دراسة تبين بأن اللهجة البريطانية هي اللهجة الأكثر شيوعًا:
بينت أكبر دراسة أجريت على الإطلاق حول كيفية تحدث الناس بأن اللهجة البريطانية هي أكثر اللهجات شعبية و شيوعاً في العالم. حيث درس تطبيق (Babbel)، وهو يعتبر التطبيق الأكثر ربحاً وشيوعاً لتعلم اللغات المختلفة حول العالم.
كما أن هذه الدراسة أُجريت بالتعاون مع الدكتور أليكس باراتا (Alex Baratta)، وهو محاضر في قسم اللغة واللغويات والاتصالات في جامعة مانشستر في المملكة المتحدة، بتكليف (İpsos MORİ)، وبإجراء أكبر دراسة على مستوى العالم على الإطلاق في تصوير اللهجات المختلفة وقلق الأفراد الناطقين باللهجة على لهجتهم.
يتكون هذا البحث الذي يتم إجراؤه خلال شهري نوفمبر وديسمبر في عام 2019 من العديد من المقابلات مع 7500 شخص في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطالياوبولنداوكندا،كما أن هذه الدراسة أجريت في كندا على كل من المتحدثين باللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية؛ وذلك لأن عدد كبير من السكان هناك يتحدثون اللغة الفرنسية، طلب من هؤلاء الأشخاص من المستجيبين لإجراء هذه الدراسة بإبداء آرائهم حول تأثير اللهجات الأصلية للمتحدثين الأجانب عند محاولتهم لتحدث لغتهم (أي طلب من الفرنسيين في إبداء رأيهم في البريطانيين أو الأمريكيين الذين يتحدثون اللغة الفرنسية بلهجة بريطانية أو بلهجة أمريكية).
النتائج الرئيسية لهذه الدراسة:
بينت هذه الدراسةالتي أجريت من قبل تطبيق (Babbel) بأن اللهجة البريطانية هي أكثر اللهجات المحبوبة وقرباً للمتحدثين باللغة الإنجليزية، كما أنها تعد اللهجة الأكثر تحدثاً على مستوى العالم، حيث صرح أكثر من 45٪ من المشاركين بهذه الدراسة أنهم يستمتعون بسماع لغتهم الأم عندما يتم التحدث بها بلهجة بريطانية (أي يستمتع الفرنسي عندما يسمع الفرنسية بلهجة بريطانية، وهكذا). ولكن تعد بولندا هي البلد الوحيد الذي لا يحبب سماع أو استخدام اللهجة البريطانية عندما يتحدثون اللغة الإنجليزية، وإنما يفضلون استخدام اللهجة الأمريكية.
ولكن بينت هذه الدراسة بأن المواطنون البريطانيون يحتلون المرتبة الثانية بعد المواطنون الأمريكيون في قلقهم بتصور لهجتهم في الخارج (أي أنهم لا يشعرون بالارتياح أثناء تحدث غيرهم من الأفراد بلهجتهم، بل يشعرون بالقلق حيال ذلك) فصرح أكثر من 38٪ من المواطنون البريطانيون عن رغبتهم في التخلي عن لهجتهم عند التحدث باللغة الأجنبية، ويعتقد 46٪ من المواطنون البريطانيون أن لهجتهم يمكن أن ترتبط بصوره ونمط سلبي عندما يتحدثوها في بلد أجنبي ولكن عندما قام الباحثون (أشخاص خارج المملكة المتحدة) بتحليل اللهجة البريطانية وصفت بأنها لهجة متطورة بنسبة 32٪ وأنيقة بنسبة 30٪ ومهنية بنسبة 29٪.
ويجد المواطنون الأمريكيون والكنديون اللهجة البريطانية بأنها لهجة جذابة بنسبة 24٪ للأمريكيون و19٪ للكنديون، ويعتقد المتحدثون الفرنسيون بأن اللهجة البريطانية هي لهجة لطيفة. كما أن المواطنون البريطانيون صنفوا اللهجات الفرنسية على أنها اللهجة الأكثر جاذبية بنسبة 37٪ وكذلك صنفوا اللهجة الإيطالية على أنها أكثر اللهجات حماسة وذلك بنسبة 42٪.
وصنفت اللهجة الإسبانية باللهجة الأكثر ودية بنسبة 39٪ ، واللكنات الأمريكية على أنها مضحكة بنسبة 14٪. كما أفاد 38٪ المستجيبين على هذه الدراسة على مستوى العالم بأنهم يشعرون بالقلق على لهجتهم عند التحدث باللغة الأجنبية. ونعبر الألمان بنسبة 23٪ والفرنسيين بنسبة 24٪ أقل الأفراد قلقاً بشأن لهجتهم عند التحدث باللغة الأجنبية.
السمات التي أعطيت للهجات:
ووفقاً لهذه الدراسة التي أجريت على 7500 شخص شمل هذا الاستطلاع ثمان دول مختلفة، (أعطيت هذه الصفات والسمات للهجات التالية):
- اللهجة الأكثر ودية بنسبة 39٪ هي اللهجة الإسبانية.
- اللهجة الأكثر عدوانية بنسبة 18٪ هي اللهجة الروسية.
- اللهجة الأكثر مباشرة بنسبة 29٪ هي اللهجة الألمانية.
- اللهجة الأكثر حزماً بنسبة 33٪ هي اللهجة الألمانية.
- اللهجة التي تضم أكبر عدد من غير المتعلمين بنسبة 16٪ هي اللهجة الأمريكية.
- اللهجة الأكثر مرحاً بنسبة 14٪ هي اللهجة الأمريكية.
- اللهجة الأكثر احترافاً بنسبة 26٪ هي اللهجة الألمانية.
- اللهجة الأكثر قسوة بنسبة 38٪ هما اللهجة الألمانية واللهجة الروسية.
- اللهجة الأكثر أناقة بنسبة 30٪ هما اللهجة الفرنسية واللهجة الإيطالية.
- اللهجة الأكثر ذكاءً بنسبة 24٪ هي اللهجة السويدية.
- اللهجة الأكثر جدارة بالثقة بنسبة 15٪ هي اللهجة السويدية.
- اللهجة الأكثر الاهتمام بنسبة 19٪ هي اللهجة الفرنسية.
- اللهجة الأكثر إثارة بنسبة 37٪ هي اللهجة الفرنسية.
- اللهجة الأكثر تطوراً بنسبة 30٪ هي اللهجة الفرنسية.
- اللهجة الأكثر مهنية بنسبة 29٪ هي اللهجة البريطانية.
تعليقات المحاضرين والباحثين على هذه الدراسة:
علقت المصممة التعلمية في مجال التدريسي في تطبيق (Babbel) “جينفر دورمان” القلق بشأن عدم الفهم هو تجربة عالمية، لقد قمنا بإجراء هذا البحث لاستكشاف كيف ومتى وأين يسود القلق على لهجة المرء عند الحديث بلغة أجنبية وكيف يتجلى هذا القلق في تطبيق (Babbel)، فنحن نشجع أي شخص وكل شخص عليه التحلي بالشجاعة ومحاولة التحدث إلى الآخرين وحتى إن لم تكن تستطيع القدرة على إيصال المعلومة بشكل مثالي.
سواء كانت لهجتك بريطانية ومحبوبة أو ألمانية ومحترفة أو فرنسية ومثيرة أو سويدية وذكية أو إسبانية و ودودة، فعندما تبذل الجهد للتحدث باللغة الخاصة بالناس فهذا دائماً ما يقدر أينما كنت في أي جزء بالعالم.
كما علق الدكتور أليكس باراتا (Alex Baratta)، وهو محاضر في قسم اللغة واللغويات والاتصالات في جامعة مانشستر في المملكة المتحدة، حيث قال ” تتعلق اللهجات باستخدام أصوات محددة يتم استخدامها في سياقات محددة وهذا كل شيء يتعلق بهذه الدراسة من منظور لغوي بحت، ولكن من المنظور اللغوي الاجتماعي، فسوف نتجاوز السرد الوصفي والتعبيري للأصوات وسوف نناقش المواقف من اللهجات. وهنا يأتي دور التحيز في اللهجة والتفضيل بما في ذلك الأحكام السريعة الصادرة من حيث لهجته “تبدو مثيرة” أو “لهجته تبدو شائعة” أو “لهجته تبدو من الطبقة العاملة” والكثير غيرها.
ومن وجهه نظر لغوية بحتة لا توجد لغة بحد ذاتها وبطبيعتها لهجة أولغة سيئة أو جيدة. ومع ذلك من حيث المواقف المجتمعية فإن مثل هذه الأحكام والقوالب النمطية لا تزال قائمة وتبدو ذات تأثير على المجتمعات وأفراد هذه المجتمعات.
ومن المهم أن نتذكر اللكنة كغيرها من محددات الفئات المجتمعية كالعرق والطبقة، فإن إسناد الحكم إلى لهجة الفرد يمكن أن يفي نسب الحكم إلى العرق. كما تشير نتائج هذه الدراسة على تطبيق (Babbel) إلى أن الأفراد يعدلون لهجتهم إلى إصدارات قد ينظر إليها على أنها أقل شعبية، فعلى سبيل المثال نحن نقوم بتعديل لهجتنا كما نقوم بتعديل ملابسنا لتلائم سياق معين ولكن هذا يعد مجرد استجابة موضوعية. ومع ذلك تعد اللهجة ذات طابع شخصي والهجوم عليها يعد أكثر من كونه هجوم على أصوات مسموعة.