أعراض وعلاج قلق الانفصال عند الكبار

اقرأ في هذا المقال


عادةً ما يحدث هذا النوع من الاضطراب إلى جانب حالات أخرى تتعلق بالقلق، مثل الرهاب الاجتماعي واضطرابات الهلع ورهاب الأماكن المفتوحة.

أعراض اضطراب قلق الانفصال لدى الكبار:

هذا النوع من الاضطراب متراوح حسب حدته ومستواه، وانما في الحالات المرضية يقوم الطبيب نفسي أو أخصائي نفسي في تشخيصه وهناك مظاهر نفسية وبدنية وهي ما يلي:

المظاهر النفسية لاضطراب قلق الانفصال:

الأفكار السلبية:

وتنطوي على تخيل فقدان الشخص المتعلق به أو تعرضه لحادث خطير، من المحتمل أن يرافق هذه الفكرة مظاهر بدنية، مثل الإحساس بتنميل في أطراف الأصابع.

التعلق المبالغ:

وهذا يكون من خلال الحاجة للبقاء بصورة دائمة ومستمرة مع فرد محدد، ويرافق هذه العلامة اضطراب مبالغ في المشاعر، مثل الاكتئاب والذعر عند غياب الفرد المتعلق به.

الخوف المفرط من الوحدة:

عند تعرض الشخص لهذا النوع من الاضطراب فإنه ينتابه الشعور بالخوف من البقاء وحيد في مكان لا يتوفر فيه الشخص المتعلق به.

الغيرة وحب التملك:

يتسم الشخص المصاب بهذا النوع من الاضطراب بالشعور بالغيرة وحب التملك والسيطرة على الفرد المتعلق به، والإحساس بحالة من العصبية الهستيرية عندما يتم اهتمام هذا الشخص بأحد آخر.

نوبات هلع:

قد يواجه المصاب بهذا النوع من الاضطراب بنوبات هلع وذعر في حال ابتعاد الشخص المتعلق به أو تحذيره بالانفصال عنه أو اهتمامه بشخص آخر.

الأرق:

من المحتمل أن يشتكي المصاب بهذا الاضطراب من أرق وعدم إمكانيته من النوم إذا كان بعيد عن الشخص المتعلق به، أو بسبب الكوابيس المتكررة التي تتمحور حول انفصاله عن الشخص المتعلق به.

المظاهر الجسدية لاضطراب قلق الانفصال:

هذه المظاهر عادةً ما تبرز عند الابتعاد عن الشخص المتعلق به، حتى وأن كانت بشكل مؤقت مثل سفر الشريك لمدة قصيرة، وهذه المظاهر تتضمن ما يلي:

1- الإحساس بالغثيان.

2- التهاب الحلق.

3- الصداع.

4- زيادة نبضات القلب.

5- سرعة التنفس.

تأثيرات اضطراب قلق الانفصال لدى الكبار:

لا يتوقف تأثير هذا النوع من الاضطراب على عواطف الفرد الذاتية ووضعه النفسي فحسب، ولكن من المحتمل أن يصل أثرها على العلاقات الاجتماعية والعاطفية الخاصة فيه، ومن هذه التأثيرات ما يلي:

التأثير على الحياة المهنية:

هذا الاضطراب يتسبب في التفكير المستمر بالشخص المتعلق به، مما يؤدي إلى فقدان التركيز في العمل، فقد يكون القلق مفرط، للحد الذي يجعل من الصعب على المصاب ممارسة المهام الروتينية ما قد يؤدي لخسارة العمل.

التأثير على الحياة الاجتماعية:

يوثر هذا النوع من الاضطراب على الحياة الاجتماعية للشخص، فأنه يرفض الانغماس في المجتمع نتيجة الخوف من الابتعاد عن الشخص المتعلق به، ما يجعل المصاب في عزلة اجتماعية.

التأثير على الحياة العاطفية:

من المحتمل أن يسبب هذا النوع من الاضطراب وقوع مشاكل كبيرة مع الشريك المتعلق به، فعادةً ما يشعر هذا الشخص بالضيق والاختناق من تعلق المصاب وخوفه غير المفسر، وهذا يؤدي إلى نفور الشريك والحاجة في القضاء على هذه القيود.

التأثير على الحياة الأسرية:

من المحتمل أن يسبب هذا الاضطراب تأثير سلبي، على جو الأسرة نتيجة خوف الأم المفرط على أولادها مما قد يحفزهم إلى التمرد عليها، اعتقاداً منهم أنها ترغب تقييد حريتهم، أو إحساس الأم بالضغط والعصبية بسبب تعلق أحد أبناءها المصاب بهذا النوع من الاضطراب بها.

ظهور مضاعفات أخرى:

من المحتمل أن يتسبب هذا النوع من الاضطراب، إذ لم يتم علاجه إلى تفاقم الحالة لمشكلة أخرى، مثل الرهاب الاجتماعي والاكتئاب أو الوسواس القهري.

علاج قلق الانفصال عند الكبار:

كافة حالات القلق ومن بينهما هذا النوع من الاضطراب تعتبر قابلة للعلاج، وتعد طرق علاج اضطرابات القلق متشابهة إلى حد ما، إنما خطة العلاج تتفاوت من فرد لآخر استناداً إلى مستوى حالته وطبيعتها وعمر المصاب، إذ تشمل العلاج النفسي والأدوية عن طريق ما يلي:

العلاج السلوكي المعرفي:

هذا النوع من العلاج يساعد الشخص في التعرف على تصرفاته وأفكاره السلبية وتبريرها، يعد هذا النوع من العلاج فعال في علاج هذا الاضطراب، ولكن بطيء المفعول ويتطلب إلى وقت لتبرز النتائج، عادةً يتم البدء بهذا النوع من العلاج أو الإرشاد النفسي بعيداً عن الأدوية لمدة محدودة، وفي حال عدم فاعلية العلاج يمكن للمعالج النفسي أن يصرف الأدوية مع استمرار جلسات العلاج السلوكي.

العلاج الجماعي:

وهذا النوع من العلاج فعال في علاج هذا النوع من الاضطراب، يقوم على معالجة فريق صغير من الأشخاص الذين يشتكون من الاضطراب النفسي ذاته، وهذا ما يساعد المصاب على فهم أنه ليس الوحيد الذي يشتكي من هذه الاضطراب، مما يجعل المصاب أكثر راحة عند العلاج، وكذلك الاستفادة من دعم أعضاء المجموعة لبعضهم البعض.

العلاج الأسري:

من المحتمل كذلك أن يقوم  الطبيب النفسي بالاقتراح في مشاركة الآباء في عملية علاج طفلهم، عن طريق تعريفهم بمشكلة هذا النوع من الاضطراب، إلى جانب الأساليب التي يمكن عن طريقها الحد من هذا القلق لدى طفلهم.

العلاج بالتعرض:

ويستخدم هذا النوع من العلاج في علاج أنواع اضطرابات القلق ومنها هذا النوع، وتعمل على جعل المصاب بالتعرض للشيء الذي يخاف منه، ومواجهة هذا الشيء للتأكد بأن مخاوفه لا تفسير لها وأن هذا القلق مبالغ فيه.


شارك المقالة: