الآثار المترتبة على مهنة الإرشاد لذوي الإعاقة
تمت تحريره بواسطة:
تسنيم الصمادي
-
اخر تحديث :
٠٩:٠٠:٤٤ ، ١٧ سبتمبر ٢٠٢٠
-
مشاهدات :
0 الآثار المترتبة على مهنة الإرشاد لذوي الإعاقة:
- ينبغي على المرشد المشارك في الفحص المستمر لمشاعر الأفراد عن تجربة الإعاقة والتفاعل الناتج عن هوية المرشد الخاصة مع هذا الفرد، وهند الضرورة يمكن للمرشد أن يركز أكثر على نفسه أو نفسها إذا وجد أن الشخص يشعر بالقلق الوجودي أو التوتر أو العدوانية، وتكون المشاعر نتيجة للنظرة الواسعة للنموذج الطبي الحيوي للإعاقة، فإذا كان المرشد ينظر للإعاقة على أنها مأساة دونية فهو أكثر عرضة ليشعر بردود فعل عاطفية سلبية تجاه الفرد من ذوي الإعاقة والمشاعر المتبادلة وردود الفعل العاطفية الأخرى لإعاقة الفرد، وقد تمنع المرشد من الفهم الكامل للفرد ومن ثم تؤثر سلباً على العلاقة الإرشادية.
- ينبغي أن يعرف المرشد أن معظم الأفراد ذوي الإعاقات لا يقبلون المبادئ الأساسية للنموذج الطبي الحيوي للإعاقة، بل أن أغلبهم يعتبرون الإعاقة جزءاً قيماً من هويتهم فهم يرون الجوانب الإيجابية في وجود الإعاقة لا العجز المأساوي، ولن يختاروا التخلص من الإعاقة لو استطاعوا في بعض الأحيان قد يكون من الضروري أن تطلب من الفرد هويته كشخص من ذوي الإعاقة، يجب أن يعرف المرشدون أن الأفراد ذوي الإعاقة يريدون الاحترام وليس الشفقة، وفي الواقع قد يعتبر بعض الأشخاص التعاطف وخفض سقف التوقعات إهانة لهم، وغالباً ما ينتج عنها حجب الاستجابات المفيدة والصادقة وتقليل نطاق الفرص المتاحة للفرد، كما تعزز الاعتماد وتوصل رسالة للأفراد ذوي الإعاقة أنه سيتم خفض المعايير بالنسبة لهم لأنهم لا يعتبرون من قبل المرشدين قادرين.
- ينبغي على المرشدين الاعتراف بأن الإعاقة هي مجرد جزء واحد من هوية الفرد، فكما عند الجميع الشخص ذو الإعاقة لديه هويات متعددة وأدوار متعددة، والإعاقة ليست هي الوضع المسيطر إضافة إلى ذلك فإن فهماً أعمق وأشمل لتنوع هويات ووظائف وبيئات الفرد يسهل تنفيذ النماذج البيئية والوظيفية للإعاقة في عملية الإرشاد فهوية الإعاقة تتحول وتتطور باستمرار كما تفعل كل الهويات.
- المرشدون يعرفون أن التمكين يشير إلى العمليات والنتائج المتعلقة بقضايا الرقابة والوعي النقدي والممارسة وبالنسبة للأفراد ذوي الإعاقة، وتوفر قيم التمكين نظام الاعتقاد الذي يحكم كيف يمكن لأفرادنا ولنا كمحترفين أن نعمل معاً وبناء على هذا التحول في النموذج هناك تغيرات كبيرة لممارستنا، وتشمل قيم التمكين الاهتمام بالصحة والتكيف والكفاءة والبيئة المواتية والاختصاصيين، وهدفنا هو تعزيز المشاركة الكاملة للأفراد من ذوي الإعاقة واندماجهم في مجتمعهم فالتعاون في حد ذاته عملية تمكين.
- كما هو الحال مع أي شخص آخر يجب أن يحذر المرشد من فرض قيمه على الفرد من ذوي الإعاقة، فقد يفسر الأفراد ذوي الإعاقة في بعض الأحيان توجيهات المرشدين بتعديل صفحة كنوع من متلازمة لبذل جهد أكبر أو قد يشعر بعض الأشخاص من ذوي الإعاقة أن المرشدين يحرمونهم من إعاقتهم بتسمية سلبية، فأغلب الأشخاص ذوي الإعاقة لا ينكرون وجود وآثار أو ديمومة الإعاقة ولكنهم ينكرون دور ذوي الإعاقة الذي حدده لهم علم الأمراض من النقص والانحراف لذلك، قد ينقطع العميل عن جلساته قبل الأوان إذا شعر بخطأ في الحكم عليه.
- ينبغي التصدي لتفاوت القوة بين المرشد والشخص ذو الإعاقة، وفي كثير من الأحيان تتم زيادة الفرق في السلطة عندما يكون الفرد عنده إعاقة والمرشد سوياً، وإذا كان المرشد يركز على معايير النموذج الطبي الحيوي فستعيق زيادة التفاوت في السلطة إنشاء العلاقة والثقة، وفي الحقيقة إن اختلاف ميزان القوة في الإعداد العلاجي قد يعكس ببساطة العالم الأوسع الذي يعيش فيه الفرد ذوي الإعاقة.
- يجب على المرشدين الاستماع للأفراد من ذوي الإعاقة ويجب أن يكونوا على استعداد ليسمعوا عن تجارب التحيز والتمييز التي يعاني منها الأشخاص ذوي الإعاقة، إن تعلم المبادئ الأساسية للنموذج الاجتماعي السياسي للإعاقة يعطي المرشدين بعض الاستيعاب لهذا الوصم والتمييز وبناء عليه قد يغير المرشدون بعضاً من أفكارهم المسبقة عن الأشخاص ذوي الإعاقة، ينبغي أن يعترف المرشدون أن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة قد لا يطلبون الخدمات في الوكالات الإرشادية؛ لأنهم يعرفون أن أغلب المرشدين في هذه الوكالات، قد يعززون التعصب والتمييز ومن ناحية أخرى يحتاج المرشدون تجنب كل قضايا التحمل والتمييز في تعاملهم مع الشخص ذوي الإعاقة، ففي الحقيفقة بالنسبة لمعظم الناس ذوي الإعاقة الهوية الذاتية كشخص لديه إعاقة لا تترجم تلقائياً إلى الوعي الجماعي أو العمل السياسي.
- على المرشدين الاعتراف بأنه وبالنسبة لكثير منهم قد لا يكون التدريب الذي حصلوا عليه كافياً لإعدادهم بالمهارات والكفاءات للعمل مع الشخص ذوي الإعاقة أيضاً، وبعض الأساليب النظرية والممارسات الإرشادية لها أساس في النموذج الطبي ومن ثم تكيف هذه النهج للأشخاص ذوي الإعاقة قد يكون في أفضل الأحوال غير فعال وفي الأسوأ غير ضار وبعبارة أخرى قد يكون التدريب الذي تلقاه المرشدين رديئاً وفيه خلل ويجب على المرشدين الذين لديهم تدريب البحث عن فرص للتعليم الإضافي.
- يجب على المرشد فحص استعدادهم لتوسيع نظرتهم إلى تجربة الإعاقة، فمن جهة قد يكون المرشدون يتمتعون بالمعرفة والمهارات ولكن من ناحية أخرى قد يتظر المرشدون إلى الإعاقة كموضوع غامض وأقل شأناً، ويجب على الطلبة في برامج الإرشاد أن يسعوا إلى العمل بطبيعة الحال مثل برامج إعادة التأهيل والإرشاد وورش العمل الأخرى التي تركز على قضايا الإعاقة، بالتأكيد المعلومات عن هوية الفرد من ذوي الإعاقة ومشاعره حول الإعاقة، يجب أن تأتي منه ولكن الحصول على معرفة واسعة في موضوع الإعاقة أمر حتمي وليس من الأخلاقي أو المناسب أن نتوقع من الأشخاص ذوي الإعاقة تعليم المرشدين حول العالم عن الإعاقة.
- كل جهود التوعية التعاوني بين الاختصاصيين المرشديين يمكن أن تحقق عن طريق معرفة الوكالات التي يذهب إليها الأشخاص ذوي الإعاقة، للحصول على المساعدة، ومثل مكاتب الدولة الوظيفية لإعادة التأهيل ومن ثم تأسيس علاقات مهنية مع هذه الوكالات.
- يجب على الاختصاصيين في جميع جوانب تقديم المشورة أن يتدخلوا في المستويات المؤسسية والسياسية عندما يكون ذلك مناسباً وممكناً، فعلى الرغم من أن الإرشاد الفردي والدعم للأفراد ذوي الإعاقة يمكن أن يسهم في المجتمع الأكبر إلا أن الدعوة لإجراء تغيرات في النظم والسياسات وتنبيه الجمهور إلى مظاهر التحيز والتمييز في وسائل الإعلام والدعوة إلى تيسير الوصول إلى البيئة، ويمكن أيضاً أن تكون مساهمات ذات قيمة فالمرشدون كأفراد وكجزء من المنظمات الوظيفية على مستوى الولاية والوطن يمكن أن يخلقوا التغيير.
- ينبغي على المرشدين أن يدركوا أنه من الضروري الافتراض الواضح حول نماذج الإعاقة التي تمكن وراء الدراسات البحثية، فالبحث يمكن أن يركز بحدة أكثر إذا كانت الافتراضات والقيم الأساسية حول الأشخاص ذوي الإعاقة واضحة، توضيح هذه القيم من حيث صلتها بواحد أو أكثر من النماذج الأربع للإعاقة من شأنه أن يساعد كلاً من الباحثين ومستخدمي البحث في تقييم نتائج البحوث.
وسوم:
Special Educationالآثار المترتبة على مهنة الإرشاد لذوي الإعاقةالإرشادالإرشاد لذوي الإعاقةالتربية الخاصةالمعوقينذوي الإعاقةذوي الاحتياجات الخاصة