اقرأ في هذا المقال
- الصفوف الخاصة من أساليب تجميع الطلبة الموهوبين والمتفوقين
- نماذج متنوعة أحد أساليب تجميع الطلبة الموهوبين والمتفوقين
الصفوف الخاصة من أساليب تجميع الطلبة الموهوبين والمتفوقين:
يعد جمع الطلاب الموهوبين والمتفوقين في فصول خاصة داخل المدرسة العادية، وتعد من أكثر العادات انتشاراً في مجال تعليم هذه الفئة من الطلبة، وقد تم استخدم هذا الطريقة في دول كثيرة، وتحتاج إلى ترتيبات إدارية محلية على مستوى المدرسة نفسها منذ سنوات طويلة.
لكن تجدر الإشارة إلى أن التجميع في السابق كان يتم على أساس محك التحصيل الأكاديمي، وترشيحات المعلمين فقط في حين أن اختيار الطلبة وتجميعهم حالياً بتم باستخدام محكات عديدة من بينها اختبارات الذكاء والاستعداد والتحصيل المقننة.
وقد يتخذ التجميع المتجانس للطلبة الموهوبين والمتفوقين في فصول خاصة أشكالاً عديدة من بينها الفصول المستقلة بذاتها (Self Contained Classes) وهي فصول خاصة يتم فيها اختيار الطلبة لهم على أساس درجات أدائهم على محكات التي تقررها إدارة المدرسة.
ويبقى الطلبة فيها طوال اليوم الدراسي وعلى مدار السنة الدراسية يدرسون جميع المقررات معاً، ويمكن تشكيل الصفوف الخاصة للمستويات الدراسية، المختلفة من بين طلبة مدرسة واحدة إذا كانت تضم أعداداً معقولة من الطلبة في كل مستوى دراسي، وقد يتم تشكيلها باختيار أعداد كافية من طلبة مدارس متجاورة وتقدم إحدى هذه المدارس باستضافتها.
ومن غير الممكن لأسباب عملية تشكيل صفوف مستقلة بذاتها في المناطق الريفية والبادية، وهناك أساليب أخرى ملائمة أيضاً توفر الصفوف المستقلة لطلبتها فرصة لاستمرار الاحتكاك مع مجتمع المدرسة الأكبر في أوقات ومناسبات كثيرة داخل حرم المدرسة، وفي الوقت نفسه تهيئ مناخاً مناسباً لتلبية احتياجات الطلبة الموهوبين والمتفوقين في المجالات المعرفية والانفعالية والإبداعية بدل كلفة إذا وجد بين أعضاء الهيئة التعليمية بالمدرسة معلمون مؤهلون للعمل مع الطلبة الموهوبين والمتفوقين.
وأيضاً سواء كانت في الصفوف المستقلة على مستوى المدرسة الأساسية الابتدائية أو الثانوية، فإن هناك حاجة لتغطية المقررات المطلوبة حسب اللوائح الرسمية من طلبة المدرسة كافة بالإضافة للمتطلبات المتقدمة التي تقررها إدارة المدرسة لمثل هذه الصفوف، وأخيرا تجدر الإشارة إلى أن أسلوب تجميع الطلبة الموهوبين والمتفوقين في صفوف مستقلة ضمن المدرسة العادية أكثر شيوعاً وملاءمة في مستوى المرحلة الابتدائية وربما المرحلة المتوسطة.
أما في مستوي المرحلة الثانوية فهناك خيارات أخرى ربما كانت أكثر فعالية؛ نظراً لأن قدرات الطلبة ومجالات تفوقهم واهتمامهم تتبلور بصورة أكثر وضوحاً، وبالتالي تبرز العامة لتقديم برنامح أكاديمية وتربوية تراعي خصائص المرحلة التطورية لهذه الفئة العمرية.
صفوف المرحلة (Pull-Out Classes) يمكن تعريف مصطلح صفوف المرحلة بأنها تلك الصفوف الخاصة التي يتم تكوينها عن طريق أخذ الطلبة الموهوبين والمتفوقين من الفصول العادية، وفي مدة زمنية محددة خلال اليوم الدراسي لمتابعة مادة معينة دراسية أو لممارسة مهارة معين من ثم يعودون بعده إلى فصولهم الأصلية، وعادة ما يتم تصميم النشاط أو المقرر الإضافي من خلال إثراء البرنامج التربوي العام إما من خلال التعمق والتغلغل والتوسع في محتواه.
وأيضاً من خلال إدخال عنصر جديد لا يدرس في البرنامج العام كنشاطات التفكير والإبداع والتربية القيادية ومهارات الاتصال، ومن الضروري أن تكون المحكات المستخدمة في اختيار طلبة الصفوف المرحلة مرتبطة بمحتوى النشاط أو المقرر تقديمة تقديمه.
وقد يكون الطلبة الموهوبين والمتفوقين الذين يتم نقلهم من نفس العمر ومن نفس المادة الدراسي، وقد يكونون من مختلف الأعمار والدرجات الدراسية المختلفة، اعتماداً على محتوى البرنامج المخصص وعلى أعداد الطلبة في الدرجات الدراسية المختلفة، وقد يكون طلبة الفصول المرحلة من المدرسة نفسها وداخل مبانيها.
وقد يكونون من مدارس مختلفة وفي ضيافة إحداها. أما الوقت الذي يقضيه طلبة هذه الصفوف معاً، فيتراوح ما بين ساعة في كل يوم ويوم دراسي كامل في الأسبوع، كما أشارت دراسة مسحية أجريت في المجتمع وقد يكون التجميع لفترة أطول من ذلك حسب ما تقتضية طبيعة البرنامج.
ومن المشكلات التي قد تواجه الطلبة الموهوبين والمتفوقين الصفوف المرحلة صعوية التوفيق بين واجبات الفصل العادية والصف الخاص، عدم استطاعتهم على تنفيذ المهام المطلوبة منهم على نفس المستوى من الأداء، وقد يتطور لدى معلميهم اتجاهات سلبية نتيجة مقاطعتهم للحصص العادية وانسحابهم للصفوف المرحلة، وقد لا يكون باستطاعتهم متابعة ما يحدث في صفوفهم الأصلية أثناء غيابهم.
أما فيما يتعلق بوجهة النظر القائلة بأن من إيجابيات الصفوف المرحلة الإبقاء على فرص الاحتكاك الدائم والمباشر بين الطلبة الموهوبين والمتفوقين ضمن المدرسة وأثناء وجودهم في صفوفهم العادية معظم الوقت، فينبغي أن لا تؤخذ على علاتها، إن انسحاب الطلبة الموهوبين والمتفوقين من الفصول العادية من بعض الحصص ويقاء مقاعدهم في صفوفهم المعتادة شاغرة ثم عودتهم إليها.
وبالتالي قد يثير غضب زملائهم ويولد لديهم شعور بالدونية والسلبية نحو الطلبة الموهوبين والمتفوقين، بالإضافة إلى المشكلات الإدارية المتعلقة بجدول الحصص والمواصلات والقاعات الصيفية الإضافية اللازمة، مما قد يرفع من الكلفة المالية لهذا الأسلوب مقارنة مع كلفة الصفوف المستقلة بذاتها.
وأيضاً بالإضافة إلى الصعوبات التي قد يواجهها المعلمون في تحضير مناهج خاصة لهذه الصفوف، وتكييف تعليمهم حسب مستوى الطلبة أثناء انتقالهم من صف عادي إلى صف مرحل ولا سيما بالنسبة لمعلمي المواد الأكاديمية الذين يقومون بالتدريس في الجهتين.
وبهذا المجال لا بد من ذكر قائمة طويلة ومتعدده من السلبيات والإيجابيات للصفوف المرحلة أوردها الباحث (بورلاند 1989 ,Borland) وخلاصتها أو يمكن تلخيصها أن الشعبية الكبيرة لهذا الأسلوب أو الطريقة تتجاوز كثيراً قيمتها وملاءمتها الحقيقية من الناحية التربوية للطلبة الموهوبين والمتفوقين.
نماذج متنوعة أحد أساليب تجميع الطلبة الموهوبين والمتفوقين:
بالإضافة للأساليب المتعدده في تجميع الطلبة الموهوبين والمتفوقين، هناك أنواع متعددة للتجميع المنسجم للطلبة الموهوبين والمتفوقين من أجل تقديم برامج تربوية خاصة بهم.
ومن الممارسات الشائعة في ميدان أو مجال تعليم و تربية الموهوبين والمتفوقين نذكر منها، المجموعات التي تهتم بالاشتراك والنوادي المختلفة التي يمكن إنتاجه باستخدام معايير مناسبة، وترتيب برامجها مختلف عن وقت الدوام المدرسي أو من خلال عطلة نهاية الأسبوع أو خلال العطلة الصيفية للطلبة الموهوبين والمتفوقين.
وأيضاً الصفوف متعددة الطرق ضمن المدرسة العادية ويتم تجهيزها باستخدام اختبارات استعداد أو تحصيل لمعرفة، وتحديد عناصر القوة والضعف لدى الطالب الموهوبين والمتفوقين قبل التحاقهم بفصول تتناسب مع مستوياتهم، و المدارس المفتوحة التي تعمل على ضمن بروتوكول مرن تسمح للطلبة بالتقدم حسب قدراتهم ومستوى تحصيلهم وميولهم، والمجموعات الصغيرة داخل الصف العادي، وغرفة المصادر التعليمية.