على كل فرد أن يكون على استعداد كامل للتقدُّم للحياة المهنية، بحيث يأخذ بجميع الأسباب التي تؤدي إلى النجاح في العمل قبل الدخول إليه، بحيث يراعي جميع طموحاته وأهدافه المهنية ويراعي مهاراته وقدراته للقيام بجميع المهام المهنية المطلوبة، والأهم أن يستعد لمواجهة الصعوبات والمشاكل المهنية.
العلاقة بين التخطيط المهني السليم والاستقرار المهني للموظف:
يُعبّر الاستقرار المهني عن درجة ومستوى ثبات الموظف في المؤسسة المهنة التي ينتمي إليها، بحيث لا يقوم الموظف يتغيير العمل في كل مرة يتعرض بها إلى أي موقف أو أي مشكلة، بحيث يكون الموظف أكثر استقلال في العمل، ويكون الموظف أكثر رضا مهنياً على العمل بجميع مراحله.
من أكثر العمليات المهنية التي تؤدي إلى شعور الموظف بالاستقرار المهني، هو أن تكون المؤسسة المهنية والموظف أكثر تخطيط مهني صحيح للمسار المهني، وتتمثل العلاقة بين التخطيط المهني السليم والاستقرار المهني للموظف من خلال ما يلي:
- عندما يقوم الموظف بالتخطيط المهني السليم فإنَّه يكون قادر على التعرُّف على ميوله واتجاهاته بشكل أسهل، مما يجعله أكثر معرفة بالطرق والأساليب التي سيوجه بها اتجاهاته المهنية في العمل، وهذا التوجيه السليم يزيد من الاستقرار المهني للموظف.
- يقوم التخطيط المهني السليم للمؤسسة بالحفاظ على الموظفين الذين يتصفون بالكفاءة المهنية، وهذا الحفاظ يجعل هؤلاء الموظفين أكثر اسقرار مهني.
- يكون التخطيط المهني السليم أكثر الأساليب التي تحث كل صاحب عمل على تقديم التقدير للموظفين، فعندما يتم تكريم الموظف وتقديم المكافآت له والتحفيزات المهنية سيكون أكثر نجاح وتقدُّم وهذا النجاح والتقدُّم يؤدي إلى الاستقرار المهني للموظف.
- يؤدي التخطيط المهني السليم إلى أن يتعامل الموظف مع أهم أساليب وطرق العمل التي تكون لصالحه وصالح المؤسسة المهنية، مثل القيام بالعمل المهني الجماعي التعاوني الذي يكون بمثابة تخطي الصعوبات والمشاكل المهنية المختلفة، وهذا التعاون يؤدي إلى الاستقرار المهني للموظف.
- يؤدي التخطيط المهني السليم إلى تنظيم العمل وتنظيم المؤسسة المهنية كاملة، وذلك عندما يقوم الموظف بوضع الخطة المهنية التي تهدف لترتيب المهام المهنية ووضع الوقت المناسب لها، مما يجعل من المهام المهنية سهلة وغير متراكمة، ويقلل من ضغوط العمل، وهذا التنظيم يزيد ويؤدي إلى الاستقرار المهني للموظف.
