من الممكن أن يتساءل الفرد عن التأثير البدني والعقلي الذي تتركه رياضة اليوغا التأملية؛ حيث أن منافع رياضة اليوغا كثيرة، وسنتحدث في هذا المقال عن تأثير هذه الرياضة على الجهاز العصبي.
تأثير رياضة اليوغا على جهاز الفرد العصبي:
من المهم ممارسة رياضة اليوغا؛ حيث تُحسّن من عمل الجهاز العصبي اللاودي، تُحسّن من توازن أجهزة الجسم الداخلية، تساعد في إخماد استجابة الجسم للضغط النفسي عن طريق تخفيض معدل هرمون الكورتيزول، الذي لا يقوم فقط بإشعال ردود فعل الأفراد على الإجهاد في جزء من الثانية، بل أيضاً يؤدي إلى بعث فساداً في الجسم عندما يكون الفرد تحت جهد مزمن؛ لذا فإن تخفيض معدل الكورتيزول في الجسم أمر جيد بصورة عامة، وتحفز اليوغا من معدل المواد الكيميائية المسببة للشعور الجيد في الدماغ، خصوصاً عند ممارسة أنواع اليوغا التأملية المسؤولة عن مشاعر الاسترخاء والسعادة.
ولا بُدّ من التنويه على أنه من خلال ممارسة رياضة اليوغا، ممارسة التنفس التأملي، والعثور على مكان للسكون يعود التوازن إلى الجسم وجميع أجهزته الداخلية، وهذا مهم جداً؛ حيث أن الجهاز العصبي هو جهاز مهم جدًا في الجسم، وفي حال كان متزنًا تنتظم بالتالي الأجهزة الأخرى التي يؤثر عليها هذا الجهاز.
ومن المهم أن تتم الإشارة على أن رياضة اليوغا هي عبارة عن أكثر من مجرد تمرين، وهي طريق قوي لشفاء الجسم، الذهن، الروح وإعادة التوازن إليهم. وإن اليوغا هي رياضة لمدى العمر وليست رياضة تمارس لمرتين في الشهر أو بضعة مرات في السنة. ومن أهم الوضعيات التي تستهدف التركيز على اتزان الجهاز العصبي:
- من المهم أن يمارس الفرد وضعية الرجلين على الحائط؛ حيث يجلس الفرد قرب الحائط، مع الاستلقاء على جانب واحد، يحني الفرد الركبتين ليتمكن من تحريك مؤخرته نحو الحائط، وعندما تلامس المؤخرة الحائط يستلقي الفرد على ظهره ويرفع رجليه على الحائط. ومن الممكن وضع بطانية أو مخدة تحت الوركين ليرفع الفرد نفسه قليلًا ويشعر بالراحة.
- من المهم أن يمارس الفرد وضعية الجلوس المدعوم المنحني نحو الأمام؛ حيث يجلس الفرد على سجادته مع أهمية مد الرجلين إلى الأمام، ويتم ثني الركبتين لوضع بطانية ملفوفة تحتهما، وبعد ذلك يتم ينحني الفرد نحو الأمام ويسترخي فوق رجليه.