اقرأ في هذا المقال
العوامل النفسية لدى النساء ذوات الإعاقة:
تبرز العديد من الفوارق بين الجنسين في الاكتئاب ولا يغير العِرق أو السلالة من هذا التفاوت ويعزو اتحاد العمل الوطني الأمريكي لعلم النفس المعني بالمرأة، والاكتئاب يعد من أحدى الفرق بين الجنسين إلى عوامل نفسية واجتماعية وتواجه النساء المعوقات عوامل بيولوجية واجتماعية واقتصادية ونفسية تزيد من جعلهن عرضة للاكتئاب، وقد اقترح أصحاب نظريات من أنصار المرأة ذوات الإعاقة أن الأدوار القائمة على نوع الجنس والخبرات الاجتماعية تساعدهم في اكتئاب النساء ذوات الإعاقة وارتبط الاكتئاب عند المرأة بمستويات أدنى من السيطرة الظاهرة ونقص الدعم الاجتماعي والدخل الأقل والفقر والتعرض للعنف وسوء المعاملة.
قد يكون من الصعب أن نتبين الاكتئاب في سياق الإعاقة لأن المعايير الجسدية للاكتئاب هي أيضاً من الأعراض ذات الصلة بالإعاقة، وإضافة إلى ذلك ارتبط الاكتئاب مع حالات تصاحب الإعاقة غالباً مثل أدوية المرض الكامن والألم والعوامل البيئية مثل العزلة الاجتماعية، وفي بعض الحالات قد يقود الخلط بين هذه العوامل إلى المبالغة في تقدير الاكتئاب، ومع ذلك فإن معظم الحالات تخفي الأعراض مثل اضطراب النوم والضغوط النفسية مخلفة الاكتئاب عند الأشخاص ذوي الإعاقة كأمر غير ظاهر وغير معالج.
إن اجتماع الشيخوخة والاكتئاب والإعاقة أمر معقد إلى حد ما فأولاً وقبل كل شيء تستلزم الشيخوخة لذوي الإعاقة، وفي كل من الرجال والنساء عادة تطور الأوضاع الثانوية مثل التعب ومشكلات في الشهية والتي هي من الأعراض الشائعة للاكتئاب لدى النساء ذوات الإعاقة، وتطور الأوضاع الثانوية يمكن أن يؤدي إلى توقع أن النساء المسلمات ذوات الإعاقة أكثر عرضة للاكتئاب من النساء الأصغر سناً، ومع ذلك فإن هذا لا ينسجم بالضرورة مع البيانات التي تم جمعها على النساء ذوات الإعاقة هذا التناقض الواضح يعود سببه جزئياً إلى طريقة قياس الاكتئاب.
فقد تبين باستخدام معايير التشخيص القياسية لتحديد الاكتئاب أن مستويات الاكتئاب تنخفض مع تقدم العمر، ومع ذلك فقد حقق مقياس انتشار الأعراض انتشاراً أكبر للاكتئاب مع تقدم العمر، وفقط البحث الشديد الدقة باستخدام معايير التشخيص سيوضح العلاقة بين الشيخوخة والاكتئاب في النساء ذوات الإعاقة، ومن المرجح أن تتعرض النساء الأكبر سناً من ذوات الإعاقة على غرار الجميع للاكتئاب الفرعي والذي هو أخف من الاكتئاب السريري.
كما أن بحوث الدراسات المصممة تصميماً جيداً فقط سوف تسهم في فهم هذه المسألة مثل العالمين في مجال الرعاية الصحية الأخرى، واختصاصيي إعادة التأهيل الذين على الأرجح ينسون الأعراض الجسدية للاكتئاب إلى الإعاقة الجسدية بدلاً من استبعاد الاكتئاب وغيره من التشخيصات النفسية، إن تعقيدات عوامل المخاطر البيولوجية والاجتماعية والنفسية للاكتئاب تتخلل حياة النساء ذوات الإعاقة اللواتي يواجهن الخطر المزدوج من التهميش لكونها أنثى ولكونها من ذوي الإعاقة ويكون الاكتئاب عند الأشخاص ذوي الإعاقة على الأقل ثلاث مرات أكثر شيوعاً مما هو عليه في عامة السكان.
ومرة أخرى يظهر أن عدد النساء ذوات الإعاقة في خطى مرتفع التعرض للاكتئاب (%30) مقارنة مع الرجال ذوي الإعاقة (%26) والنساء دون الإعاقة(%8) والناس بشكل عام (%7) وأفادت العديد من الدراسات الأخرى انتشاراً أكبر للاكتئاب في النساء ذوات الإعاقة مقارنة بالرجال وكشف تقييم لأعراض الاكتئاب في عينة مجتمعية من (100) رجل و(40) امرأة مع إصابات النخاع الشوكي أن هنالك مستويات أعلى من أعراض الاكتئاب في النساء (%47.5) من الرجال (%25).
الضغط النفسي والتوتر لدى النساء ذوات الإعاقة:
ونتيجة كونها امرأة ومن ذوات الإعاقة تزداد الأضرار الاقتصادية التي تواجهها من خلال عوامل مثل انخفاض الدخل والتعليم الأدنى، والاحتمال الأقل لأن تكون متزوجة وفرص أقل للحصول على استحقاقات العجز من البرامج العامة لدى النساء ذوات الإعاقة مقارنة بالرجال الذين يعانون من الإعاقة.
ووجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من إصابات النخاع الشوكي لديهم مستويات أعلى من التوتر من عموم السكان، وارتبط التوتر في هذه الفئة من السكان مع زيادة أعراض الاكتئاب والرضا الأقل عن الحياة وانخفاض مستويات التقييم الذاتي للصحة والاندماج الاجتماعي الأسوأ والرضا الأقل عن الدعم الاجتماعي، وسجلت النساء ذوات الإعاقة مستويات أعلى من التوتر من الرجال، وبالنسبة للنساء ذوات الإعاقة الجسدية يبدو التوتر مشكلة كبير ترتبط مع القواقب الصحية السلبية بما في ذلك أعراض الاكتئاب وزيادة العجز الوظيفي وتقدم المرض الكامن لدى النساء ذوات الإعاقة.