التدريب على العمليات أحد أساليب العلاج في التربية الخاصة:
لقد هيمن هذا النوع من التدريب على الممارسات ودرجة تطبيقها في التربية الخاصة، وذلك منذ عهد (Itard) وتلميذه (Edouard seguinn) فقد عكست أهمية التركيز على ما يسمى بالتدريب على العمليات مدى التزام الخبراء والاختصاصيين المعنيين بالتربية الخاصة باللجوء إلى نموذج العلاج الطبي.
فقد كانت توصف المشكلات الأكاديمية والتربوية بالأمراض والتدخل من قبل هؤلاء الأفراد بالعلاج، إن هيمنة هذا الأسلوب على باقي الأساليب الأخرى في العلاج يستند إلى الفرضية التي تقول، بأن الهدف من التربية الخاصة هو تصحيح الوظائف التعليمية وإرجاعها إلى مسارها الصحيح، وكان الهدف من ذلك زيادة العمليات الإدراكية المعرفية وتعزيزها حتى يتسنى للطلبة الذين يتلقون خدمات التربية الخاصة التعليم بنفس الطريقة والأسلوب الذي يتعلم من خلاله الطلبة الأسوياء في برامج التعليم العام.
ولقد تم بحث في أثر هذا النوع من التدريب على العمليات وتم تقديم لنا دليلاً مفاده بأن التربية الخاصة، قد قامت بالمحافظة على المعتقدات الراسخة التي تتيح لنا المجال بوصف العمليات الإدراكية بصورة دقيقة وتصويرها، وكذلك بموازاة وضع الاستراتيجيات العلاجية اللازمة والأساليب التي تنسجم مع احتياجات الأطفال والبحوث، فقد ظل التدريب على العمليات الأسلوب الرئيس في تقديم العلاج والتدخل في التربية الخاصة.