علم الغدد الصماء: هو مجال الأمراض المُتعلقة بالهرمونات. يُمكن لطبيب الغدد الصماء تشخيص وعلاج مشاكل الهرمونات والمُضاعفات التي تنشأ عنها. الوظيفة الرئيسية للهرمونات هي تنظيم التمثيل الغذائي والتنفس والنمو والتكاثر والإدراك الحسي والحركة. الاختلالات الهرمونية هي السبب الأساسي لانتشار مجموعة واسعة من الحالات الطبية المرضية المُتعلقة بالهرمونات.
يركّز علم الغدد الصماء على الهرمونات والعديد من الغدد والأنسجة التي تنتجها. لدى البشر أكثر من 50 هرمونًا مُختلفًا. يُمكن أن توجد بكميات صغيرة جدًا ولا يزال لها تأثير كبير على وظيفة الجسم وتطوره.
ما هو نظام الغدد الصماء؟
يتكوّن نظام الغدد الصماء البشري من عدد من الغدد التي تطلق هرمونات للتحكم في العديد من الوظائف المُختلفة. وعندما تغادر الهرمونات الغدد، فإنَّها تدخل إلى مجرى الدم، ليتم نقلها إلى الأعضاء والأنسجة في كل جزء من الجسم.
أولاً: الغدد الكظرية
تقسم الغدد الكظرية إلى منطقتين. الغدة اليمنى وهي مثلثة، واليسرى وهي على شكل هلال. كما تُفرز الغدد الكظرية ما يلي:
- الستيرويدات القشرية: الستيرويدات المشاركة في استجابات الإجهاد، جهاز المناعة والالتهاب.
- الكاتيكولامينات: مثل نورابينفرين وأدرينالين، استجابة للضغوط.
- الألدوستيرون: الذي يُؤثّر على وظائف الكلى.
- الأندروجينات: أو الهرمونات الجنسية الذكرية، بما في ذلك هرمون التستوستيرون.
لدى كل من الرجال والنساء بعض الأندروجين، لكن الرجال لديهم مستويات أعلى. تتحكم الأندروجينات في تطوّر الخصائص المُرتبطة بالذكور، مثل شعر الوجه وتضخّم الصوت.
ثانياً: الغدة النخامية
تقع الغدة النخامية فوق جذع الدماغ وتحت المهاد مباشرة. تنشّط هذه الغدة وتتحكم في وظائف الجسم اللاإرادية، بما في ذلك التنفس ومعدل ضربات القلب والشهية والنوم ودرجة الحرارة. يربط ما تحت المهاد الجهاز العصبي بنظام الغدد الصماء عبر الغدة النخامية المرفقة.
تُفرز الغدة النخامية الأمامية الهرمونات التي تُؤثّر على النمو الجنسي ووظيفة الغدة الدرقية والنمو وتصبغ الجلد ووظيفة قشرة الغدة الكظرية.
إذا كانت الغدة النخامية الأمامية غير نشطة، فقد تُؤدي إلى توقف النمو في مرحلة الطفولة وقلة النشاط في الغدد الصماء الأخرى. تُفرز الغدة النخامية الخلفية الأوكسيتوسين، وهو هرمون يزيد من تقلصات الرحم والهرمون المضاد لإدرار البول (ADH) الذي يشجع الكلى على إعادة امتصاص الماء.
ثالثاً: المبايض والخصيتين
يقع المبيضين على جانبي الرحم عند الإناث. أنها تُفرز هرمونات الإستروجين والبروجسترون. تُعزز هذه الهرمونات التطوّر الجنسي والخصوبة والحيض.
تقع الخصيتان في كيس الصفن، تحت القضيب عند الذكور. أنها تُفرز الأندروجينات، التستوستيرون بشكل رئيسي. تتحكّم الأندروجينات في التطوّر الجنسي والبلوغ وشعر الوجه والسلوك الجنسي والرغبة الجنسية ووظيفة الانتصاب وتشكيل خلايا الحيوانات المنوية.
رابعاً: البنكرياس
يقع البنكرياس في البطن، وهو غدة صماء وعضو في الجهاز الهضمي. يُفرز البنكرياس الهرمونات التالية:
- الأنسولين: مُهم لاستقلاب الكربوهيدرات والدهون في الجسم.
- السوماتوستاتين: ينظم وظيفة الغدد الصماء والجهاز العصبي ويتحكم في إفراز العديد من الهرمونات مثل الغاسترين والأنسولين وهرمون النمو.
- الجلوكاجون: هرمون ببتيد يرفع مستويات الجلوكوز في الدم عند انخفاضه الشديد.
- بولي ببتيد البنكرياس: يُساعد هذا على التحكم في إفراز المواد التي يصنعها البنكرياس.
يُمكن أن ينتج السكري ومشاكل الجهاز الهضمي إذا كانت هناك مشاكل في البنكرياس.
خامساً: الغدة الدرقية
هي غدة على شكل فراشة تقع أسفل تفاحة آدم مباشرة في الرقبة، وتنتج الغدة الدرقية هرمونات تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب والتمثيل الغذائي وكيفية تفاعل الجسم مع الهرمونات الأخرى.
- تنتج هذه الغدد الصماء الصغيرة الموجودة في الرقبة هرمون الغدة الدرقية الذي ينظم الكالسيوم والفوسفات في الدم.
- يُمكن أن تعمل العضلات والأعصاب بشكل آمن وفعّال فقط إذا كانت هذه المواد الكيميائية في المستويات الصحيحة.
تستخدم الغدة الدرقية اليود لتكوين الهرمونات. الهرمونات الرئيسية التي تنتجها الغدة الدرقية هي هرمون الغدة الدرقية وثلاثي يودوثيرونين. كما تُنتج الكالسيتونين، الذي يُساعد على تقوية العظام وينظم عملية التمثيل الغذائي للكالسيوم.
سادساً: الغدة الصنوبرية
هي غدة صماء صغيرة تقع في أسفل الدماغ. تُفرز الميلاتونين وتُساعد على التحكم في أنماط نوم الجسم ومستويات الهرمونات التناسلية المُعتدلة.
سابعاً الغدة الزعترية
الغدة الزعترية هي غدة صماء تقع تحت عظمة الصدر أو القص. تساعد في إنتاج الخلايا الليمفاوية T، هي نوع من الخلايا المناعية، تنضج وتتكاثر في الغدة الزعترية في وقت مُبكّر من الحياة. كما تلعب الغدة الزعترية دورًا في جهاز المناعة، الذي يحمي الجسم من الأمراض والعدوى.