أيهما أكثر صحة زيت الزيتون ام زيت الكانولا ؟

اقرأ في هذا المقال


هل هناك فرق بين زيت الزيتون وزيت الكانولا؟

يعتبر زيت الكانولا وزيت الزيتون من أفضل الزيوت التي تستخدم الطهي في جميع أنحاء العالم. حيث يتم الترويج لهما على أنهما مفيدان للقلب ويشتركان في استخدامات مماثلة. ومع ذلك يتساءل بعض الناس كيف هم مختلفون وأيهم أكثر صحة.

ما هو زيت الكانولا وزيت الزيتون؟

يتكون زيت الكانولا من بذور اللفت (.Brassica napus L) التي تم تربيتها لتكون منخفضة في المركبات السامة، مثل حمض الأيروسيك والجلوكوزينولات، والتي تحتوي على بذور اللفت بشكل طبيعي. وهذه الهندسة تجعل زيت الكانولا آمنًا للاستهلاك.

تتضمن معالجة الكانولا عمومًا التسخين والضغط والاستخراج الكيميائي والتكرير ولكن يتوفر أيضًا زيت الكانولا المبثوق والضغط على البارد. حيث يخضع الزيت أيضًا للتبييض وإزالة الروائح الكريهة؛ ممّا يمنحه لونًا ورائحة محايدة، كما أن زيت الكانولا مصنوع من بذور اللفت الانتقائية. وفي هذه الأثناء يصنع زيت الزيتون من زيتون معصور ويأتي بعدة أشكال.

هل لزيت الكانولا وزيت الزيت ملف غذائي مماثل؟

من حيث العناصر الغذائية فإن زيت الكانولا وزيت الزيتون متشابهان تمامًا، والعناصر الغذائية في 1 ملعقة كبيرة (15 مل) من زيت الكانولا وزيت الزيتون العادي (المكرر) هي:

1- زيت الكانولا:

السعرات الحرارية: 124.

دهون: 14 جرام.

• مشبع 7٪.

• أحادية غير مشبعة 64٪.

• متعدد غير مشبع 28٪.

فيتامين ه: 16٪من RDI.

فيتامين ك: 8٪ من RDI.

2- زيت لزيتون:

سعرات حراريه: 124.

دهون: 14 جرام.

  • مشبع: 14٪.
  • أحادية غير مشبعة: 73٪.
  • غير مشبع:11٪.

فيتامين ه:  13٪ من RDI.

فيتامين ك:  7٪ من RDI.

2- محتوى مضادات الأكسدة:

يختلف زيت الكانولا وزيت الزيتون اختلافًا كبيرًا في محتواهما من مضادات الأكسدة وهي مركبات تعمل على تحييد الجزيئات الضارة التي يُطلق عليها الجذور الحرة، حيث تكون الجذور الحرة غير مستقرة للغاية ويمكن أن تسبب تلفًا خلويًا عندما ترتفع المستويات في الجسم. كما تربط الدراسات أضرار الجذور الحرة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري ومرض الزهايمر وأنواع معينة من السرطان.

يحتوي زيت الزيتون على أكثر من مئتي مركب نباتي، بما في ذلك (polyphenols) التي تعمل مثل مضادات تأكسد قوية في الجسم، ومع ذلك فإن كمية (polyphenols) تعتمد على طريقة المعالجة. ونظرًا لأن عملية التكرير تقلل بشكل كبير من محتوى مضادات الأكسدة، فإن زيت الزيتون العادي يحتوي على نسبة منخفضة من البوليفينول. وفي الوقت نفسه يتم تعبئة زيت الزيتون البكر الممتاز بالبوليفينول.

أيهما أكثر صحة زيت الزيتون أم زيت الكانولا؟

من الناحية التغذوية يعتبر زيت الزيتون (وخاصة البكر) صحي أكثر من زيت الكانولا. حيث أن الأشخاص الذين يستخدمون زيت الزيتون بانتظام قد قللوا من عوامل احتمالية الإصابة بالقلب، وتحسين مستويات السكر في الدم، وانخفاض خطر الوفاة.

كما أن الأشخاص الذين يتناولون أعلى كمية من زيت الزيتون لديهم احتمالية أقل بمقدار 16٪ لحدوث السكري من النوع الثاني مقارنة بالذين يتناولون كميات قليلة. وبالإضافة إلى ذلك يرتبط زيادة استهلاك زيت الزيتون بانخفاض احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية وتقليل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك مستويات الكوليسترول الضار LDL (الضار) ومستويات الدهون الثلاثية.

يمكن أن ترجع فوائد زيت الزيتون إلى مضادات الأكسدة والمركبات النباتية الأخرى المتوفرة بكثرة بشكل خاص في الأصناف البكر. ومن ناحية أخرى يتم تكرير زيت الكانولا بدرجة عالية؛ ممّا يقلل بشكل كبير من محتواه من العناصر الغذائية مثل الأحماض الدهنية الأساسية ومضادات الأكسدة.

في حين أن الكانولا غالبًا ما يتم القول عنها على أنها دهون صحية للقلب، إلا أن الأبحاث الحالية متضاربة. حيث أن الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة إلى أن أولئك الذين يستخدمون زيت الكانولا في كثير من الأحيان كانوا أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي من أولئك الذين نادرًا ما يستخدمونه أو لم يستخدموه أبدًا.

متلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الحالات التي تتميز بزيادة الدهون في البطن وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية والسكر في الدم أثناء الصيام، والتي تزيد بشكل جماعي من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.

تربط الأبحاث زيت الزيتون البكر بالفوائد الصحية، بما في ذلك للقلب. حيث إنه معالج بشكل قليل ويحتوي على مضادات تأكسد بشكل أكبر من زيت الكانولا؛ ممّا يجعله الخيار الأفضل. الزيتان مناسبان للقلي والطهي على حرارة متوسطة بينما زيت الكانولا مناسب أكثر للقلي العميق والحرارة العالية. ويمكن استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز في التغميس والتتبيلات والإضافات بسبب نكهته القوية.


شارك المقالة: