ملعب سانت ياكوب بارك:
ملعب سانت ياكوب بارك هو ملعب لكرة القدم يقع في سويسرا. ويُعدّ سانت ياكوب بارك هو أكبر ملعب كرة قدم في سويسرا، وهو ملكاً لنادي بازل لكرة القدم. وأُقيم على أرض سانت ياكوب بارك ست مُباريات من بطولة أوروبا لكرة القدم لعام 2008م. ويتسع الملعب لـ38512 مُتفرجاً. ويُصنف سانت ياكوب بارك على أنه ملعب من الفئة الرابعة حسب تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
تاريخ ملعب سانت ياكوب بارك:
بدأ بناء ملعب سانت ياكوب بارك في عام 1999م وانتهى في عام 2001م، وبلغت سعة الملعب 31،539 مقعداً عند الافتتاح. وتمّ توسيع الملعب في عامي 2006م و2007م لغايات استقبال بطولة كرة القدم الأوروبية لعام 2008م، بحيث تمّ إنشاء طبقة ثالثة، وبفضل هذا التوسع بلغت السعة الحالية للملعب 38512 مقعداً.
وفي البطولة الأوروبية تمّ تركيب مقاعد إضافية خلف الصفوف الأخيرة من المستويين الأول والثاني من أجل تحقيق سعة أكبر، وهذا يعني أن 39730 مُتفرجاً تمكنوا من مشاهدة مُباريات البطولة الأوروبية في بازل. وتمّ تركيب شِباك في ملعب سانت ياكوب بارك خلف كل مرمى ليلتقط الأشياء التي يتم إلقاؤها اتجاه الملعب.
وفي نظام الإضاءة في الملعب الجديد ظهر التشابه مع ملعب أليانز أرينا الألماني، الذي تمّ التخطيط لهُ من قِبل الثنائي المعماري نفسه، بحيث أنهُ من الممكن أن تتكيف الإضاءة في الملعب على حسب الحدث المُقام على أرض الملعب، ففي المُباريات المنزلية لنادي بازل يتألق الملعب بألوان النادي الحمراء والزرقاء، وإذا كان ضيف الملعب هو المنتخب السويسري لكرة القدم فإن الملعب يُضاء بالكامل باللون الأحمر مع شكل الصليب.
وفي 25 أبريل من عام 1954م بعد أقل من عام من البناء وقبل شهرين من بداية بطولة كأس العالم تمّ افتتاح الملعب بمُباراة دولية بين منتخب سويسرا ومنتخب ألمانيا، وانتهت المُباراة بواقع 3 ـ 5 لصالح المنتخب الألماني. وكجزء من كأس العالم في الفترة من 17 إلى 30 يونيو من عام 1954م أُقيم على أرض ملعب سانت ياكوب بارك ست مُباريات، وحضرها إجمالي 242 ألف مُتفرج. وعلى الرغم من الإطار الزمني الضيق للغاية للبناء إلا أن الملعب لم يكشف عن أي عيوب خطيرة، وتمّ الإشادة بالمنشأة الحديثة على نطاق واسع.
وبعد كأس العالم حدث ما كان يخشاه المشككون عندما غرق الملعب في حالة من الكآبة، ولم تظهر أندية بازل لكرة القدم أي اهتمام بالملعب، واستمرت الأندية باللعب على ملاعبها التقليدية التي تلبي احتياجاتها بالكامل، ولذلك أصبح ملعب سانت ياكوب بارك هو الملعب الرئيسي الرسمي لنادي الدرجة الأولى نادي كونكورديا، وبقي الملعب باسم النادي حتى الهدم في نهاية عام 1998م.
وبالإضافة إلى مُباريات الدرجة الأولى لنادي كونكورديا أُقيمت على أرض الملعب ثماني مُباريات دولية من عام 1955م إلى عام 1967م. وتمّ إنشاء الدخل المطلوب بشكل عاجل لصيانة الملعب من خلال الأحداث التي لا تمد لكرة القدم بصلة، والتي تألفت من سباقات السلوقي إلى مهرجان الجمباز الفيدرالي لعام 1959م وبطولة العالم لكرة اليد لعام 1963م.
وفي عام 1965م تعاقد نادي بازل مع هيلموت بنتهاوس كلاعب ومُدرّب، وتبع ذلك ارتفاع رياضي؛ ممّا أدى أيضًا إلى زيادة الاهتمام العام بالرياضة، وأصبح ملعب لاندهوف لا يكفي نادي بازل للعب مُبارياته، وسرعان ما أصبح نادي بازل مؤهل للعب مُبارياتهُ على أرض ملعب سانت ياكوب بارك لأول مرة منذُ عام 1967م. ولعب نادي بازل مُباراته الأخيرة في ملعب لاندهوف في خريف عام 1967م ضد نادي يونغ فيلوز زيوريخ، وانتهت المُباراة بنتيجة 1 ـ 0 لأصحاب الأرض.
وأدى استمرار نجاح نادي بازل بما في ذلك حصوله على 7 ألقاب للبطولات بين عامي 1967م و1980م إلى بلوغ الذروة في كرة القدم في مدينة بازل، والتي انعكست أيضاً على الشؤون المالية التعاونية للملعب، وبهذه الطريقة تمكّن النادي من تحديث الملعب وتكييفه مع المتطلبات واللوائح المتزايدة. وفي الثمانينيات تدهورت الأمور مرة أخرى مع نادي بازل، ففي عام 1988م هبط النادي إلى الدوري الوطني الثاني.
وبهذا الصدد انخفض الاهتمام العام بالنادي بشكل ملحوظ مرة أخرى؛ ممّا أسفر عن عواقب مالية وخيمة، وكان لا بدَّ من البحث عن مصادر أخرى للدخل، ولحسن الحظ أنّ وكالة الحفلات الموسيقية جود نيو كانت تبحث عن مكان لإقامة حفل رولينج ستونز في ذلك الوقت، وأُقيمت الحفلة الموسيقية في 15 يوليو من عام 1982م في ملعب سانت ياكوب بارك أمام 54000 مُتفرج، وهذه الحفلات هي من ساهمت في تحسين إيرادات النادي.