غالباً ما يختلط الأمر على الكثيرين من الأشخاص في القدرة على التمييز بين الوسواس القهري والفصام أثناء المراحل الأولى من الإصابة، حيث من الممكن أن يكون الشخص مريض بالفصام، لكن تظهر عليه أعراض وسواسية ترافقه، لذلك يجب معرفة الفرق بين هذين الاضطرابين من أجل التشخيص والعلاج المناسب
الوسواس القهري
هو نوع من أنواع الأمراض العصبية، يتضمن ظهور الكثير من المخاوف والأفكار السلبية والهواجس والشكوك على الشخص المصاب به، فقد يتسبب الوسواس القهري على إجبار المريض بالقيام بطقوس معينة فهو مدرك سخافتها؛ ممّا يسبب له الشعور بالقلق خصوصاًُ عند محاولته مقاومتها.
الفرق بين الوسواس القهري والفصام
يعتبر الوسواس القهري نوع من أنواع الأمراض العصابية، أي أنّ المريض يقوم بالذهاب إلى الطبيب بإرادته، فقد يأتي المريض بمفرده بسبب علمه أنّ ما يعانيه هو مرض، كما أنّه يعلم أنّ الأفكار التي تسيطر عليه مرضية وليست واقعية، لكنّه يعاني من كثرة تتابعها على الدماغ، أما مرض انفصام الشخصية فهو يؤدي لحدوث العديد من الضلالات التي تسيطر على المريض، حيث تسيطر عليه فكرة ما ولا يقبل تغييرها أو حتى مجرد النقاش فيها، لا يمكن لأيّ شخص أن يعارضه في هذه الضلالة.
من الممكن أن يتطور مرض الوسواس القهري في حال إهمال الشخص المصاب به، فقد يصاب المريض باضطراب عقلي، أمّا مرض الفصام ففي بدايته يكون اضطراب عقلي، إهماله يؤدي إلى حدوث كوارث، يجب التوضيح أنّ الدراسات الأخيرة قد أظهرت تشخيص جديد يعرف باسم الفصام الوسواسي، لكن لم يعتمد إلى الآن في الدوريات العالمية ولا تزال تجرى البحوث عن هذا السياق.
طرق العلاج الوسواس القهري والفصام
غالباً ما يكون العلاج الدوائي للوسواس القهري من خلال وصف الطبيب المعالج مضادات الاكتئاب مع استخدام كميات قليلة من مضادات الذهان، أمّا العلاج المعرفي له فيكون بتوعية المريض بطبيعة مرضه وطرق السيطرة عليه وطرق علاجه.
غالباً ما يكون العلاج الدوائي للفصام يتناول جرعات كبيرة من مضادات الفصام، كما قد يحتاج المريض إلى علاج معرفي في آخر مرحلة من العلاج، يوجد تطور ملحوظ في جودة وفاعلية أدوية الفصام خلال الفترة الأخيرة، من الممكن أن يستجيب المريض للعلاج ويستطيع الاستغناء عن الدواء بعد فترة طويلة من الاستمرار عليه.