المنحنى الارتباطي والنوعي والتحليل في التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


المنحنى الارتباطي في التربية الخاصة:

تسعى الاستفسارات الترابطية لبيان إلى أي مدى هناك علاقة بين عاملين أو ظاهرتين، ولا يلبي المنحى الترابطي معايير التجارب الحقيقة؛ لأنه لا يسمح للتأكيد حول علاقته بين السبب والنتيجة، ويحدث هذا بشكل رئيسي لأن التصميم لا يثبت أن التدخل أدى بشكل مباشر إلى إحداث تغيير إيجابي في النتائج المستهدفة، فقد تكون هذه الظاهرة حدثت قبل الأخرى أو تكون الأخرى حدثت أولاً أو قد تكون بعض الظواهر الأخرى أثرت في كليهما.
وغالباً ما تستخدم الدراسات الارتباطية أساليب إحصائية مثل التحليل بالانحدار أو النمذجة الخطية الهرمية على البيانات القائمة لاستكشاف المدى الذي يرتبط عاملاً مثل الخاصية الديموغرافية بأداء مهمة أكاديمية أو اختبار، وبينما لا يحقق المنحى الارتباطي نفس مستوى الدقة التي تحققها الظروف التجربيبة، فإن هذا النوع من التحقيق يمكن أن يكون مفيداً كخطوة أولى لإثبات أن هناك علاقة بين ظاهرتين مثل زيادة الأداء في الاختبار بعد تأسيس منحى تعليمي جديد، ومثل التفسير بأن رفع مستوى الأداء يرجع إلى تأثير ممارسة الإجابة عن الأسئلة المطابقة تقريباً من درجة إلى أخرى في مجال موضوع محدد.

المنحنى النوعي في التربية الخاصة:

تهدف استفسارات البحوث التي تركز على إجراءات البيانات النوعية إلى استخلاص معنى أعمق من الجهود البحثية، فبدلاً من تطوير وصف لظاهرة والذي هو الغرض من الوصفية مع البيانات الكمية تسمح دراسة البيانات النوعية بتفسير الأنماط التي تقترحها البيانات، وعلى الرغم من أن تجربة سريرية عشوائية توفر المعلومات السببية للإجابة عن ما الذي يحدث هنا؟ وهل هذه قضية منهجية؟
فيمكن للاستفسارات النوعية الموجهة تقديم جواب عن سؤال لماذا، ويمكن أن تساعد في صياغة فرضيات معقولة حول العمليات التي تحقق نتائج محددة للمشاركين في بحوث محددة، وخلافاً للبحث الكمي الذي يسعى لتلبية معايير الموثوقية والصحة فإن البحث النوعي يسعى لتلبية معايير المصداقية والثقة وتقديم الإرشادات للجودة في البحث النوعي، كما يمكن للبحث النوعي في نطاق منحى بحوث التربية الخاصة المساعدة في استكشاف ما يمكن أن يحدث في تطبيق أفضل الممارسات وخصوصاً حول قضايا الدقة وسبل دمج المعلمين لاستراتيجيات التدريس الحديثة في ممارساتهم.

منحى التحليل (meta) التحولي في التربية الخاصة:

عند استعراض مجموعة من البحوث التجريبية حول استراتيجيات تعليمية محددة، غالباً ما يكمل الباحثون التحليل التحولي باستخدام الأساليب الإحصائية لحساب حجم التأثير بحساب (كوهين) ويسمح حساب حجم التأثير لمستخدمي البحوث بفهم القيمة النسبية لتأثير هذا التدخل على نتائج الطلبة، ومع ذلك كثير من كتاب التقارير البحثية لا يقدمون سوى قيمة (ص) للإشارة إلى أهمية تركيز القراء المميزين على النتائج التي توصلوا إليها دون وسيلة معيارية لمقارنة نتائج التحقيق في جميع مجالات البحث.
وإن استخدام قيم (ص) كمسمى وحيد لتحديد تأثير الدراسات الفردية لا يقدم طريقة سهلة وبسيطة لدراسة عوامل معينة مثل اختلاف أحجام مجموعة المشاركين، ولهذا تقدم التحليلات التجريبية التحولية للقراء من خلال استخدام الأساليب الإحصائية التي يمكن تطبيقها أيضاً من قبل القراء أنفسهم لتحديد حجم التأثيرللدراسة الفردية للسماح بالمقارنة بين نتائج دراسة بحثية وأخرى، ويوجد المعلمون الذين يبحثون عن الممارسات القائمة على الأدلة وأن التحليلات التحولية مفيدة بشكل خاص في الامتحانات التخليصية واسعة النطاق لتأثير الممارسات التي تجري دراستها.
لقد ازداد استخدام التحليل التحولي كمنحى للبحوث في وتيرته وفي عدد الباحثين المستخدمين له عبر السنوات الماضية، وأسفر بحث عن طريق محركات البحث للمقالات التي تتضمن مصطلح تحليل ميتاً وفي عناوبن المقالات المتعلقة بالتعليم عن أكثر من (7000) بحث ومن النتائج الفردية وكان أكثرمن (5000) بحث ومن هذه النتائج من عام (2000) أو بعده وأكثر من (3000) نتيجة للبحث ومن تاريخ عام (2005) أو بعده واستخدم بحث مماثلة قاعدة بيانات مركز معلومات الموارد التعليم أسفر عن أكثر من (850) نتيجة فردية للبحوث تعود إلى منتصف (1970) ونشر من بين تلك البنود ما يقرب من (380) بحث من عام (2000) وأكثر من ربيعها نحو (220) بحث كان تاريخ نشرها ما بين عام (2005) إلى وقتنا الحاضر وعند التركز على بدء منحى التحليل التحولي في بحوث التربية الخاصة أسفرت مراجعية نفس قاعدة البيانات عن ما يقارب (100) بحث من النتائج الفردية مع نحو (60) دراسة عام( 2000 ) وأكثر من نصف هذا العدد منذ عام (2005).


شارك المقالة: