تعرف الاختبارات التحصيلية: على أنها عبارة عن أداة أو وسيلة من وسائل القياس التي يلجأ إلى استعمالها من أجل أن نستدل بها مستوى علم الشخص المتعلم في مادة أو في المواد الدراسية المقررة، وقد استخدمت منذ القدم لمعرفة مستوى تحصيل المعلومات والمعارف، وقد اتصلت بالتعليم بشكل مستمر، ومن أجل معرفة نتائجه.
ما هي سلبيات الاختبارات التحصيلية في التدريس التربوي؟
هناك مجموعة من الأمور التي تقف حاجزاً أمام تقدم وتطور الاختبار التحصيلي في التدريس التربوي وجعلتها محط أنظار واهتمام القائمين على عملية التدريس من حيث عدم اللجوء إلى استخدامها من أجل قياس المستوى التحصيلي للشخص المتعلم وتتمثل هذه السلبيات من خلال ما يلي:
- لجوء القائمين على عملية التدريس إلى اعتماد النتائج الختامية في قياس مستوى الشخص المتعلم على الاختبارات التحصيلية في التدريس التربوي من خلال البيئة التعليمية باعتبارها الوسيلة والأداة الوحيدة، لذلك يذهب جهد ووقت كبير من الشخص المتعلم من أجل التجهيز للاختبار بغض النظر عن أي فائدة ومنفعة أخرى.
- يلجأ الشخص المتعلم إلى الحفظ من أجل الاجتياز والنجاح في الاختبار، والهدف من ذلك أن يكون الشخص المتعلم على علم كامل بجميع المواد الدراسية المقررة والمعنية في الاختبار من أجل أن يمكن الشخص المتعلم من الإجابة عن الأسئلة، وبعد انتهاء الاختبار لا يهتم الشخص المتعلم ببقاء المعلومات والمعارف بالذاكرة.
3. يلجأ الشخص المتعلم إلى حفظ المعلومات والمعارف التي سوف يختبر بها، وذلك يدفعهم إلى الاستقصاء عن أمر ويقومون بحفظه بصرف النظر عن قيمته في الناحية المعرفية، ونلاحظ انتشار ملخصات تحتوي على تبسيط وتسهيل المادة الدراسية المقررة، وذلك يؤدي إلى إصدر سلبيات عدة.
4. صارت الدراسة من خلال ما عرض سابقاً عبارة عن وسيلة من أجل اجتياز الاختبار، وصار الاختبارالتحصيلي في التدريس التربوي من خلال البيئة التعليمية أداة ينتقل الشخص المتعلم من خلالها من مرحلة دراسية إلى غيرها، وبذلك فقدت المبادئ والقيم التربوية لجميع ما يقوم به الشخص المتعلم بدراسته بسبب الانشغال بالاختبارات.
5. ينبني على تقديم أهمية كبيرة للاختبارات واعتبارها الأداة والوسيلة الوحيدة لقياس القدرات المعرفية للشخص المتعلم على النجاح أو الفشل، ظهور ظاهرة الغش التي انتشرت بين مختلف فئات الأشخاص المتعلمين، وعملوا على إيجاد أنواع متعددة ومتنوعة منه.
6. من خلال اعتماد النسبة المئوية في العديد من الجامعات في نظام القبول والتسجيل للعلامات التي يحصل عليها الشخص المتعلم، أدى ذلك إلى انتشار ظاهرة الحصص الخصوصية، التي يكون الهدف منها الجانب المادي بغض النظر عن اكتساب الشخص المتعلم للمعلومات والمعارف بشكل أوسع، مما يقدم العون والمساعدة للشخص المتعلم على تحقيق أهدافه في الدخول إلى الكلية أو التخصص الذي يريده.
7. يرافق عملية الاختبار التحصيلي في التدريس التربوي من خلال البيئة التعليمية الكثير من حالات الشد العصبي لدى الأشخاص المتعلمين، وذلك يؤدي إلى الأثر السلبي على أنفسهم وعلى الوالدين، فيعيش الجميع حالة من التوتر والقلق قبل بدء وأثناء الاختبار فتعيش العائلة حالة طوارئ.
8. تعمل المؤسسات التعليمية على الاهتمام والعناية بشكل كبير بالاختبار وذلك يدفع بها إلى صرف الكثير من الوقت والجهد المبذول ومن المال، وذلك أكبر من الميزانية المرصودة من أجل القيام بالأنشطة التعليمية والتدريسية المتعددة والمتنوعة التي تعمل على نمو وتقدم الشخص المتعلم في جوانب متعددة ومتنوعة من شخصياتهم. بالاختبارات يدفعها إلى إنفاق الكثير من الوقت والجهد والمال عليها ربما أكثر مما ترصده لأوجه الأنشطة التعليمية المختلفة التي تنمي الطلاب في جوانب شخصياتهم المتعددة.
9. لا تحتوي الوسيلة المتبعة في الاختبار التحصيلي في التدريس التربوي من خلال البيئة التعليمية بالوقت الحالي على تشخيص حالة ووضع الشخص المتعلم بشكل دقيق من خلال جوانب ميوله ورغباته، ومن حيث استعداداته والقدرات والإمكانيات للشخص المتعلم، وبغض النظر عن ذلك تلعب الصدفة دوراً من خلال النجاح في الاختبار وحصول الشخص المتعلم على علامة مناسبة في ذلك.
10. إن اعتبار الاختبارات التحصيلية في التدريس التربوي من خلال البيئة التعليمية كوسيلة وأداة من أدوات القياس لمستوى الشخص المتعلم، لا تظهر مستوى فعالية المنهاج المدرسي، أو مناسبة الطرق والأساليب التي يلجأ المدرس غلى استخدامها في عملية التريس، وأنها لا تظهر مناسبة الكتاب الدراسي بشكل كامل للشخص المتعلم.
11. لا تعكس الاختبارات التحصيلية في التدريس التربوي من خلال البيئة التعليمية التي تقوم المؤسسات التعليمية على إعدادها، أي شكل من أشكال الأنشطة التعليمية للشخص المتعلم في البيئة الصفية بشكل خاص أو في الحرم المدرسي بشكل عام.