الإعاقة من المنظور الشخصي

اقرأ في هذا المقال


الإعاقة من المنظور الشخصي:

تُعد الهوية الشخصية ديناميكية وليست ثابتة وتتأثر بخصائص الشخصية وخبرات الحياة والقدرات الجسدية والعقلية والأسر والأصدقاء والأحداث، وأيضاً ومن المجتمع ككل، هذه النظرة يوجد فيها كل من التوقعات الاجتماعية والمفاهيم السلبية والإيجابية كما أن فهم دور ومكان الأفراد ضمن المجتمع له دور رئيس في تطوير هويتنا الشخصية.
إن وجود النموذج الطبي والنموذج الاجتماعي جنباً إلى جنب في المجال الاجتماعي يضع تحديات اجتماعية على الأفراد ذوي الإعاقات، واستناداً إلى ربط الإعاقة بمفهوم الشخصية الفردية والأفراد ذوي الإعاقة لديهم طريقة تفكير حول الإعاقة وعن أنفسهم كمعاقين، وهذه أيضاً ديناميكية وتتغير مع الظروف، إن الطريقة التي يمكن بواسطتها أن تتداخل الإعاقة مع الجوانب الأخرى من الهوية الشخصية، قد تكون مساعدة في دراسة النموذج الثنائي الطبي والاجتماعي وآثاره على الفرد وربما تؤثر أيضاً على دور العامل الاجتماعي.
إن طبيعة الإعاقة نفسها لها أثر على الهوية، وقد عرفت ثلاث فئات من الحالات لكل منها اهتماماتها في تحسين الصحة وكل منها يمثل تحديات معينة للاختصاصيين الاجتماعيين الحالات المتقدمة، وإذا كان الفرد لا يستطيع أن يعمل الآن إلى أن يستطيع ذلك، والثابتة إذا كانت الحالة نفسها غير متغيرة ولكن ظروف الفرد متغيرة مثل العمر والابتعاد عن مقدمي الرعاية والانتكاسة أو العرضية إذا قرر شخص قراراً بأن يترك مكان الإقامة ثم انتكس هل يجب إعادة دراسة مثل هذا القرار؟ كيف يمكن تطوير الإحساس بالهوية تحت هذه الظروف؟
أشار (قوفمان) إلى أن الشخص الموصوم هو الشخص الذي لديه إعاقة ولديه نفس الأفكار حول الهوية والإعاقة مثل الأشخاص الطبيعيين، اقترح (تشارلتون) أن الأفراد ذوي الإعاقة لديهم صور نمطية سلبية عن المجتمع لأنهم أقل مقدرة بالمقارنة مع الآخرين، وإن تصور الإعاقة كسمة موجودة داخل الفرد فقط بدأ يتغير ليصبح نموذجاً يعتبر الإعاقة علاقة تفاعل بين الفرد والإعاقة والبيئة، وبالشكل الطبيعي لا تعتبر الإعاقة السمة المميزة الوحيدة للفرد بل الحقيقة أن الإعاقة هي واحدة من عدة أجزاء مهمة من الهوية الذاتية للفرد وعندما يتجاهل الاختصاصيون أو يتناسون الإعاقة فهم فعلياً يتركون جزءاً مهماً من الهوية الذاتية للفرد من ذوي الإعاقة غير مستكشف.


شارك المقالة: