يُعدّ الإحماء بشكل عام مهماً جداً قبل ممارسة أيّ تمرين. ولا بُدّ من عملية التسخين والإحماء لمدة دقيقتين قبل التمارين؛ حتى يصبح الجسم في حالة نشاط واستعداد لأداء التمارين. واللاعب الذي لا يعطي تدريبات الإحماء أهمية فقد يُلحق الضرر الكبير بجسده وإنجازاته الرياضية، كذلك قد يتعرّض للإصابة المباشرة التي تترك أثرها على أعضاء جسده.
أهمية الإحماء قبل التمارين الرياضية:
الإحماء عبارة عن تهيئة الجسم الفسيولوجية والبدنية والنفسية؛ وذلك للتكيّف على الحمل التدريبي بعد أداء الإحماء وبدون التعرض للإصابات. وعند بدء الإحماء يجب أن يبتعد المدرب عن إجهاد اللاعب وإنهاكه، كذلك الالتزام باتباع الطرق العلمية السليمة والمدروسة لبناء برنامج خاص للإحماء، من حيث المحتوى والشدة والزمن المناسب الذي يساعد على رفع درجة الاستعداد للاعب؛ بحيثُ يعمل بكفاءة قبل المنافسة وخلالها.
والفترة الزمنية التي يجب أن تعطى للاعب يجب أن لا تكون طويلة بين انتهاء الإحماء وبدء المنافسة أو التدريب؛ وذلك كلَّما زادت الراحة قلت قدرة اللاعب على الأداء. ولهذا يجب أن تعطى فترة قصيرة من الراحة؛ حتى لا يتم فقدان قيمة الإحماء قبل التدريب.
ويجب على اللاعب أن يرتدي بدلة خاصة للتدريب؛ وذلك للحفاظ على حرارة الجسم بعد الإحماء، فيجب على المُدرّب بعد التدريب أن يعطي اللاعب تمارين الاسترخاء للعضلات؛ مثل الهرولة والركض حول الملعب أو تمارين بسيطة للراحة؛ بحيثُ تعود ضربات القلب إلى حالتها الطبيعية، تهيئة الجهاز التفسي، إزالة التعب من العضلات الذي ينتج عن زيادة حامض اللاكتيك في الدم وتعمل على شعور اللاعب بالراحة النفسية بعد التمارين.
كما أن الإحماء يجعل مادة مايوجلوبين وهي مادة تكسو الألياف العضلية، تتميع هذه المادة وتمنع احتكاك الألياف العضلية ببعضها البعض خلال المنافسة. ويؤدي الإحماء الفعّال إلى السيطرة على وظائف الدورة الدموية والجهاز الحركي ويعمل على رفع حرارة الجسم؛ بحيثُ أن بعض اللاعبين يستخدمون الساونا والتدليك والتعرّض للأشعة والكمادات الدافئة وذلك بدلاً من الإحماء، حيث أن كلّ هذه الوسائل لا تُعدّ بديلاً للإحماء ولا تؤدي إلى رفع الأداء.
وتعمل تمرينات الإحماء على ارتخاء العضلات وتحريك جميع مفاصل الجسم ومرونتها، كما تعمل على تنشيط التفاعلات الكيمائية داخل الجسم وتحسين الطاقة اللازمة والسرعة في الاستجابة العضلية. ويكسب الإحماء العضلات الارتخاء والمطاطية المناسبة للأداء الرياضي.