العيش المستقل لذوي الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


العيش المستقل لذوي الإعاقة:

العيش المستقل ليس بالمفهوم الجديد فجذوره تعود إلى قانون تأهيل مدني قانون (سميث فيس) لعام (1920) عندما اعتبر التدبير المنزلي برنامجاً تدريبياً شرعياً وهدفاً مهنياً، ويعكس مفهوم العيش المستقل إدراك الأشخاص ذوي الإعاقة بقدراتهم على ضبط مظاهر حياتهم وبوجود خدمات دعم خاصة مع إزالة الصعوبات والقيود البيئة.
وتشدد حركة العيش المستقل على الحاجة لسياسة عامة ومبادرات للخدمات الإنسانية للأشخاص ذوي الإعاقة؛ بهدف تشجيعهم على المشاركة الفعالة في الأدوار الاجتماعية مثل العمل وامتلاك المنزل وتكوين أسرة والتخلص من العمل لدى الحركة بذاتها جذور في تيارات اجتماعية، وأخرى مثل الحقوق المدنية الاستهلاكية والمساعدة الذاتية والتحرر من المؤسساتية والانخراط المجتمع والتفاعل معه.
غالياً ما تستهدف خدمات العيش المستقل الأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة فهؤلاء الأشخاص لا يظهرون القدرة العامة في المهارات الضرورية اللازمة للمحافظة على استقلال أنفسهم، ولذلك فإن هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى مساعدة والدعم المستمر من أفراد دون إعاقة مثل أعضاء الأسرة والأصدقاء الاختصاصيين من المهن ذات الصلة بتقديم خدمات متخصصة كالرعاية الصحية وغيرها.

النموذج الطبي مقابل نموذج العيش المستقل للإعاقة:

يصف النموذج الطبي الأشخاص ذوي الإعاقةبالعجز والسلبية والاعتمادية وضعف القدرة وعدم الاهتمام في البحث والحصول على عمل أو وظيفة مناسبة، وبينما يؤكد نموذج العيش المستقل على ضرورة تقديم الخدمات اللازمة للأشخاصذوي الإعاقة.

العيش المستقل وإعادة التأهيل المهني في التربية الخاصة:

يجب أن ينظر إلى خدمات العيش المستقل على أنها مكملة أكثر من كونها منافسة لخدمات إعادة التأهيل المهني، وفي الواقع قد تحدد خدمات العيش المستقل جيداً بداية العملية التي ستمكن عدة أفراد من متابعة دورهم المهني هذا صحيح وبشكل خاص في هذا الوقت، وإذ إن نتيجة التطورات في التقنيات الطبية وتقنيات إعادة التأهيل أن الأشخاص ذوي الإعاقة يستطيعون تحقيق العيش المستقل.
وتوفر برامج العيش المستقل الخدمات التي تمكن الأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة من ممارسة الحرية أكثر في الاختبار وضبط حياتهم الخاصة لقد وجهت خدمات العيش المستقل نحو معالجة الصعوبات الشخصية والبيئية، حيث تؤكد خدمات العيش المستقل أكثر على تغيير البيئة من تغير الشخص ولذلك يكون التركيز الأساسي على تكيف البيئة مع الشخص أكثر من التركيز على تكيف الشخص مع البيئة.


شارك المقالة: