تصنيف مهارات الإعلام:
تقسم مهارات الإعلام إلى:
أولاً: مهارة الحديث:
تعتبر مهارة الحديث أحد مفاتيح النجاح الإعلامي؛ وذلك حتى يتمكّن الإعلامي من تحقيق اتصال فعّال مع الآخرين وتحقيق الهدف من الاتصال.
مراحل التخطيط الجيّد للحديث:
مرحلة إعداد الحديث:
حيث تشمل على عدّة خطوات، هي:
- الهدف من الحديث: حيث يجب تحديد هدف واضح للحديث مع الآخرين.
- تحديد موعد الحديث: حيث يكون ذلك لضمان الاستعداد العقلي والنفسي لجميع الأطراف.
- اختيار المكان المناسب للحديث: حيث إنّ لكل حديث مكان مناسب يختلف عن الآخر.
- تحديد نوعية الجمهور المستهدف من الحديث: حيث تعتبر مهمة لتحديد مواضيع بناءً على هذا الجمهور.
- اختيار موضوع الحديث: فيجب أن تكون المعلومات صحيحة وكافية ومتصلة بالموضوع الرئيسي للحديث.
مرحلة توجيه الحديث:
حيث تتضمن هذه المرحلة العديد من الجوانب، هي:
- المظهر الجيّد.
- تعبيرات الوجه المبهجة.
- العرض المناسب والمنظّم.
- تجنّب التطويل في الحديث.
- البدء بملخّص سريع عن الحديث.
- الخاتمة التلخيصية للحديث.
- استخدام الجمل والأسئلة القصيرة.
- التركيز على تنظيم وقت الحديث.
- التواصل مع الآخرين بصرياً.
- استخدام لغة مناسبة عند الحديث مع الآخرين.
مرحلة تقويم الحديث:
حيث إنّ مرحلة التقويم يجب أن تكون مرافقة للحديث من مرحلة الإعداد، ثم مرحلة التوجيه من خلال التغذية الراجعة أو ما يُسمّى برجع الصدى، وبعد الانتهاء من الحديث من خلال الاستماع لملاحظات المستمعين، وبالتالي التعرّف على النقاط الإيجابيّة والسلبيّة للحديث.
سمات المتحدّث الناجح:
السمات الشخصية:
- الصدق: فالمتحدّث يُعتبر أكثر تأثيراً في نفوس مستمعيه.
- الموضوعية: حيث تعني العدالة في الحُكم على الأمور وإبداء الحق مهما يكون.
- الوضوح: حيث يجب أن تكون اللغة التي يستخدمها المتحدث سهلة وواضحة ومتسلسلة منطقياً.
- الدقة: حيث تعني التأكد من أنّ الكلمات المستخدمة في الحديث تؤدي المعنى الحقيقي للموضوع المُراد إيصاله.
- الحماس: حيث يجب أن يكون المتحدث متحمساً في الحديث عن الموضوع، كما يجب أن يكون نشطاً ومتفاعلاً معه.
- القدرة على تذكّر الأمور: حيث تعني أن يكون ذهنه حاضراً أثناء الحديث.
- الاتزان الانفعالي: حيث يجب أن يكون المتحدث متزناً في انفعالاته عند الحديث مع الآخرين.
- المظهر الجيّد: حيث يعكس الطريقة التي ينظر فيها الآخرون إليه، وهذا ينعكس على ثقته بنفسه.
- القدرة على التعبير الحركي أو ما يُسمّى بلغة الجسد: حيث تعتبر من الأمور المهمّة للغاية عند التواصل مع الآخرين.
السمات الصوتية:
حيث تشمل على:
- النطق بطريقة واضحة وصحيحة.
- التنوّع في سرعة الحديث.
- استخدام الوقفات بشكل مناسب.
- درجة وضوح الصوت.
السمات الإقناعية:
الإقناع هو التأثير على الآخرين وكسب تأييدهم تجاه موقف أو موضوع أو رأي مُعيّن، حيث يكون ذلك عن طريق تقديم الحجج والأدلة والبراهين، بما يحقق الاستجابة لديهم، فالمقدرة الإقناعية تشتمل على ما يلي:
- القدرة على التعبير والعرض.
- القدرة على الابتكار والتحليل.
- القدرة على تقبّل النقد، سواء كان نقد إيجابي أو سلبي.
- القدرة على ضبط الانفعالات.
مستلزمات الحديث المؤثر:
مستلزمات متعلّقة بالمتحدث:
- الاستهلال والختام الجيّد.
- استخدام الحواس بشكل جيّد.
- حسن الاستماع للآخرين.
- دقّة الحديث.
- عدم تقليد الآخرين.
- الحرض على التغذية الراجعة “رجع الصدى”.
- الاعتراف بالخطأ.
مستلزمات متعلّقة بالجمهور يجب على المتحدث وضعها في اعتباره:
- معرفة اتجاهات وميول المستمعين تجاه موضوع أو فكرة معيّنة.
- معالجة الأفكار المخفية أو المستترة.
- احترام رأي المستمعين.
- الشعور بأهمية المستمعين.
- تجنّب إلقاء الأوامر للمستمعين.
- عدم مجدالة الآخرين.
مستلزمات متعلّقة ببناء الحديث:
- دعم الجوانب الإيجابية للآخرين.
- عدم الانتقال من موضع لآخر بشكل غير مُنظّم.
- التنوّع في طرقة المعالجة للموضوع.
- تجنّب السقطات والأخطاء، مثل: التعميم، الخلط بين الحقيقة والرأي، التسرّع في إصدار الحكم على الآخرين، عرض الأدلة في سياق غير مناسب لها.
ثانياً: مهارة الاستماع:
الاستماع هو عملية يُعطي فيها الشخص المستمع اهتماماً واضحاً بما يقوله المتحدث، حيث إن الاستماع يعتمد على عمليات عقلية كثيرة ومُعقّدة؛ وذلك نظراً لضرورة الجمع بين التفكير والسمع معاً.
أهمية مهارة الاستماع:
- تنمية التفكير، من خلال التركيز على كل ما يقوله المُتحدث.
- تعزيز التواصل والاتصال مع الآخرين.
- زيادة الحصيلة اللغوية وتنمية اللغة الشفوية.
- إظهار الاحترام للمتحدث، من خلال الإنصات إلى كل ما يقوله.
- اكتساب معلومات كثيرة عن الموضوع؛ نظراً لأن الإصغاء والإنصات للمتحدث يُحفّزه عن التعمّق بالموضوع وتقديم معلومات مهمّة.
- تحقيق تغذية راجعة إيجابية؛ نظراً لأن المستمع يكون فاهم لِما يقوله المتحدث، وبالتالي الاستجابة له بطريقة صحيحة.
معوقات مهارة الاستماع:
- الملل.
- ضعف القدرة على التحمّل.
- البلادة والافتقار إلى التفكير والنشاط العقلي.
- عدم القدرة على التركيز والتشتت.
مهارة الاستماع الجيّد:
- التواصل البصري مع المتحدث والالتزام بالإيماءات التي توحي للمتحدث بشدة التركيز.
- عدم مقاطعة المتحدث أثناء الحديث.
- تجنّب الحركة غير الضرورية؛ لأن ذلك يعمل على تشتيت المتحدث، وبالتالي عدم وصول الفكرة بالشكل المناسب.
- القيام بطرح أسئلة ذات صلة بموضوع الحديث، لكن بشرط انتهاء المتحدث من كلامه.
- عدم فتح حوارات جانبية لا تخص الموضوع الرئيسي.
- الانتباه إلى لغة جسد المتحدّث.
- استخدام تعابير وجه مناسبة مع ما يقوله المتحدث.
- هزّ الرأس من وقت لآخر؛ وذلك دلالة على الإنصات الجيّد.
- اختيار الكلمات بعناية عند الردّ على أسئلة المتحدث.
ثالثاً: مهارة الكتابة:
كيفية التخطيط للكتابة المؤثرة:
حيث إنّ عملية التخطيط للكتابة تتضمّن العديد من الخطوات، هي:
- تحديد الأهداف: حيث إنّ كل نشاط اتصالي له أهداف خاصة به، فلا بُدّ للصحفي أن يسأل نفسه قبل الإعداد للكتابة بسؤال: ماذا يُريد؟
- تحديد الجمهور: فالكتابة هي علاقة بين القارئ والكاتب في الصحافة، والعلاقة بين المستمع والكاتب في الإذاعة، والعلاقة بين المشاهد والكاتب في التلفزيون، حيث يجب أن يسأل الكاتب نفسه: لمن أكتب؟ من هو الجمهور الذي أريد مخاطبته؟ ما هي طبيعته وخصائصه؟
- اختيار فكرة الموضوع: فمن أهم معايير اختيار الفكرة هي مدى اتفاقها مع خبرة الكاتب، مدى أهميتها للجمهور المستهدف، مدى ملائمتها مع البيئة المحيطة.
- جمع المادة اللازمة للموضوع: حيث إنّ الكاتب لا يكتب من فراغ، إنّما يكتب بناءً على معلومات تتوفر لديه من مصادر مختلفة، حيث تكون هذه المعلومات على هيئة شواهد، حقائق، أرقام، أمثلة، إحصائيات، وسائل توضيحية كالرسوم البيانية والجداول والصور.
- تحديد أسلوب الكتابة: مثل تحديد قالب البناء الفني للموضوع، أسلوب المعالجة، الصياغة التحريرية، التقويم والمراجعة.
القواعد العامة للكتابة المؤثرة:
- الاكتمال: حيث إنّ الرسالة المكتملة هي التي تُجيب عن الأسئلة التالية: من، ماذا، أين، كيف، لماذا، متى.
- الإيجاز: فهي المرحلة الوسطى بين الطويل الممل والقصير المُخل.
- الدقة: حيث تعني صحّة المعلومات المُراد كتابتها.
- الموضوعية: حيث تعني فصل الآراء عن الحقائق وتحقيق التوازن والنزاهة.
- البساطة: حيث إن الموضوع البسيط يُسهّل على الآخرين فهمه واستيعابه.
- الوضوح: حيث يكون الوضوح في المضمون والشكل.
- المناسبة: حيث تعني أنّ الموضوع يجب أن يوافق اهتمامات الآخرين.
- الإيجابية: حيث تعني الروح الإيجابية التي يشعر بها الآخرين عند القراءة أو المشاهدة أو الاستماع.
- التأكيد: حيث تعني إظهار قوة المعاني التي تحمل دلالات مختلفة.
- تقنية الوسيلة: حيث تعني توافق الكتابة مع معايير الوسيلة الإعلامية المستخدمة، فالكتابة للتلفزيون تختلف عن الكتابة للصحافة، والكتابة للصحافة تختلف عن الكتابة للإذاعة، والكتابة للإذاعة تختلف عن الكتابة للتلفزيون والصحافة.
اختيار الفكرة:
حيث تعتبر الفكرة جوهر الاتصال، فلا يلزم أن يكون الكاتب عبقرياً أو مفكّراً لكي يبتكر فكرة جديدة، حيث يلزم فقط أن تكون أذنيه وعينيه مفتوحتان لكل ما يدور حوله، حيث يجب أن يعتبر الناس الذي يلتقي بهم مصدراً للعديد من الأفكار، فمن المهم لكل شخص يريد أن يبتكر أفكار جديدة أن يقوّي صلته مع الآخرين ويستفيد من تجاربهم وخبراتهم.
كما تعتبر وسائل الإعلام مصدراً مهمّاً للكثير من الأفكار الجديدة، حيث يكون ذلك من خلال استماع الكاتب للعديد من المناقشات وحضور العديد من الندوات، وقراءة الصحف والمجلات والكتب والنشرات ومشاهدة البرامج التلفزيونية.
أنواع الأفكار:
يوجد العديد من الأفكار التي من الممكن أن تساعد الكاتب في كتابته، سواء للصحافة أو للإذاعة أو التلفزيون، ومن أهم أنواع الأفكار ما يلي:
- فكرة العرض المباشر: فهي فكرة تعتمد على الجانب التسجيلي والتقريري، حيث تهدف إلى عرض الحادث أو المكان أو القضايا أو الوقائع.
- الفكرة الوصفية: فهي تشبه إلى حد كبير فكرة العرض المباشر وتهدف إلى الأمور ذاتها، لكنّها لا تكتفي بالنقل التقريري والتسجيل والرصد، إنّما تتجاوز ذلك إلى وصف فكر الكاتب وجوانب المعالجة التي يختارها ونظرياته الخاصة به.
- الفكرة النقدية: هي الفكرة التي تُميّز بين الصواب والخطأ، حيث تعترف بالصواب والخطأ.
- الفكرة المقارنة: فهي الفكرة التي تقارن في موضوعاتها بين أمرين، كالمقارنة بين حاثتين أو زمانين أو تجربتين.
- الفكرة التاريخية: هي فكرة يُتَّخذ موضوعها من التاريخ وقضاياه وأحداثه وشخصياته وأماكنه ووثائقه.
- الفكرة التوجيهية: هي فكرة تتناول الدعوة والتوجيه لأمر مُعيّن، مثل الحد من استهلاك الكهرباء والماء والمشاركة في خدمة المجتمع.
- فكرة التنبؤ: هي فكرة قائمة على التنبؤ بأمور مستقبلية لم تحدث بعد وبحث نتائجها المتوقعة، ومتابعة الأفكار والأحداث والقضايا والافتراضات المستقبلية المحتملة.