التعريفات الكمية للموهبة والتفوق:
منذ بداية البرامج الخاصة وجدت أنظمة لتعليم الموهوبين والمتفوقين قبل أكثر من ثلاثة عقود، ويبدو أنها ضرورية حتى يمكن الإحاطة بجميع الأبعاد التي يندرج عليها تعريف الموهبة والتفوق، والتعريفات الكمية التي تعتمد على أساس كمي بدلالة الذكاء أو التوزيع النسبي أو قدرة العقلية حسب منحى التوزيع الاعتدالي الطبيعي.
والذي يمكن ترجمته إلى مئات أو نسب مئوية أو أرقام، وعلى سبيل المثال الطالب الموهوب والمتفوق هو أي شخص كان نسبة ذكائه مقاساً بمقياس ستانفورد بينيه للذكاء (130) فأكثر أو هو كل من يقع فوق المئين (95) أو يقع ضمن أعلى (5%) أو أعلى (50) طالباً من مجتمع المدرسة أوالمكان التعليمية أو القطر على محك معين للقياس أو الاختيار.
وهناك من يفرق التعريفات الكمية ويصنفها إلى التعريف الذي يعتمد على نسبة الذكاء وتعرف النسبة المئوية، بينما يشير الواقع إلى أن كلاهما يعد تعريف كمي بعتمد بشكل أساسي على الافتراض بأن الخصائص النفسية تتوزع بين الأفراد بشكل سوي شأنها في ذلك شأن الخصائص البدنية كالطول والوزن، وهي مسألة ما تزال بعض جوانبها مثيرة للجدل وموضع بحث ولم يتم إثباتها بصورة قاطعة وكان (جالتون) أول من اقترح فكرة التوزيع السوي للقدرة العقلية.
التعريف العام للموهوبين والمتفوقين هو تعريف إجرائي يعتمد على استخدام محك الذكاء وتقاس عن طريق اختبارات الذكاء الفردية من أجل التعرف على الموهوبين والمتفوقين، هكذا فعل (تيرمان) في دراسته المعرفية التي اتخذ فيها نسبة الذكاء (140) للموهبة والتفوق وتتبع نهجه عدد من الباحثين والمربين في دراسات.
وباستخدام أسس كمية من نوع آخر تعرف قوانين المجتمع الموهوب والمتفوق بطرائق متفاوتة (نورث كارولاينا) تعرف الموهوب والمتفوق، بأنه الطفل الذي يقع أعلى (10%) أي بمستوى نسبة ذكاء تقرب من (120) من مجموعة طلبة مدارس المنطقة التعليمية على اختبارات الذكاء والتحصيل ومقاييس الخصائص السلوكية، وأيضاً تتفاوت النسبة الذكاء من مكان إلى آخر.
ويعتمد تعريف الموهوبين والمتفوقين على معدل الذكاء كمعيار وحيد، تعريف الموهوبين والمتفوقين يتعرض إلى انتقادات شديد، بسبب التقدم المعرفة في مجال البناء العقلي والتفكير الإبداعي، مما أظهر أن هذا الاتجاه قد يكون مفرطاً في تبسيط مكونات القدرة العقلية.