هل من الصحي تناول أرجل الدجاج؟

اقرأ في هذا المقال


هل أقدام الدجاج من المأكولات الشائعة؟

على الرغم من أن أقدام الدجاج غالبًا ما يتم التخلص منها كجزء غير مرغوب به من الدجاج، إلا أنها تعد من المأكولات الشائعة في أماكن مختلفة حول العالم، بما في ذلك المكسيك وجنوب إفريقيا وآسيا وجامايكا وترينيداد، حيث يمكن العثور عليها كطعام في الشوارع أو طبق احتفالي.

يتم التوصية بأكل أقدام الدجاج لفوائدها الصحية، وذلك في الغالب بسبب محتواها العالي من الكولاجين.حيث يتم قليها أو طبخها جيدًا لتقدم مع الصلصات، لذلك قد تتساءل عمّا إذا كانت صحية.

المحتوى الغذائي لأقدام الدجاج:

تتكون أقدام الدجاج في الغالب من نسيج ضام (الجلد والغضاريف والأوتار والعظام). ومع ذلك تبقى أقدام الدجاج مغذية للغاية وتوفر كمية ممتازة من الفيتامينات والمعادن. حيث تقدم الحصة 2 قدم دجاج (70 جرام):

  • السعرات الحرارية: 150.
  • البروتين: 14 جرام.
  • الدهون: 10 جرام.
  • الكربوهيدرات: 0.14 جرام.
  • الكالسيوم: 5٪ من القيمة اليومية (DV).
  • الفوسفور: 5٪ من RDI.
  • فيتامين أ: 2٪ من القيمة اليومية.
  • حمض الفوليك (فيتامين ب 9): 15٪ من القيمة اليومية.

حوالي 70٪ من محتواها الإجمالي من البروتين هو الكولاجين، وهو بروتين هيكلي يوفر الشكل والقوة والمقاومة للبشرة والأوتار والعضلات والعظام وأربطة. كما تعتبر أقدام الدجاج أيضًا مصدرًا جيدًا لحمض الفوليك (فيتامين ب 9)، والذي يساعد في تكوين الحمض النووي ويساعد على منع تشوهات الولادة.
ويأتي المحتوى من الدهون من الجلد، والذي عادة ما يتم التخلص منه قبل الطبخ. ومع ذلك تكون أقدام الدجاج مقلية أو مع الصلصة؛ ممّا قد يزيد بشكل كبير من محتواها من الكربوهيدرات والدهون والسعرات الحرارية.

هل لأقدام الدجاج أي فوائد صحية؟

ترتبط الفوائد الصحية المحتملة لأقدام الدجاج إلى حد كبير بمحتواها العالي من الكولاجين وتكون كالتالي:

1- قد تحسن صحة الجلد ومظهره:

إن تناول الكولاجين قد يحسن ترطيب البشرة ونعومتها ومرونتها وكثافتها. حيث أن تناول الكولاجين بانتظام قلل بشكل كبير من السيلوليت وتموّج الجلد. وعلاوة على ذلك ظهر تناول الكولاجين نتائج واعدة قصيرة وطويلة المدى لشفاء الجروح وشيخوخة الجلد.

بالإضافة إلى ذلك إن الكولاجين قد يزيد من ترطيب الجلد ويقلل من تكوين التجاعيد التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية ب (UVB)، وهو نوع من الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب حروق الشمس. كما قد يعمل الكولاجين عن طريق زيادة مستويات حمض الهيالورونيك، وهو جزيء يحتفظ بالماء يُعتقد أنه يساعد في منع شيخوخة الجلد.

2- قد تساعد في تقليل آلام المفاصل:


يعمل الكولاجين الموجود في أقدام الدجاج من آلام المفاصل. حيث أن الكولاجين يعمل على تجديد الأنسجة ويقلل هذا من أعراض هشاشة العظام. وهذا النوع من التهاب المفاصل يؤدي إلى احتكاك الغضروف أو تكسيره؛ ممّا يسمح للعظام بالاحتكاك ببعضها البعض والتسبب في الألم والتورم وصعوبة الحركة.

كما الأشخص الذين يعانون من هشاشة العظام في الركبة عندما تناولوا جرعة يومية من الكولاجين من غضروف الدجاج قلل بشكل كبير من أعراض الألم والتصلب والضعف الجسدي. كما أن أولئك الذين تناولوا 5 جرامات من الكولاجين يوميًا شهدوا تحسنًا ملحوظًا في شدة الألم أثناء النشاط وانخفاض الحاجة إلى علاج إضافي.

3- قد تساعد في منع فقدان العظام:

يعمل تناول الكولاجين على تحسين تكوين العظام وكثافتها لدى النساء بعد سن اليأس. حيث أن تناول ببتيدات الكولاجين (وهو شكل من أشكال الكولاجين المتحلل) يوميًا يزيد من كثافة المعادن الموجود داخل العظام، كما يقلل من تدهور العظام. حيث ويعتقد الباحثون أن الكولاجين قد يوفر هذه التأثيرات لأنه مكون رئيسي في كتلة العظام.

4- فوائد أخرى:

بسبب المحتوى العالي من الكولاجين، ترتبط أقدام الدجاج أيضًا بالمزايا التالية:

  • المساعدة في السيطرة على نسبة السكر في الدم: حيث أن بروتينات أقدام الدجاج قد تساعد في تحسين مستويات السكر في الدم عن طريق تحفيز الببتيد 1 الشبيه بالجلوكاجون (GLP-1)، وهو هرمون ينشط إنتاج الأنسولين.
  • تعزيز صحة القلب: الكولاجين هو عنصر حيوي في الشرايين والأوردة إلى جانب الإيلاستين. حيث أن نسبة الإيلاستين الجيدة إلى الكولاجين ضرورية للوقاية من أمراض القلب.

السلبيات المحتملة لتناول أقدام الدجاج:

تشمل عيوب أقدام الدجاج طرق التحضير الشائعة والنظافة العامة ومخاطر الاختناق كالتالي:

1- الدهون المتحولة:

غالبًا ما يتم تقديم أقدام الدجاج مقلية؛ ممّا قد يلغي فوائدها المحتملة. حيث أن الأطعمة المقلية غنية بالأحماض الدهنية غير المشبعة (TFA)، وهي دهون غير صحية من المعروف أنها تضر بصحة القلب. وعلى وجه التحديد قد تزيد الأحماض الدهنية غير المشبعة (TFA) من علامات الالتهاب، والكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية والكوليسترول (LDL) مع تقليل الكوليسترول (HDL).
وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين أو تراكم الترسبات في الأوردة والنوبات القلبية. وعلاوة على ذلك ترتبط الأحماض الدهنية غير المشبعة (TFA) بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا والثدي.



شارك المقالة: