تاريخ منتخب ويلز لكرة القدم:
منتخب ويلز لكرة القدم هو الذي يمثل دولة ويلز في رياضة كرة القدم الدولية، ويشرف عليه اتحاد ويلز لكرة القدم. وتُعدّ الهيئة الإدارية لكرة القدم في ويلز ثالث أقدم اتحاد كرة قدم وطني في العالم، بحيث تأسس الاتحاد في عام 1876م. وسجل منتخب ويلز أكبر ارتفاع في تاريخ تصنيفات الفيفا العالمية عندما انتقل المنتخب من المركز 117 في عام 2011م إلى المركز الثامن في عام 2015م. وتُعدّ ويلز أصغر دولة من حيث عدد السكان تصل إلى نصف نهائي بطولة أوروبا، من بعد الوصول إلى نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية لعام 2016م. ووصل منتخب ويلز إلى ربع نهائي كأس العالم 1958م، وتأهل إلى كأس الأمم الأوروبية لعام 2020م. وتقدم منتخب ويلز من خلال تصفيات كأس الأمم الأوروبية لعام 1976م إلى ربع النهائي.
ولعب منتخب ويلز أول مُباراة تنافسية لهُ في 25 مارس من عام 1876م ضد اسكتلندا؛ ممّا جعل منتخب ويلز ثالث أقدم منتخب كرة قدم دولي في العالم، وعلى الرغم من أن الاسكتلنديين فازوا في المُباراة الأولى بنتيجة 4 – 0، إلا أنه تم التخطيط لمُباراة العودة في ويلز في العام التالي، لذلك كانت أول مُباراة دولية لكرة القدم على أرض ويلز أُقيمت في ميدان السباق. وكانت أول مُباراة لويلز ضد إنجلترا في عام 1879م، وخسر منتخب ويلز بنتيجة 2 – 1 في لندن. وفي عام 1882م واجهت ويلز إيرلندا للمرة الأولى، وفاز منتخب ويلز بنتيجة 7 – 1.
وفي عام 1932م استضافت ويلز منتخب إيرلندا. ولعب منتخب ويلز مُباراة خارج المملكة المتحدة لأول مرة عندما سافروا إلى باريس للعب مع منتخب فرنسا لكرة القدم، وتعادل ويلز مع فرنسا في هذه المُباراة بنتيجة 1 – 1. وبعد الحرب العالمية الثانية انضمت ويلز إلى اتحاد الفيفا في عام 1946م، وشاركت ويلز في جولات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1950م على أرضها كمجموعة مؤهلة، وكان من المقرر أن يتأهل أفضل منتخبين إلى النهائيات في البرازيل، ولكن ويلز احتلت المركز الأخير في المجموعة.
وكانت فترة الخمسينيات من القرن الماضي عصراً ذهبياً لكرة القدم الويلزية مع نجوم بارزين مثل: إيفور أولتشيرش، كليف جونز، ألف شيروود، جاك كيلسي، تريفور فورد، روني بورغيس، تيري ميدوين وجون تشارلز. وقدمت ويلز ظهورها الوحيد في نهائيات كأس العالم في نسخة 1958م في السويد، ومع ذلك كان طريقهم إلى التأهيل غير عادي بعد أن احتل المنتخب المركز الثاني بعد تشيكوسلوفاكيا في المجموعة الرابعة في التصفيات، وكان الجيل الذهبي لكرة القدم الويلزية الذي يديره جيمي مورفي قد فاته التأهل، لكن سياسات الشرق الأوسط تدخلت لاحقاً.