فن لعب التنس الأرضي:
إن أشرطة وأفلام العرض السينمائية والتفلزيونية الحديثة والمخصصة لتعليم لعبة كرة التنس الأرضي وفرّت على اللاعب والمدرب وقتاً طويلاً في سبيل الوصول إلى الحركة الصحيحة، وبالتالي إلى كيفية ضرب الكرة بشكل سليم، حيث ينصح الكثير من الأفراد الرياضيين اللاعب والمدرب أن يقوموا بعرض أفلام خاصة بتعليم اللعبة، وأن يقف كل منهما على كل حركة من الحركات التي يراها على شاشة العرض.
كما أن على المدرب في ذات الوقت أن يقدم الشرح الوافي والمفصل للحركة، بصورة يتمكن فيها اللاعب من تعلم بعض الضربات الفنية عن طريق المشاهد التي يراها ويستوعب كل حركة فيها؛ وذلك حتى يتمكن اللاعب تطبيقها عملياً على أرض الملعب، ولقد اعتاد الكثير من المدربين على إبداء بعض الملاحظات للاعب بشكل يسمح له فيه بقذف الكرة على جدار التمرين؛ أي بمعنى أن يدخل اللاعب مباشرة في تطبيق عملي.
وكان للتقدم التكنولوجي تأثير كبير على التنس وفقًا للاعبين من اتحاد صناعة التنس، حيث توفر تقنية الملاعب الذكية والتكنولوجيا القابلة للارتداء للاعبين والمدربين فرصة لصقل مهاراتهم بشكل لم يسبق له مثيل، وتمكينهم من الاستمتاع بفرص جديدة ومثيرة.
كما ينمو استخدام التكنولوجيا في لعبة كرة التنس الأرضي بسرعة شيئاً فشيئاً، فعلى سبيل المثال تُستخدم أجهزة جديدة لأسباب مختلفة مثل مساعدة الحكام في اتخاذ القرار وتحديد أداء الرياضيين أثناء المباراة ، وبالتالي مساعدة المدرب على وضع برنامج التدريب واستراتيجية اللعبة.
وتتضمن التكنولوجيا المألوفة في الملعب النظام الإلكتروني الذي يسجل بدقة ما إذا كانت كرة التنس في داخل الملعب أو خارجه، فإن التكنولوجيا المتقدمة تتيح للاعبين الحصول على تعليقات يمكن استخدامها لتحسين مستويات لياقتهم البدنية والأداء، ويتم الأخذ بشهادة أنظمة التكنولوجيا الجديدة التي عملت على كسب مباشر لزيادة الاهتمام بالتنس.
كما أن جهاز الفيديو الذي أصبح متواجداً في أغلب المجتمعات الرياضية له دور في التسهيل على اللاعبين خلال تعلم مختلف مهارات لعبة التنس الأرضي، حيث يجب أن ييدأ اللاعبين بالحالة العكسية وهي أن يشاهد لاعب التنس الأرضي أفلام العرض ليتعلم الحركة الصحيحة المعروضة على الشاشة أمامه، ويقوم بتمثيلها أمام المرآة حتى يتقنها، ولكي يتمكن بعد ذلك اللاعب من نقل ما تعلمه مع الشعور الذي استحوذ عليه إلى ساحة التطبيق.
وبهذا الشكل يستطيع اللاعب أن يتقن شيئاً فشيئاً فن اللعب، فإن التطبيق العملي بدايةً من تمارين اللعب وانتهاء بتمارين المباريات هي التي تعلم اللاعب، وغالباً هو الذي يكتشف بنفسه الحركة الصحيحة إثر الصبر والمثابرة والدقة في التطبيق.
وكانت لعبة التنس في الواقع واحدة من أولى الرياضات التي احتضنت التكنولوجيا، وكانت أول بطولة في لعبة التنس الأرضي لتنفيذ تطبيقات تكنولوجية في تحديات المكالمات الخطية هي بطولة أستراليا المفتوحة في عام 2007م، حيث يعمل التطبيق عبر ست أو سبع كاميرات عالية الأداء.
فإن الفيديو من المخصص لإنشاء تمثيل ثلاثي الأبعاد لمسار كرة التنس، يُسمح لكل لاعب تنس بتحديين غير صحيحين لكل مجموعة وتحدي إضافي واحد في حالة لعب الشوط الفاصل، حيث كان النظام الأصلي معقدًا يكلف أكثر من 3000 دولار، ولحسن الحظ الكثير من اللاعبين أصبحت الأشكال الأخرى من تكنولوجيا التنس متاحة ليس فقط للاعبين المحترفين ولكن أيضًا للهواة الطموحين والهواة، كما أصبحت التكنولوجيا جزءًا كبيرًا من اللعبة.
تطبيقات فن اللعب في التنس الأرضي:
آلة نظام الأشعة تحت الحمراء:
كان أول ابتكار إلكتروني رئيسي داخل ملاعب التنس هو آلة “نظام الأشعة تحت الحمراء” التي تم إطلاقها في عام 1980م، حيث يمكنها أن يساعد اللاعب في تحديد ما إذا كان الإرسال داخل الملعب أو خارجه، وتم إخراج الآلة من قبل المدرب هوك آي في عام 2006م؛ وذلك بسبب أنها تكتشف حركة الكرة وتقدم صورة رقمية لمكان هبوطها.
كما أن آلة نظام الأشعة تحت الحمراء تحدد دوران وسرعة كل طلقة وحركة اللاعبين خلال المباراة، مما يجعل من الممكن للاعبين تحدي القرار إذا تم استدعاء الكرة، ففي غضون ثوان يتم إنتاج صورة رقمية دقيقة ستظهر عليها النتيجة النهائية.
مسدس الرادار:
تم إطلاق مسدس الرادار داخل ملاعب التنس في عام 1994م لتتبع الكرة وهو أيضاً قادر على اكتشاف سرعة الإرسال، فإن أسرع إرسال على الإطلاق حققه اللاعب الأسترالي صامويل غروث، الذي يحمل الرقم القياسي العالمي الرسمي 163.7 ميلاً في الساعة، ويتم تجميع البيانات في مقياس الزخم مما يكشف عن اللاعبين الذين يتمتعون حاليًا بميزة إحصائية، ولا يستفيد اللاعبون من الإحصائيات فحسب بل يمتلك الأفراد المعلقون أيضًا المعلومات في متناول أيديهم مما يمكنهم من إجراء تقييم أكثر دراية للمباراة، كما يمكن للجمهور الاستفادة من الحصول على معلومات داخلية أكثر من أي وقت مضى.
ففي ملاعب ويمبلدون يوجد تطبيق تكنولوجي يعمل على تمكّين عملاق البيانات من تقديم تنس مباشر في جميع أنحاء العالم عبر وسائط مختلفة، حيث أنه موجود تحت الأرض بجوار رقم الناحية الثانية من نواحي الملعب التي تعتبر أكبر النواحي في ملاعب ويمبلدون.
الشاشات العملاقة في ملاعب التنس:
ويتم عرض شاشة عملاقة التي تعمل إظهار تفاصيل جميع البيانات التي يتم تسليمها في الوقت الفعلي من كل من الملاعب، ولا يتم بث البيانات مباشرة حيث أن يتم تقديمها إلى المذيعين أثناء البطولة الذين يقومون بفك تشفير البيانات وتقديمها إلى المشجعين بطريقة شيقة يمكن للجميع فهمها.
كما تعمل أيضاً على توفير معلومات للاعبين الذين يرغبون في تحليل أدائهم بعد المباراة عبر ملف فيديو، حيث يتم تضمين مجموعات البيانات في ملفات الفيديو التي يمكن للاعبين تلقيها والوصول إليها في غضون 20 دقيقة بعد التشغيل.
التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد في ملاعب التنس:
في القرن الحادي والعشرين تلعب التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد دورها مع أجهزة تتبع الحركة ثلاثية الأبعاد والبرامج الجديدة القادرة على القيام بأشياء مذهلة، مثل دراسة حركة العمود الفقري للاعب التنس الأرضي وتحديد ما إذا كان من المحتمل أن يتعرض اللاعب لأي إصابة في الظهر حتى قبل أن يشعر اللاعب بأي ألم وتعب.
ففي معرض التنس التقني التي تمت إقامته في ميامي عُرضت التكنولوجيا المستقبلية مجموعة مذهلة من الابتكارات التي يجري تطويرها حاليًا داخل الملاعب الرياضية، حيث أنها تضمنت مستشعر المضرب الذي يناسب أي مضرب ويقرأ نوع التسديدة، ودورانها، وسرعتها ودقة ملامسة الكرة، كما يمكنه قياس عدد المرات التي يضرب فيها اللاعب الكرة.
ولقد غيرت التطورات التكنولوجية الطريقة التي يتدرب بها لاعبي التنس المعاقين، حيث يعد الكرسي المتحرك المصنوع من ألياف الكربون أحد أكثر الاختراعات ثورة في تحسين أداء لاعبي التنس المساعدين، وأسود الكربون هو أخف كرسي متحرك مصنوع بالكامل من ألياف الكربون، وهذه الكراسي المتحركة مصنوعة بقوة أكبر.