الأجاص أو ما يسمّى بالكمثرى هي الفواكه ذات المذاق المُميز والنكهة اللذيذة معروفة منذ العصور القديمة. تستخدم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
تشمل الفوائد الصحية للأجاص قدرته على المساعدة في فقدان الوزن، وتحسين الهضم، وتعزيز صحّة القلب، والمساعدة في تنظيم ضغط الدَّم وتقليل خطر الإصابة بالسرطان والسكري.
يُعتقد أنَّ الأجاص يُعزِّز الجهاز المناعي ويُقلِّل الالتهاب وقد يساعد في العناية بالبشرة والعين والشعر.
ما هو الأجاص؟
الأجاص هي فواكه حلوة ولذيذة، يصف مصطلح “الكمثرى” في الواقع عدداً من الأشجار والشجيرات في جنس (Pyrus)، من عائلة (Rosaceae) الكبرى.
هناك مجموعة واسعة من أشجار الكمثرى ولكنَّ القليل منها فقط يحمل ثمار صالحة للأكل، لأنَّه يتم استخدام عدد من أصناف الكمثرى فقط كأشجار وشجيرات مزخرفة.
يُعتقد أنَّ الكمثرى نشأت في الصين وهي موطنها أوروبا وشمال إفريقيا وآسيا. لقد كان الأجاص جزءاً من العديد من الوجبات الغذائية منذ آلاف السنين، وقد تمَّ العثور عليه في التاريخ الروماني والتقاليد الصينية.
يمكن أن تنمو بسهولة في الأماكن ذات المناخات المعتدلة والباردة التي تجعلها سهلة الزراعة وتنمو بشكل جيد.
القيمة الغذائية للأجاص:
وفقاً لقاعدة بيانات المغذّيات الوطنية لوزارة الزراعة الأمريكية، إنّ الفوائد الصحية للأجاص قد تكون بسبب محتوى المعادن والفيتامينات والمحتوى العضوي لأنواع الأجاص. بعض هذه المكوِّنات النشطة والفعّالة تشمل البوتاسيوم وفيتامين ج وفيتامين ك والمركَّبات الفينولية والفولات والألياف الغذائية والنحاس والمنغنيز والمغنيسيوم وكذلك فيتامينات ب المعقدة.
الفوائد الصحية للأجاص:
بصرف النظر عن كونها إضافة لذيذة إلى أيِّ نظام غذائي تقريباً، فإنّ الأجاص مليئ بالعديد من العناصر الغذائية، كما ذكر أعلاه. دعونا نلقي نظرة على الفوائد بالتفصيل:
تحسين الهضم
- إنّ الفاكهة مثل الأجاص تعدّ مصادر رائعة للغاية للألياف الغذائية. حيث أنّ حصّة واحدة (حبة متوسطة) من الأجاص توفّر (18٪) من الاحتياجات اليومية من الألياف، فإنّها يمكن أن تكون عامل قوي للغاية لتحسين صحّة الجهاز الهضمي أيضا.
- معظم الألياف في الأجاص هي عديدة السكريات غير القابل للذوبان، ممّا يعني أنّها تعزِّز من كثافة الطعام في الأمعاء. هذه الألياف تجمع المواد الغذائية وتزيد من كثافتها لذلك من السهل أن يمر الطعام من خلال الأمعاء. كما أنّها تنظّم حركة الأمعاء وتقلِّل من فرص الإمساك.
فقدان الوزن
- يمكن أن يكون الاستهلاك الزائد للفاكهة أو بعض الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من السكر مصدر قلق لأولئك الذين يهتمون بحساب سعراتهم الحرارية. ولكن الكمثرى هي واحدة من الفاكهة الأقل سعرات، حيث أنّ الحبة المتوسطة تحتوي تقريباً على 60 سعرة حرارية. إنَّ محتوى التغذية للأجاص هائل، والألياف فيه تجعلك تشعر بالشّبع لمدّة أطول.
النشاط المضاد للأكسدة
- الأجاص مثل الفواكه الأخرى هي ثروة من مضادات الأكسدة مثل فيتامين C الذي يكافح الأمراض والظروف المختلفة داخل الجسم.
- كشفت دراسة بحثية حول نشاط مضادات الأكسدة في الأجاص أنّ ثمار الأجاص تحتوي على كمية ملحوظة من فيتامين C وحمض الكلوروجينيك.
- المكونات المضادة للأكسدة في فيتامين C وفيتامين A ومركبات الفلافونويد مثل البيتا كاروتين واللوتين وزياكسانثين، وكلها توجد في الأجاص ويمكن أن تساعد في تخليص الجسم من الجذور الحرَّة.
خصائص مضادة للسرطان
- غالباً ما يتم الإشارة إلى مضادات الأكسدة بسبب أنشطتها المضادة للسرطان، الأجاص، كونه مصدر مليئ بمضادات الأكسدة، تمَّ ربطها بالوقاية من السرطان.
- وجد بعض الباحثين أنّ تناول الأجاص كجزء كبير من مجموعة من المنتجات الغذائية كان مرتبطاً عكسياً بخطر الإصابة بسرطان الرئة لدى الرجال.
- وجدت دراسة أخرى نشرت في المجلَّة الدولية للسرطان أنّ ثمار مثل الكمثرى قد تسهم في المساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الرئة.
تعزيز المناعة
- إنّ فيتامين C حتى إذا كان تناوله أعلى من المدخول اليومي الموصى به له أيضاّ فوائد صحية مثل تعزيز المناعة. الأجاص غني بمضادات الأكسدة وفيتامين C ومفيد لتحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء. كما أنَّه يعزز الجهاز المناعي، ممّا يساعد على القضاء على حالات مثل نزلات البرد والإنفلونزا وأمراض خفيفة أخرى.
تحسين صحة القلب
- تمَّ التوصّل إلى العلاقة العكسية بين خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وتناول الفاكهة والخضروات. الأجاص هو واحد من هذه الفاكهة وهو أيضاً مصدر رائع للبوتاسيوم.
- كونه غني بالبوتاسيوم، يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحّة القلب لأنّ البوتاسيوم هو موسّع للأوعية (يخفض ضغط الدم). فهو يزيد من تدفّق الدم إلى جميع أجزاء الجسم، ممّا يؤدِّي إلى وصول أكسجين إلى الأعضاء ويعزِّز وظيفتها الفعّالة.
تسريع الشفاء
- يعتبر فيتامين C أيضاً جزءاً أساسياً من تركيب الأنسجة الجديدة في مختلف الأعضاء والهياكل الخلوية في الجسم. يتم تسريع التئام الجروح بمستويات عالية من حمض الأسكوربيك (فيتامين ج)، والتي يوفّرها الأجاص.
يحسّن الدورة الدموية
- المرضى الذين يعانون من فقر الدَّم أو غيرها من نقص في بعض المعادن، يمكن أن يكون الأجاص مفيداً للغاية، نظراً لوجود نسبة عالية من النحاس والحديد فيها.
- النحاس يسهّل ويحسّن امتصاص المعادن الأخرى في الجسم، وزيادة مستويات الحديد التي تسمح بزيادة تكوين خلايا الدّم الحمراء.
- كما يمكنك منع الإرهاق والخلل المعرفي وضعف العضلات وخلل في الجهاز العضلي عن طريق تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالحديد والنحاس.
تقليل الالتهاب
- مصادر المركبات المضادة للأكسدة والفلافونويد، بما في ذلك الأجاص، يمكن أن تحدث تأثيرات مضادة للالتهابات في الجسم، ممّا يقلل من الألم والتورّم المرتبط بالتهاب. ويشمل ذلك انخفاض أعراض التهاب المفاصل والحالات الروماتيزمية والنقرس والحالات المماثلة.
تحسين صحّة العظام
- المحتوى المعدني العالي للأجاص يشمل المغنيسيوم والمنغنيز والفوسفور والكالسيوم والنحاس. هذه العناصر الغذائية، كجزء من نظام غذائي متوازن، يمكن أن تساعد في تقليل فقدان المعادن في العظام والظروف الصعبة، مثل هشاشة العظام.
العناية بالبشرة والشعر
- أحد الفيتامينات الأكثر تنوعاً في جسم الإنسان هو فيتامين أ. يحتوي الأجاص على كميات جيّدة من فيتامين أ ومكوناته اللاحقة، مثل اللوتين وزياكسانثين.
- من خلال العمل كمضادات للأكسدة، وأيضاً من خلال المشاركة في عدد من ردود الفعل الأنزيمية وظواهر وظائف الأعضاء جنباً إلى جنب مع أطعمة أخرى تحتوي على فيتامين أ يمكن أن تقلِّل من آثار الشيخوخة على الجلد مثل التجاعيد والبقع العمرية.
مصدر الألياف
يُعتبر الأجاص وغيره من الفاكهة مصدر غني بالألياف يوصى باستهلاك من 30.8 إلى 33.6 غرام يومياً للذكور الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
اعتماداً على العمر. بالنسبة للإناث دون سن 50، يكون المدخول الموصَّى به من 25.2 إلى 28 غرام يومياً، وهذا يتوقّف على العمر.
للبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، يوصى باستهلاك 28 غرام يومياً للذكور و 22.4 غرام يومياً للإناث.