وبقي تطوّر الموقع وازدياد عدد المُشتركين فيه في تزايد مستمر، ففي عام 2007 وصل عدد مستخدميه الى خمسين مليون شخص. وعندها عُرض على مارك مبلغ مليار دولار أمريكي لشراء الموقع، لكن استمر مارك العالم برفض كل هذه العروض المُغرية؛ لأنه كان على ثقة أن موقعه يستحق أكثر بكثير من هذا المبلغ الذي عُرض عليه.
حيثُ قال وصرّح بأن هناك أناس لا يقدّرون قيمة شركته. وتم إثبات اعتقاده هذا عندما قامت شركة مايكروسوفت (Microsoft) بشراء 6% من قيمة موقع الفيس بوك بمبلغ 240 مليون دولار؛ ممّا يعني أن موقع الفيس بوك تصل قيمته إلى ما يُقارب عشرة مليارات دولار.
وفي عام 2014 قام مارك زوكربيرج بعمل صفقة اعتُبرت أكبر صفقات الإنترنت في التاريخ، حيثُ قام بشراء تطبيق الواتس آب (Whatsapp) المتخصص للدردشة والاتصالات. والآن أصبح الفيس بوك ثاني أفضل موقع في العالم من حيث الترتيب بعد محرك بحث جوجل (Google).


شارك المقالة: